قعر جهنم “بئر برهوت” وتفسير الرائحة الكريهة بداخله

 

 

ما هو بئر برهوت وأين يقع؟

الخرافات والقصص حول بئر برهوت

رأى السنة والدين

رأي العلم في وجود هذا البئر 

 

كتبت /نور عبد المنعم الحوفي 

 

هناك كثير من الأساطير التي تمر في حياتنا دون العلم بها، ونستقر على جميع الآراء التي تحيط بنا دون معرفة ماهيتها وحقيقتها، ولكن في بعض الأحيان تكن هناك الأساطير التي لم يكن لها أية تفسير على الإطلاق ولكنها أصبحت من الأساطير التي من الممكن تسبب لنا الخوف أحيانًا ومن الممكن أن تسبب لنا بعض الحكايات التي نستمتع بالاستماع إليها ولكن من الحكايات التي تسبب الرعب ربما فمن التي تثير الفضول والرعب في بعض من يستمع إليها هى ” بئر برهوت” أو قعر جهنم.

 

ما هو بئر برهوت أو قعر جهنم وأين يقع؟

 

بئر برهوت يقع في محافظة المهرة في شرق اليمن التي تقع على الحدود بين العاصمة اليمانية صنعاء وسلطنة عمان ويعتقدون اليمنيون إنه مكان للجن ويخافون التحدث عنه خوفًا من أن تصيب لعنته أحد منهم.

الخرافات حول بئر برهوت:- 

 

تدور القصص والخرافات حول هذا البئر وهناك بعضهم التي تتمثل في:-

 

يقال أن البشر قديمًا مروا بفترات جفاف شديدة جدًا فقاموا بربط رجلاً بحبل وأنزله إلى الأسفل ليجلب الماء وعند وصوله إلى النص أخذ يصرخ مستنجدًا وعندما أخرجوه لم يجدوا الجزء الأسفل منه.

 

وأيضًا قصة الراعية التي تركت طفلها بجانب البئر فأختفى في غمضة عين ولم تعرف عنه شئ.

 

وعلاوة على ذلك بأنه يقال أن هذه البئر قام بحفره ملوك الجن حتى يكون سجنًا لهم فيقومون بوضع من يخالفهم ويعصى أوامرهم فيه والدليل على ذلك الظلمة الحالكة فيه والأبخرة المتصاعدة منه دائما.

 

كإضافة لكل ما سبق أن أحد من ملوك الدولة الحميرية قام بالاستعانة بالجن في حفر هذا البئر ليخفي كنزًا له ولكن عندما توفى هذا الملك استقر أتباعه من الجن هذا البئر ولذلك أطلق عليه اسم برهوت وهو في اللغة الحميرية القديمة تعنى مدينة أو أرض الجن.

 

هل كان للسنة رأي في وجود هذه القصص؟

 

نعم كان لها رأى وأحاديث أيضًا وهى كالآتي:-

 

قال رسول الله ﷺ في بئر برهوت : إن فيها أرواح الكفار والمنافقين وهي بئر عادية قديمة عميقة في فلاة عميقة في فلاة وادي مظلم.

 

وعن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال: أبغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت فيه بئر مائها أسود منتن يأوي إليه أرواح الكفار.

 

وذكر أيضاً الإمام الشافعي في مذهبه، حيث قال إنَّ الماء المكروه ثمانية أنواع:-

 

المشمس، وشديد الحرارة، وشديد البرودة، وماء ديار ثمود إلّا بئر الناقة، وماء ديار قوم لوط، وماء بئر برهوت، وماء أرض بابل، وماء بئر ذروان.

ولكن هل هناك من وجود ما يدل على ذلك؟ 

قبل الدخول في الآراء لم نحتاج إلى إثبات بعد كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هى آراء لدعم التقرير وليست لدعم كلام النبي ﷺ لأن كلامه صلى الله عليه وسلم ليس بحاجة لندعمه نحن.

 

وكانت الآراء كالتالي:-

 

ذكر الأصمعي عن رجل حضرمي إنه قال إننا في بعض الأوقات نجد رائحة كريهة تأتي من هذا البئر فوقتها نعلم أن واحدًا من الكفار مات.

 

وقال رجل أيضًا بأنه نام في ليلة من الليالي بجانب هذا البئر فكان طول الليل يسمع طول الليل يا دومه يا دومه فذكر ذلك لبعض أهل العلم فقالوا أن دومه هو الملك الموكل بأرواح الكفار دومه، ولكن لم ننسى دور العلم في وسط كل هذا ؛ فكانت الآراء حوله هكذا .

 

قال صلاح باجبير مدير هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية وصف الأمر بالغريب وأن فريقه زار الموقع من عمق ٥٠ إلى ٦٠ متر ووجدوا رائحة كريهة لم يتعرفوا عليها وأنها عمية جدًا لم يبلغ أحد قاعها ولا يستطيع الوصول إليها.

 

ولا يصل ضوء الشمس إلى قعر الحفرة ولا يمكن رؤية الكثير مما فيها سواء بعض الطيور فقط.

 

آراء بعض سكان منطقة المهرة:-

 

يقول أحد الشهود إن المفاجأة الخفيفة والمذهلة التي لم يصدقها لولا أنه رأى بأم عينه هو وزميله لقاع هذا البئر والحفرة تحيط بها من كل جانب وهدير ماء متدفق وكأنه نهر جاري يسمع بوضوح وبدون تشويش.

 

فهناك أيضًا من يقول أن الحفرة هذه ستكون منها نهاية العالم.

 

ولكن سنأخذ بما قاله النبي ﷺ ولكن حول الآراء الأخرى فيتم ذلك عن طريق انتهاء المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية باليمن كما قال صلاح بايجير في تصريحاته لفرانس أن اليمن يتطلع إلى التقصي وراء هذه الحفرة الغامضة.