وقوع الأبناء ضحية انفصال الوالدين

كتبت /ندي غنية
أشار الأخصائيين النفسيين أنه لابد من تفكير الأباء عند اتخاذ قرار الأنفصال في نتائج هذا القرار على الأبناء وما سيتعرضون له من مشاكل نفسية فتجربة الطلاق تجربة قاسية ومريرة.

ذكر الخبراء أن الطلاق أكثر شيوعاً في البلاد المتقدمة حيث أشارت أحدث الأرقام الصادرة من مكتب الاحصاءات الوطنية :أن عدد حالات الطلاق في بريطانيا وويلز عام 2012 وصل الى 118.140، مما أثر في 100 ألف طفل دون 16 عام.
فرأ الباحثون أن الأطفال يمرون بالعديد من المشاكل النفسية بسبب حالات الطلاق.
أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يعيشون في أسرة مضطربة أكثر عرضة لمشاكل نفسية وعاطفية من أولئك الذين يعيشون في أسرة سليمة فقد استخدم الباحثون بيانات من عدد من التلاميذ في إحدى المدارس للتأكد من إمكان وجود رابط بين حياتهم الأسرية وتعرضهم لمشاكل نفسية

وجد الباحثون ان المراهقين الذين يعيشون مع أحد الوالدين فقط يتعرضون لمشاكل نفسية وعاطفية أيضاً . واتضح ان كلما كانت علاقة الأبناء والأباء قائمة على الحب والرفاهية كلما كانوا أكثر استقراراً نفسياً وعاطفياً.
ذكر الشيخ : د. محمد بن غالب العمري أنه من أكثر أسباب انحراف الابناء سواء من باب الشهوات أو الشبهات التمزق الأسري وحالات الطلاق التي تقع بين الزوجين فيصبح الابن ضحية فأكد انه لابد من إقامه المودة بين الطرفين بعد الطلاق.
وجد باحثون في جامعة ستوكهولم أن الطلاق يؤدي إلي زيادة خطر إصابة الطفل بمشاكل نفسية بحسب دراسة نشرت تفاصيلها مجلةEpidemiologiy and community Health, ونقلها موقع صحيفة الدايلي ميل البريطانية.

من المهم عدم وضع الأبناء في بؤرة الصراع :

عدم الطلب من الطفل أن ينحاز لأحد الطرفين ، عدم نقد الشريك الأخر أمام الطفل، عدم استخدم الطفل كسلاح للتهديد علي الطرف الآخر، لابد أن يبقي الآباء هم قدوة أبنائهم مهما ساءت وتدهورت العلاقات بينهم. عندما يقرر الأباء الانفصال لأي سبباً ما فيؤثر ذلك بالسلب علي الأطفال ويؤدي لإنعزال الأبناء والعديد من المشاكل النفسية والعاطفية ولكن ذلك يتوقف علي مدي فهم وادراك المراهق لأسباب الطلاق، وعمر المراهق /الطفل، وطريقة الإنفصال.. لذلك لابد من مراعاة الاباء لعواقب قرارهم واحترم بعضهم البعض والتعاون علي تربية الأبناء تربية سليمة.

اقرأ أيضا

ما وراء الزواج الثاني بعد التحسن المادي