حوارات

المذيعة “رحمة خالد” لـ ؤية وطن…”أتمنى أن اتجه إلى التمثيل وأن يتم اكتشافي كممثلة”

 

حوار :جهاد مرزوق

 

الإرادة والإصرار نعمة كبيرة من الله _عزوجل_ لا يمتلكها كل البشر أو ربما تكون لديهم لكن بدرجات متفاوتة، فنجد من وهبهم الله من النعم ما لا يعد ولا يحصى لكنهم لا يمتلكون روح الإرادة والتحدي بالقدر الذي يمتلكه من اختبرهم الله بالمنع من بعض النعم فيقابلون منعه ومشيئته بالحمد والثناء بل والعطاء لكل من حولهم

ليصبحوا في كثير من الأحيان هم مصدر القوة ومنبع العطاء فنستمد منهم العزيمة والرغبة في رسم سُبل النجاح والرفعة التي يملؤها الأمل دائمًا.

لذا قررنا ضرب مثال من أروع الأمثلة في التحدي والصمود وتحقيق الذات، فاخترنا لكم نموذجاً حياً من على أرض الواقع لفتاة رائعة تُضرب بها الأمثلة رغم صغر سنها.

فتاة مصابة بمتلازمة داون لكنها بطلة في السباحة والتنس وكرة السلة، أنهت دراستها العلمية ثم عبرت في طريقها بأقدام ثابتة ودخلت مجال الإعلام لتصبح أول مذيعة وإعلامية في العالم مصابة بمتلازمة داون، إنها البطلة الرياضية الجميلة والإعلامية المتألقة “رحمة خالد“.

في البداية… حدثينا عن نفسك وعن بطولتك؟

اسمي رحمة خالد أول مذيعة في العالم من ذوي متلازمة داون في الوطن العربي أقدم برنامج علي الهواء مباشر وعملت كمذيعة في قناة دي ام سي وأقدم فقرة أسبوعية وأحاور فيها شخصيات وضيوف علي الهواء مباشر من شهر ديسمبر عام 2018 حتي الآن.

وصلت إلى هذا المنصب بعد جهد كبير، حاولت رغم كل الصعوبات وتدربت لمده سنتين في اذاعة صوت العرب وايضا اخذت دورة في التقديم الاذاعي لكي أثبت لنفسي وللمجتمع أني لدي مهارات تؤهلني ان أحقق حلمي بأن أكون إعلامية وأعيد نظرة المجتمع لفئة ذوي متلازمة الداون لكي أكون شخصا ناجحا ونموذج ملهم للاخرين.

 

التحقت بمعهد الالسن للسياحة والفنادق قسم دراسات سياحية وتخرجت في مايو ٢٠١٨م.

كان يوم ١١-١٢-٢٠١٨ يومًا تاريخيًا فى حياتي لأنه اليوم الاول الذي ظهرت فية كمذيعة لأول مرةعلي الهواء من ضمن مذيعي برنامج ٨ الصبح علي قناة دي ام سي وتم تعييني أول مذيعة من أصحاب «متلازمة داون» حتي الان.

حديثنا عن مجالاتك في عالم الرياضة؟

لم أكتفي بالتفوق الدراسي، وأصررت على إثبات تفوقي الرياضي، فأنا بطلة مصر وشمال أفريقيا والشرق الأوسط للسباحة والتنس الارضي وايضا متحدث رسمي لذوي الاعاقة عن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الفترة 2012 الى 2014 م
ولدي اكثر من 180ميدالية منهم 7 دولين
بدأت مشواري الرياضي بعمر الـ 8سنوات، حيث تمكنت من لعب السباحة وتنس الطاولة، والتنس الأرضي، وكرة السلة،

في عام 2010م كانت البطولة الدولية الأولى لها في سوريا في السباحة ، وحصلت بها على اربع ميداليات 2 ذهب 1 فضية 1 برونزية وكانت عمرها 13سنة،

وفي عام2012م سافرت الي لبنان في مؤتمر الشباب والمدارس الاول كمتحدث رسمي عن ذوي الاعاقة عن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وفي ديسمبر نفس العام سافرت سلطنة عمان وحصلت على ميدالية برونزية في التنس الارضي.

وفي يناير عام2013م مثلت مصر كمتحدث رسمي في مؤتمر الشباب العالمي في كوريا والقيت به كلمة باللغة الانجليزية وكان شعار المؤتمر معا نستطيع وقلت هناك أن كل انسان له قدرات مهما كانت بسيطة يجب ان تقدر وان تحترم وتمنيت ان يتم الغاء كلمة متخلف من القاموس والحياة.

وفي عام 2014 في البطولة الإقليمية العربيةالمقامة بإستاد القاهرة القيت كلمة اللاعبين في الحفل امام وفود 28 دولة حصلت على ميدليه برونزية مع منتخب التنس الارضي.

وفي عام 2015 وقع علي الاختيارلكي أكون أول عضو من ذوي متلازمة الداون في المجلس الاستشاري الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وحضرت أول اجتماع للمجلس في أبوظبي بالامارات العربية المتحدة.

وفي عام 2015 تم اختياري رغم صغر سني حيث كان لدي 19 عام بأنني المرأة الملهمة علي مستوي جمهورية مصر العربية

وفي عام2016 م شاركت في بطولة العالم للداون سيندروم المقامة في شهر 7 بايطاليا مع منتخب مصر في السباحة.

 

وفي شهر 11عام 2018 سافرت مع جمعية الفن الخاص في برنامج تبادلي ثقافي فني الي امريكا بولاية تنسي

وفي شهر 3 عام 2019م سافرت كمذيعة بدعوة من قناة ابو ظبي الرياضية لتقديم تغطية رياضية لبطولة العالم للاولمبياد الخاص المقامة في دولة الامارات.

وشاركت في حفلات قادرون باختلاف عام 2018م وكنت أحد مذيعات الحفل وفي عام 2019 م كنت سفيرة الاعلام.

 

كيف كان شعورك عند بداية تحقيقك لحلم الإعلام؟

احسست اني انجزت انجاز فريد وايضا اعطاني الثقة انه لا يوجد مستحيل مع الاراده وخلق لدي احلام جديدة اسعي لتحقيقها.

 

كيف جاءتك فكرة العمل كمذيعة؟

جاءتني فكرة ان اكون مذيعة من وقت كنت بالمدرسة اقدم في الاذاعة وكنت سعيدة جدًا بهذه الهوايه وترسخت في ذهني اكتر بعد حصولي علي البطولات وكان يتم استضافتي في البرامج وكنت دائما عندما تسألني المذيعة عن احلامي اقول اتمني ان اكون مذيعة وكانت اجابه غير متوقعة لاني رياضيه والمتوقع ان احلم في مجال الرياضة.

ما هو مجال دراستك؟

درست سياحة وفنادق قسم دراسات سياحية
ولكن اخذت دورات في التقديم الاذاعي وتدربت مع الاعلاميه أميرة المليجي والاعلامي احمد الشريف لمدة عامين في اذاعة الصوت العرب في برنامج اطفال اليوم ثم تدربت على يد الاعلامي الكبير ماهر مصطفى في قناة dmc.

والدتك مصدر دعمك طوال فترة حياتك… ووجهي رسالة لها؟

اسرتي هي مصدر الامان والثقة وامي اكبر داعم لي احبتي ووثقت في قدراتي وتبنت مواهبي رآني العالم بعيون امي

وهي من اهم اسباب نجاحي وايضًا والدي تحمل الكثير وساعد امي بالاهتمام بي انا واخواني محمد واحمد ولكن كان لي نصيب الاسد من حب ابي لاني بنت وهي يحب البنات

واحب اخي محمد لاني كنت دائما معك في كل خروجاته مع اصدقائه وكان فخور بي
اما اخي احمد فكان يعلمني كيف اتعامل علي الكومبيوتر والموبايل وأستخدم السوشيال ميديا
احمد الله اني في اسرة جميلة تعاونهم اهم اسباب نجاحي.

ما هي الصعوبات التي واجهتك منذ نشاتك؟ وكيف تغلبتي عليها؟

الصعوبة في المجتمع الذي يرفض الاختلاف
الصعوبة في المعتقدات الخاطئة الراسخة عن ان ذوى متلازمة داون لن يستطيعوا العيش والتعامل والتعلم ماباقي البشر واننا عاله علي الاهل والمجتمع

احتاج هذا الامر إلى جهد كبير ومازلت احارب واعمل توعيه في المدارس والجامعات وعند اصحاب الاعمال وعلي صفحتي في الفيسبوك واحضر الندوات لتغير هذه الصورة السلبية

هل من الممكن أن تبتعدي عن المجال الرياضي وتتجهي لمجال الإعلام فقط؟

المجال الرياضي اساسي في حياتي
لانه اصبح اسلوب حياة، الرياضة ليست للمنافسة فقط ولكن اكتسب صداقات واقضي وقت ممتع وجسم جميل رياضي وايضًا سعادة.

ما هي طموحاتك المسقبلية التي ترغبين في تحقيقها؟

اتمنى ان اتجه الي التمثيل وان يتم اكتشافي كممثلة لاني بحب التمثيل جدا وايضا لان التمثيل يخدم الرسالة اللي انا مقتنعة بها وهي ان الفن اقرب وسيلة للوصول إلى الناس وتغير فكرهم وايضًا اتمني ان اعمل برنامج خاص بي.

رسالة منك لمتحدي الإعاقة؟

احلم واجتهد انت منحة من الله لاهلك وبلدك احنا طاقة ولسنا اعاقة، وان وجدت الاعاقة فهي في المجتمع الذي نعيش فيه.

حبها للتمثيل قد يكون وراء خطتها المستقبلية للدخول في هذا المجال، إنها المذيعة الشابة رحمة خالد تحية لكسر حاجز الخوف وبسط الحافز أمام كل بطل يريد الوصول لهدفه.

المذيعة "رحمة خالد" لـ ؤية وطن..."أتمنى أن اتجه إلى التمثيل وأن يتم اكتشافي كممثلة"
رحمة خالد

مراجعة.. مادونا عادل عدلي

اقرأ أيضًا

لقاء الخميسي لـ رؤية وطن “اجازة مفتوحة مسلسل عملي وشيق”

رجاء حسين لـ رؤية وطن في يوم ميلادها “الفن رسالة وعلينا تقديمها باحترام”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا