بقلم : عبدالعزيز مصطفى

أن كان هناك مكان يحتل المرتبة الأعلي من حيث كثرة الغرابة فتعتبر  جزيرة اكستشيميلكو Xochimilco ، الشهيرة  ب جزيرة الدمى المكسيكية، الأكثرهم غرابة علي الأطلاق تلك الجزيرة التى تبعد 20 كيلومترا جنوب مدينة مكسيكو سيتى، و هي من أكثر الأماكن رعبا فى العالم، فهى تحتوى على مئات الدمى والعرائس المصلوبة،

و قد وتم اكتشافها بالصدفة قبل نحو ١٠٠ عام عندما بدأت الحكومة المكسيكية بحملة للقضاء على “زبق الماء” الذى أصبح وجوده يشكل عاتقا كبيرا للملاحة فى أنهار وقنوات البحيرات، وخلال تلك الحملة اكتشف العمال تلك الجزيرة المعزولة عن باقي جزر المكسيك و قد أشارت صحيفة “الموندو” الإسبانية في مقال خاص عن الجزيرة  إلى أن هناك العديد من الحكايات المكتوبة عن هذه الجزيرة،

بل و أن القصة الأشهر بينهم بدأت فى بداية عقد العشرينيات من القرن الماضى عندما كان هناك مركب صغير ينساب على ضفاف جزيرة الدمى يقل عائلة صغيرة تتكون من رجل وزوجته مع ابنتهم الصغيرة، وكانت الصغيرة ترتدى ثوبا أبيض اللون مزينا وكانت تجلس بهدوء بالقرب من مؤخرة المركب وهى تلعب وتضحك مع دميتها التى كان أهداها لها والدها فى عيد ميلادها الأخير، وأثناء انشغال الوالدان بالحديث، تركت ابنتهما دميتها جانبا وانحنت فوق طرف القارب فى محاولة منها للامساك بزنبقة كانت تطفو فوق سطح الماء بشكلها الرائع ، فاختل توازن الفتاة وسقطت فى المياه،

و هنا اخذت القصة منحني اخر اكثر رعبا فقفز والدها بعد سقوط ابنته سريعا فى المياه و ذلك في محاوله منه لإنقاذها وغاص الأب فى المياه الراكدة تحت زهور زنبقة الماء و ذلك مرارا وتكرارا لكن دون جدوى تذكر لترستم نهاية الاكثر مأساوية بين باقي قصص الجزيرة

و بعد اختفاء الفتاة تماما، حتى الغواصين انفسهم لم يستطيعوا العثور على جثتها، ومنذ ذلك الحين انتشرت أسطورة مخيفة بين السكان المحليين عن فتاة صغيرة تتجول ليلا بين الجزر بحثا عن دميتها الجميلة التى تركتها فى الزورق مع والديها.

وفى عام 2001، تم العثور على جثة رجل يدعى “دون جوليان” وهو الساكن الوحيد فى هذه الجزيرة، طافية على سطح الماء فى نفس البقعة التى شاهد فيها طيف الفتاة الغارقة قبل نصف قرن، ولا أحد يعلم على وجه الدقة كيف ولماذا مات دون جوليان، وبعض المزارعين والسكان القريبين من جزيرة دون جوليان ذهبوا ينشرون قصصا غريبة و مرعبة عن دمى الجزيرة، قالوا إنها تنظر إليهم بغرابة أثناء مرورهم بالقوارب مقابل الجزيرة و بجوار الدمي وأقسم بعضهم على أن الدمى كانت تتهامس فيما بينها ما يجعل من الأسطورة حكاية لعلها ستنتقل إلي بعض الأجيال القادمة

 

للمزيد من المقالات اضغط هنا:

محمية وادي الجمال