مقالات

جنة أبو ظبي ملجأ الحيوانات “جزيرة صير بن ياس”

 

بقلم:أحمد جمال

تبلغ مساحة جزيرة بني ياس 90 كيلومترا مربعا وتقع جزيرة بني ياس على بعد 170 كيلومترا عن العاصمة أبو ظبي فكيف تم اكتشافها ؟

كان التاجر الإيطالي كاسبارو بالبى أول من أشار إلى جزيرة صير بنى ياس فى التاريخ الأوروبى عام 1950 التي اكتشف فيها الكثير من اللآلئ وتضم الجزيرة أيضا الكثير من الحيوانات من مختلف القارات التي تعيش بحرية مع بعضها فى الجزيرة واتجه رئيس الإمارات إلى تحضير الصحراء لإعداد بيئة ملائمة للحيوانات الصحراوية فأنشأ محمية صير بني ياس على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1971 الذى أنشأ سفينة الوحل واحدة من أندر الفصائل فى ذلك الوقت.

وتعد محمية صير بني ياس واحدة من أكثر التجارب المعاصرة للحفاظ على البيئة ويعود اسم جزيرة بني ياس إلى الحلف السياسى التى تنحدر منه العائلات الحاكمة فى كل من أبوظبي ودبي وقد بدأ الأمر فى واحة الربع الخالي ( أكبر صحراء رملية في العالم ) وتعد المها العربية من أفضل أنواع الحيوانات في العثور على الماء فى الصحراء لذلك كان الناس يتتبعون آثار الظباء البيضاء ( المها العربية ) للعثور على الماء فى البرية وربما يكون هذا السبب وراء اتخاذ المها العربية الحيوان الوطنى للإمارات العربية المتحدة.

الظباء البيضاء
الظباء البيضاء

وخلال رحلة صيد فى القرن الثامن عشر قاد أحد الظباء البيضاء البدو القادمين من واحة ليوا إلى نبع من المياه العذبة وأسسوا هناك قرية للصيد وخلال القرن التاسع عشر شهدت المنطقة الساحلية أول طفرة لها من خلال صيد اللؤلؤ وكانت الظباء البيضاء قبل تأسيس المحمية من الفصائل المعرضة لخطر الانقراض بشكل كبير وبعد مرور 40 عاما من تأسيس المحمية لم تعد الظباء البيضاء مهددة بالانقراض.

تبلغ مساحة المحمية 87 كيلومترا مربعا وتوفر المحمية أيضا الحماية للظباء الأفريقية والكبش البربرى من شمال أفريقيا والظباء السوداء خلال موسم التزاوج وتلك الحيوانات تم التبرع بها للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لأنه أنقذ الكثير من الفصائل من الانقراض مما جعل الدول المجاورة تطلب المساعدة منه لإنقاذ حيواناتهم ومن أهم العوامل التى تسبب انقراض الحيوانات هى درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة.

من أولويات المحمية أيضا تقديم الطعام بشكل يومى للحيوانات عبر شاحنات تنقل الطعام لهم ويتم يوميا إحضار 30 طنا من الطعام للحيوانات وذلك للحفاظ على الأشجار المحلية ولقد زرعت ثلاثة ملايين شجرة فى جزيرة بنى ياس ولا تحتاج الظباء البيضاء أى نوع من السياج لحمايتها من الفهود ولم تدخل السياحة إلى جزيرة بنى ياس إلا قبل سنوات قليلة أما قبل ذلك فكانت محمية طبيعية فقط ولم تعتمد على الدخل القادم من السياحة لذلك انخفاض عدد الزوار لا يشكل خطرا على وجودها كباقى المتنزهات البرية.

فى عام 1972 تم اصطياد آخر مها عربية متبقية فى البرية عن طريق صيد محلى فى سلطنة عمان وبعدها لم يتبقى سوى القليل منها وبفضل الشيخ زايد تم إنقاذ هذه السلسلة من الانقراض.

الظباء البيضاء
الظباء البيضاء

أقرأ ايضا

الإمارات قصة نجاح ملهمة .. فخور كوني أنتمي إليها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا