مقالات

تأملات في حب الله

كتبت: عائشة عمي .. الجزائر

 

من منا لايحب الله، كلنا نحبه ونشتاق له، لكننا نقصر في طاعته وعبوديته

كلمة أحبك ربي لاتكفي وحدها بل على المحب أن يقدم أفعالا ويعمل الأعمال التي تبين وتظهر هذا الحب.

فمن غير المنطقي والمعقول أن يرفع الآذان وأنت غير مبالي بالصلاة والكل يعلم أن الصلاة هي الرباط ولقاء العبد بربه.

تأملات في حب الله
تأملات في حب الله

أليس في حبنا هذا تناقض؟

 

إن كنت تحب الله عليك القيام بأمور يحبها:

الصلاة في وقتها وبخشوع

ذكر الله ودعاؤه في مسرتك وفي معسرتك، في رخائك وفي ضيقك.

الإكثار من الأعمال الصالحة ماظهر منها ومابطن لوجه الله سبحانه وتعالى.

الإكثار من الصدقات وإيتاء الزكاة كما هو معلوم الصدقة تطفئ الخطيئة. وتجنب البلاء.

الحسنة بالحسنة والسيئة بالحسنة

حسن المعاملة والجوار وقضاء حوائج الناس لوجه الله.

ازرع الخير وانشر الحب والمودة والتراحم بين الناس.

طاعة الوالدين واحترامهما ورعايتهما.

صلة الأرحام والأقارب وكل من له صلة بك من بعيد أو من قريب والابتعاد عن المشاحنة والبغض والكره إنها من مفسدات القلب السليم ومهلكات النفس.

 

الله يا أحباب؛ الله ربنا، خالقنا، اللطيف والخبير والعليم بنا هو من نناجيه في الليالي الطوال فيكون رحيم بنا، مجيب لنا

هو من ذكرته قال لبيك ياعبادي

وهو من ينزل من أجلنا كل ليلة فيقول هل من داعي أجيبه دعوته

الحب اللفظي لايكفي بل يجب أن يكون حبنا له أعمال وأفعال.

ليس لك الحق أن تقول لما لم يعطني الله كذا

ولم يفتح لي ذاك الباب

ولمَّ لم ييسر لي ويسر لغيري

ولما خلقني فقيرا وغيري غنيا

واستعمال كلمة لو… لو

لو أعطاني أنا الجاه والسلطة لكنت قد فعلت وفعلت أحسن من ذاك الذي رزقه

هذا الكلام أحباب الله هو قلة أدب مع العلي القدير العزيز الحكيم العليم الواجد الماجد

فمتى أصبح العبد يحاسب ربه؟؟؟

 

الكل في هذه الدنيا مبتلى

الفقير مبتلى بفقره

والغنى مبتلى بغناه

السقيم مبتلى بسقمه

والصحيح مبتلى بصحته

والجاهل بجعله

والعالم بعلمه

عندما تطلب من الله أطلب بأدب وتذلل وخشوع، ربي يحب العبد الراضي الصبور المقر بنعمه وخيراته ورزقه وأفضاله علينا.

لاتحسد ولا تدعو على غيرك بزوال النعمة، فمن دعا بالخير لغيره زاده الله من فضله.

أشكر الله وأحمده فالحمد الكثير خير كثير، ونحن بتقلباتنا الاجتماعية والنفسية والذهنية نتناسى فضل الله علينا ونجحد نعمه ونتناسى شكره

“ولئن شكرتم لأزيدنكم”

لنقم بإسقاط كلامنا :

 

لو قدمت معروفا لشخص ولم يقدم لك ردة فعل بل يقول للآخرين هذا الشخص قلت له كأس ماء أعطاني كأس ماء لم يزد عليه ولم ينقص

تسمع انت الكلام مايكون ردة فعلك

هل ستقوم في المرة المقبلة بتنفيذ طلبه؟؟؟

هكذا هو حالنا مع الله

إن أعطاني أكثر مما دعوته قلت ربي أكرمني.

وإن أمسك عني رزقي ليختبر قوة صبري قلت ربي أهانني.

فلنراجع علاقتنا مع ربنا، ونصلح أنفسنا ونؤدبها ولنملأها بالإيمان واليقين التام بالله سبحانه وتعالى ونتجنب سوء الظن بالله، ونحسن ظننا به.

الله عند حسن ظن العبد به.

فمن غير المنطقي أن تحسن الظن به ولا يجيبك

الدعاء إما مجاب في دنيا أو مؤخر إلى الآخرة

الله سبحانه جلَّ وعلا لا يرد أي عبد خالي الوفاض، صفر اليدين.

 

اقرأ أيضاً الحياء من الايمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا