ثقافة

شيءٌ ما..مشروع تخرج فني عن الوجة البشري للفنان مصطفى عبد الله

يحدثنا الفنان مصطفى عبدالله الطالب بكلية الفنون الجميلة بجامعه الاسكندرية  عن فكرة و فلسفة مشروع تخرجه في هذا العام و هو بعنوان شئ ما  فيشرح بقول كان الوجه البشري أكثر ما لفت نظري منذ شُغفت بالفن ..وجوه الفيوم تلوح لي من عالم آخر بنظرة مودعة ..
نظرة الفتاة ذات القرط لفيرمير تحادثني كثيراً… وجوه فان جوخ التي تنضح بالأسي وبالانسانية الصادقة .. جويا حين يسخر من الوجوه الارستقراطية التي عمل في بلاطها سنوات طويلة.. حتى وجوه بيكون الشائهة.. أشعر أنني أعرفهم جميعاً.. تمنحني رؤيتهم شيئاً من التطهر، وتخبرني بالكثير..
يقال إن دافنشي حينما رسم لوحته الأشهر للجيوكندا قد خدع المشاهدين ورسم نفسه..هل تعمد ذلك أم جاء الأمر من داخله..
ما الفاصل بين ذاتية الفنان وروحه الخاصة وبين الشخص المرسوم وروحه.. بل كيف يستطيع الفنان أن يبحث في داخل من يرسمه ويُخرج خباياه.. وكيف نحكم إن كان النتاج النهائي صادقاً في نقل الحقيقة؟!
الأمر شديد التعقيد.. رمبرانت رسم نفسه عدة مرات وكان النتاج وجوهاً مختلفة في كل مرة وربما تظن أنها ليست لنفس الشخص ، كذلك بيكاسو في العصر الحديث.. الأمر يتعدى مجرد الوصول للشبه.. ربما كانوا جميعأ يفتشون عن أنفسهم في كل هذه الوجوه..
أعاني من التشتت..ألهث دائماً وأشعر بالاختناق.. لا أستطيع الجلوس أمام الحامل لفترة طويلة.. لا أستطيع أن أرسم وجهي، وقد توقفت عن المحاولة.. ربما أخشى من مصارحة نفسي أو أنني لازلت لا أعرفها جيدا..
أرسم بشكل سريع.. لا أخطط ولا أفكر.. أفتقر لكثير من الأشياء وأعترف بذلك..لا أعرف إن كانت الموهبة في جعبتي أو محض وهم.. أترك نفسي فقط وأحاول إنهاء العمل قبل أن تفرغ طاقتي.. لا أستطيع أن أرى العمل ذاته أكثر من مرتين.. أرسم وجوها متعددة.. تتغير حالتي بين عمل وآخر.. ابحث داخلهم أو داخلي عن شيء ما..
هذه وجوه متعددة بحالات مختلفة لا ادعي فيها الوصول للكمال أو الصدق التام.. ربما هي محاولة، والمحاولة تكفى..لعلي أجد _معكم _شيئا من نفسي..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا