أين أنتم أيها السعداء
بقلم /ريهام الريس
قرأت مقاله بعنوان ابرزوا انفسكم أيها السعداء
ابهرتنى الفكره لدرجه انها تستحق ان تكون مبدأ يسير عليه المجتمع
حيث ان هناك ما يسمى عدوى السعاده
“فكر مميز”
كان الكاتب يدعو الى ان اى شخص متميز فى شئ ويستطيع عمله جيدا ويشعر بالسعادة وهو يمارسه
لابد ان يظهر على الساحة اعجبتنى الفكرة فهي تشبه فكرة بائع الفاكهة المتميز الذى يجذب الزبائن بترتيبه المنمق للفاكهة
الطازجة المميزة التي تلفت الانظار ويخفي الفاكهه العطبه التي من الممكن أن تؤثر على شهية الناس
هى ليست خدعة او مراوغه قدر ماهي ذوق وجمال
والا فلماذا لا يتغنى صاحب الورد بالشوك وانما يتغنى باللون والرائحه المميزين
“نماذج سعيدة”
فمثلا الزوجه السعيده مع زوجها تظهر وتحكى عن سعادتها وعن وجهة نظرها فى الزواج فى مقابل الفكر العام المنتشر عن أن الزواج نظام فاشل وان الزوجات غير سعداء
وهنا يحدث عدوى مشاعر اجتماعية 
“الافكار الخبيثه”
لماذا تبرز فكرة الرشاوى والخيانات الزوجية ولا نكرم الامناء والشرفاء
كيف يوجد في صفحات الجرائد الرسميه صفحة الحوادث
والجرائم ولا توجد صفحة لإبراز السعاده فى المجتمع
فلماذا يخجل السعداء من البوح عن السعاده فى حين يظل التعساء في بث الشكوى
و اظهار وابراز المشاعر السيئه
“كيف نصبح لو “
ماذا لو اصبحنا ووجدنا أن معظم الأخبار ايجابيه ! .
ان الام تعبر عن مدى حبها لاسرتها والاب يشكر زوجته الصبوره
والابن يمدح صنيع امه له
والجار يتفنن فى التودد لجاره
“الإعلام “
ماذا لو استيقظنا فوجدنا ان الاعلام يلقي الضوء على هؤلاء الشباب الذين يتطوعون فى كثير من المجالات لمساعده المرضى والمحتاجين
بدل من القاء الضوء علي البلطجيه والمجرمين
بدل من إلقاء الضوء على الجرائم الشاذة التى تهدد بل وتزلزل العقائد والقيم داخل أبنائنا
كيف يصبح المجتمع لو كرمنا الأمين واظهرنا صوره المثاليين في المسلسلات والأفلام
“النتيجة انحدار الاخلاق”
نسأل لماذا تنحدر الأخلاق ؟
واولادنا المساكين لا يعلمون عنها شئ سوى شعارات من الأم والأب والمعلم ولا يجدون أثرها في المجتمع
فما زال العقم دخيل على مجتمعاتنا طالما أن الوعي موجه
طالما أن السعداء يعيشون فى صمت
فنداء مني
اظهروا أنفسكم أيها السعداء
فنحن نحتاج اليكم ليرتقي فكرنا وذوقنا وارواحنا .
