منذ طفولته حلم فقط بالتمثيل” أحمد مالك” نجم في مقتبل العمر إرتقى إلى العالمية

رؤية وطن

روز توفيق انور

كم من فنان وممثل يحلم ويجهد للوصول الى العالمية، كتتويج لنجاحاته في محيطه وبيئته، وقد تنتهي مسيرته دون أن تتحقق أمانيه، أكان في بلوغ هوليوود، أو الإضطلاع بدور البطولة في أحد الأفلام التي تحصد جائزة مميّزة في أحد مهرجانات السينما الدولية، أو تلقى رواجًا على الصعيد العالمي.

وهناك من تتضافر لديه معًا، عناصر الموهبة والحظ، وقد يكون القدر، فتنفتح أمامه أوسع الآفاق، ومعها الشهرة والجوائز والإستحسان. وقد يأتي ذلك في مقتبل العمر وبدايات المسيرة، وهذا ما ندر، وقد يأتي متأخرًا، وهو أفضل من أن لا يأتي أبدًا.

ومن الفنانين الصاعدين الذين وصلوا الى العالمية قبل أن يبلغوا الـ ٢٥ من العمر، الفنان أحمد مالك، الذي تميّز في “مهرجان البندقية السينمائي الدولي” في إيطاليا.

منذ طفولته حلم بالتمثيل، وفقط بالتمثيل كما يقول، وإعتبر بأن “الحظ والقدر ساعداه” على بلوغ مراتب النجاح.

أحمد مالك، ممثل مصري شاب لم يتجاوز الـ25 عاماً، حاضر في العديد من الأعمال للشاشتين منذ 15 عاماً، عابراً من خلال أدوار صغيرة ثم أكبر، إلى شخصيات علقت في الأذهان.

و ترك أحمد مالك بصمات إيجابية على الشاشة الصغيرة من خلال: الجماعة، الشوارع الخلفية، حكاية حياة، أفراح القبة، ولا تطفئ الشمس. كل هذا أثمر في تورونتو، يومها تلقى أكثر من وعد بأنه سيكون على رأس من سيعملون في أكثر من مشروع سينمائي عالمي، وبدأ الغيث مع المخرج رودريك ماكاري الذي اختاره لأحد الأدوار البارزة في فيلمه الجديد THE FURNACE (الفرن)، الذي صور في أستراليا ويتناول الحقبة التي أسهم فيها مسلمون من إيران، أفغانستان، والهند، في عمليات البحث عن الذهب مستعملين الجمال التي كان أبناء هذه الأقطار خبراء في التعامل معه، ومالك في الفيلم واحد من هؤلاء الشباب وإسمه HANIF.

ونال أيضا أحمد مالك على شهرة واسعة من خلال دوره في فيلم ” الشيخ جاكسون” عام 2017، وظهوره في كليب 3 دقات.

منذ طفولته حلم فقط بالتمثيل” أحمد مالك” نجم في مقتبل العمر إرتقى إلى العالمية

الانتقادات التي تعرض لها أحمد مالك بسبب دور الصعايدة في نسل الأغراب:

يبدو أن البعض كان غير مقتنع بـ أحمد مالك في الزي الصعيدي أبداً بالإضافة إلى عدم اتقان اللهجة في مسلسل “نسل الأغراب” ، ويبدو أن ستايلهما و ملامحهما الأجنبية لا تتناسب مع دور الصعايدة بحسب المتابعين.

مشاريع مستقبلية

من المقرر إعداد مسلسل بعنوان “تحقيق”، لعرضه إعتبارًامن عام ٢٠٢١. وهو من كتابة محمد الدباح وإخراج محمد فتحي.

ومن مشاريعه الجديدة أيضًا ، فيلم “قمر ١٤”، الذي إنطلق تصويره في ١٩ يوليو ٢٠٢٠، من تأليف محمود زهران، وإخراج هادي الباجوري.

وكذلك الفيلم الدرامي “كيرة والجن” الذي هو قيد الإنتاج، ومأخوذ عن رواية للكاتب أحمد مراد، من إخراج مروان حامد.

وفيلم الخيال “موسى”، الذي هو قيد الأنتاج، من تأليف وإخراج بيتر ميمي.

منذ طفولته حلم فقط بالتمثيل” أحمد مالك” نجم في مقتبل العمر إرتقى إلى العالمية

إهتماماته وهواياته

يهتم هذا الممثل الناجح بشكل خاص، بمساعدة الأشخاص من أصحاب الإحتياجات الخاصة، وأولئك الذين يتعرضون لحروق، وبقضايا اللاجئين والهجرة، وبحملة الأمم المتحدة لمواجهة مرض الإيدز، لا سيما من خلال مشاركته في أنشطة لتمويل مؤسسات تعنى بهذه المشكلة. كما يدعم الحملات لمواجهة ظاهرة التحرش السائدة في مصر.
يبدأ نهاره ببعض التمارين الرياضية، كما يحب ركوب الدراجات الهوائية وزيارة المعارض، ويفضل القراءة قبل الخلود الى النوم.

من كتّابه المفضلين الأديب المصري الكبير توفيق الحكيم، وكتابه الفلسفي “حديث مع الكوكب” الصادر عام ١٩٧٤، والفيلسوف الفرنسي المولود في الجزائر ألبير كامو، وكتابه “الغريب” عام ١٩٤٢.

من أفلامه المفضلة الفيلم الأميركي “الأبواب”، لـ”أوليفر ستون” عام ١٩٩١، عن فرقة “الروك أند رول”،”ذي دوورس” في الستينات، والوثائقي الكندي” في الليل يرقصون” عام ٢٠١١، عن تاريخ فن الرقص

“أت نايت ذاي دانس”، والفيلم اللبناني “ويست بيروت” عام ١٩٩٨، لـ”زياد دويري“.
من ممثليه المفضلين، البريطاني دانييل بليك داي-لويس، ومن مصر محمد مرسي وأحمد زكي، علمًا بأن محمد الفيشاوي من أقرب أصدقائه.
وفي كرة القدم، فهو من مؤيدي فريق “الزمالك“.