المرأة والحياةمقالات

مفهوم الحب عند الرجل والمرأة

كتبت:_ شاهندة لطفي

إن الحب من أسمى المشاعر التي يرغب أي إنسان الشعور بها، وعندما يشعر الإنسان بأنه يحب يري كل شئ حوله مختلف، والذي يحب تظهر عليه علامات الحب حيث إنه لا يستطيع إخفاء مشاعره فالعين تفضح من يحب، ولكن هل حب المرأة كحب الرجل؟

 

الكثير يعتقد أن حب المرأة يشبه حب الرجل ولكن لا فكلا منهما يحب بطريقة مختلفة.

فالمرأة مفهوم الحب بالنسبة لها يكون:

المرأة حين يدق قلبها تجعل من تحب أول الأشياء في حياتها، فهو أولا وقبل كل شئ

 

حينما تعشق تتحول إلى أم دون أن تشعر فيكون من تحبه هو ابنها الأول، تخشي عليه وتعامله كمعاملة الأم لابنها.

 

تكون شديدة الغيرة فلا تتقبل فكرة وجود فتاة أخري في حياة من تحب

 

المرأة عندما تعشق تكون شديدة الاهتمام بمن تحبه حيث تهتم بأدق التفاصيل التي تخصه

 

المرأة لا تهتم بالشكل بقدر ما يهمها قلب من تحب، وعقله، وشخصيته أن تشعر معه بأنها طفلته يكون لين الطباع معها، يحتويها.

 

وأما الرجل فطريقة حبه تختلف تماما حيث يكون حبه كالتالى:

الكثير يعلم أن الرجل لا يعبر عن حبه كثيرا ولكن يظهر ذلك الحب باهتمامه لمن يحبها وأفعال تؤكد صدق حبه لها.

 

يشبه المرأة في مشاعر الغير ولكن تختلف حسب تتحول لديه إلى تحكم وسيطرة في بعض الأمور

 

يعجز عن فهم حبيبته غالبا ولكن إذا أحب بصدق يبذل قصارى جهده لمحاولة إرضائهاوفهمها.

 

أول ما يجذب الرجل في المرأة شكلها وبعد ذلك يتكون لديه حب المعرفة بشخصيتها والتعرف عليها أكثر.

 

وذكر نبيل سليمان دكتور في الطب النفسي أن المرأة أصدق في حبها من الرجل لأنها أقوي غريزيا والبيئية الرحمية لديها تخلق حالة من المشاعر القادرة على الحب، بينما الرجل بطبعه يكون لديه قدرة على الصبر وإخفاء مشاعره، ولكن لا يمكن أخذ هذه الرؤية على أنها قاعدة عامة أي لا يمكننا أن ننسب الوفاء، والإخلاص في الحب لأي طرف فالأمر لا يتعلق فقط بالطبيعة البيولوجية بل إنه يتعلق بصدق الحب، والمشاعر التي يشعر بها كل طرف للآخر.

أيهما أكثر إخلاصاً في الحب الرجل أم المرأة؟

 

يُعتبر الوفاء والإخلاص من أكثر الصفات التي تُميّز من يتمتّع بها وتجعل منه شخصاً مثالياً في المجتمع وفي علاقاته مع الآخرين، خاصة في العلاقات العاطفيّة.

 

فمن الأكثر إخلاصاً في الحبّ، الرّجل أم المرأة؟

 

المرأة أصدق من الرّجل

 

يختلف تقييم الحبّ بين الرّجل والمرأة؛ ففي حين يعتبر الرجل أنّ علاقته بالمرأة يجب أن تُبنى على أسسٍ عاطفيّةٍ وعقلانيّةٍ، تتميّز المرأة بأنّ العاطفة تقودها نحو التصرّفات التي يظهر من خلالها الوفاء والإخلاص وذلك بحكم تكوينها الجسماني والعقلاني.

 

وتعتبر المرأة أصدق من الرّجل في القضايا التي تتعلّق بالحبّ لأنّها أقوى غريزياً والبيئة الرّحميّة لديها تخلق حالةً من المشاعر الدافئة القادرة على الحبّ، بينما الرّجل في طبيعته البيولوجيّة يتمتّع بالقدرة علي التحمل، والصّبر وإخفاء ما يحمله من مشاعر وعدم البوح بها ظنّاً منه أنّ في البوح بحبه وإظهار مشاعره يعد ضعف في رجولته، وشخصيته.

 

مَن الأكثر إخلاصاً في الحب؟

 

إن المرأة عادةً ما تكون أكثر وفاء وإخلاصاً من الرّجل في جوانب عديدة من الحياة؛ ففي كثير من الحالات، يتعرّض الزوجان إلى بعض المشاكل التي تواجههما والتي يُمكن أن تكشف مدى إخلاص كلّ منهما للآخر.

 

من هنا يُمكن الإشارة إلى بعض الأمثلة، منها تعرّض الشّريك لمرضٍ ما يكون مستعصياً ويُعيق إنجازه لمعظم المهام اليوميّة؛ حيث من الشّائع أن تقرر الزوجة الاهتمام والعناية بزوجها بدل من تركه يُصارع الصّعوبات وحيداً لأنّ حبّها له يدفعها إلى القيام بهذا الأمر الذي يأتي في سياق الوفاء والإخلاص له.

وكذلك في حال مواجهة مشكلة تأخّر الإنجاب، حتّى وإن كان الرّجل يتمتّع بقدرٍ هائل من الوفاء والإخلاص لزوجته فإنّه في الأصل يبحث عن المرأة التي تُنجب له الأولاد وقد يكون موقفه في حال تأخّر الإنجاب أو تعذّره مغايراً لموقف المرأة التي بالرّغم من قوّة غريزة الأمومة إلا أنّها تُفضّل أن تبقى مع زوجها وفاء لحبّها له.

 

كلّ هذه المواقف لا يقوى الرّجل على تحمّلها حتى لو كان يتمتّع بالعديد من الصّفات القريبة إلى المثاليّة في بعض الأحيان.

 

ولكن بالرّغم من تميّز المرأة بقدرتها الهائلة على الوفاء والاخلاص للشريك، إلا أنّه لا يُمكن نسب الإخلاص والوفاء والصّدق إلى أيّ طرفٍ من الجنسين؛ إذ أنّ هذه القيم ليست غريزةً فقط بل هي مرتبطة بعمق المشاعر التي يكنّها كلّ طرفٍ إلى الآخر ولكن بشكلٍ متفاوت.

 

الحب كالشجرة تكون أولا نبتة لتكبر وتصبح شجرة مسقية من مشاعرنا وأحاسيسناقد نظل على البعض من حبنا كفيئ الشجرة للناس، وقد نخسر من نحب مرة ولكن الغصن إذا اقتلع لا يقتل الشجرة فقد ينمو غصن آخر مزهر بالحياه والحب .إن ما يقتل تلك الشجرة هو قلة مشاعرنا ووجداننا وأحاسيسنا هذه الكلمات هي مجرد أوراق شجرة تقطعت أغصانها فنطقت تنادي جذعها كن شامخا بالحب فهذا ما سيعيدنا إليك مرة اخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا