مقالات

محمية وادي الجمال

بقلم الباحث / محمد نجيب

 

محمية وادي الجمال هي محمية بالصحارى تقع في جنوب محافظة البحر الأحمر في مصر، مساحة إجمالية 7450 كم². وتضم قطاعاً من ساحل البحر طوله 60 كم، وعرضه 60 كم، منها 50 كم في جبال الصحراء الشرقية، والعشرة كيلومترات الباقية في البحر الأحمر. أعلنت محمية طبيعية عام 2003.

وصف المحمية 

تمتاز محمية وادي الجمال بالصحارى تقع في جنوب محافظة البحر الأحمر في مصر، مساحة إجمالية 7450 كم². وتضم قطاعاً من ساحل البحر طوله 60 كم، وعرضه 60 كم، منها 50 كم في جبال الصحراء الشرقية، والعشرة كيلومترات الباقية في البحر الأحمر. أعلنت محمية طبيعية عام 2003.
بأنها تضم مجموعة متميزة من الثروات البحرية والجبلية. وأُعلنت محمية عام 2003. تقع المحمية في منطقة محاطة على بعد 40 كم من مرسى علم بالبحر الأحمر، وعلى بعد حوالي 950 كم من القاهرة. تبلغ مساحتها 6.770 كم²، ومن بينها منطقة جبلية مساحتها 4.770 كم² ومنطقة ساحلية بمساحة 2.000 كم².
للوصول محمية وادي الجمال يمكن إستخدام البوابة الرئيسية حيث مقر الشركة التي تنظم رحلات سفاري على ظهور الجمال أو عن طريق مدخل أم عباس حيث يمكن للزائرين استخدام سيارات الدفع الرباعي لمسافة 60 كم في الصحراء حيث يوجد المتحف الروماني في قلب الجبل.
أولي محطات الزيارة في المحمية هي منطقة دلتا وادي الجمال حيث توجد أنواع نادرة من الأشجار والنخيل وبحيرات تمتزج فيها المياه المالحة بالعزبة. وتجذب الأنظار فيها فجوات حفرتها السلاحف البحرية بالرمال تاركة البيض فيها. مساحات شاسعة في أغوار الطبيعة الساحرة والنباتات النادرة مثل أشجار المانجروف التي تنمو في مياه البحر، وتبني فيها الطيور المهاجرة عششها، ونباتات أخرى تبلغ أطوالها من 5 إلي 9 أمتار.
في الطريق إلي اكتشاف المحمية تحوم حولك أنواع نادرة ومهددة بالانقراض من الحيوانات والطيور والصقور النادرة حيث يعيش هناك حوالي 10% من مجموع الصقور المسماة بالغروب في العالم. وتحوي المحمية أنواع نادرة من الغزال والنسور والأرانب، وتضم كذلك متحف جيولوجي يضم أنواعاً من المعادن النفيسة التي تستخدم في صناعة السيارات والطائرات.
وتوفر المحمية أماكن للغطس، ورؤية الشعاب المرجانية ورؤية بعض الجزر المتميزة والتي تتجمع بها الطيور والسلاحف البحرية.
وتتميز المحمية أيضاً بوجود تكوينات جيولوجية مليئة بالمعادن النفيسة مثل الزمرد وأحجار الزينة والفلسبار والرصاص والمنجنيز. وبها أيضاً آثار أبراج حربية قديمة وقلاع أثرية ومواقع للتنقيب عن الذهب والأحجار الكريمة والجرانيت والزمرد بشكل مكثف بالقرب من منطقة وادي سكيت حيث يوجد حجر الزمرد الذي كان المصدر الوحيد لهذا الحجر أيام الإمبراطورية الرومانية، ويوجد به أكبر منجم زمرد في التاريخ.
يعيش بالمحمية سكان من قبائل العبابدة والبشارية الذين ترجع أصولهم إلي أقدم الشعوب التي عاشت بين البحر الأحمر والنيل، وتتركز أنشطتهم في الرعي واستغلال الأنواع النباتية في الغذاء والتجارة. ويسكنون في أكواخ تسمي خيشة وهي عبارة عن هيكل بسيط مكون من جذوع النخيل أو غيره من عناصر الطبيعة المحيطة. يستقبل سكان المحمية زوارها. تلاحظهم يقومون بالصيد علي مراكبهم الصغيرة أو يستمتع أبناؤهم بالسباحة. ويتم الاستعانة بالكثير منهم، للقيام بدور المرشدين للسائحين من زوار المحمية أو تنظيم رحلات السفاري مع الشركة المسئولة للاستمتاع بحياة الصحراء وعادات البدو وطعامهم. مؤكداً أن الجميع هنا يحترم أماكن الصيد والغوص المسموح بها. وتكون الإقامة للاستمتاع بين أحضان الطبيعة الساحرة في خيم ومعسكرات أو في الفنادق المحيطة بالمحمية.
مكونات المحمية /
تتألف المحمية من عناصر بيئية متعددة أهمها:
حوض وادي الجمال:
هو أحد أكبر وأغنى أودية الصحراء الشرقية بالكائنات الحية.
جبل حماطة:
جبل حماطة أحد أعلى جبال الصحراء الشرقية، ويأوي تنوعاً أحيائياً كبيراً.
أحراش المانجروف:
أحراش المانجروف (الشورى): تمتد على طول أجزاء من سواحل المنطقة.
الشعاب المرجانية:
الشعاب المرجانية توجد على طول الشاطئ، أو توجد كجزر مغمورة في وسط البحر، ولا تزال تحتفظ بطبيعتها البكر.
الحشائش البحرية:
ولها أهمية خاصة لبعض الكائنات النادرة؛ وتكاثر الأسماك أيضاً.
الشواطئ البحرية:
أجمة من شجيرات القرم التي تنمو على ماء البحر.
تتميز في عدة جزر تتكاثر بها الطيور والسلاحف البحرية.
الشواطئ الرملية:
تتميز بكثرة السلاحف البحرية عليها.
التنوع الأحيائي:
تتمتع المنطقة بتنوع عظيم في النظم والبيئات الطبيعية وبالتالي في أنواع الكائنات التي تعتمد عليها، و كذلك تضم المنطقة بيئات في غاية الأهمية لعدد كبير من الأنواع المهددة سواء برية أو بحرية. قد تم تسجيل حوالى 140 نوعا من النباتات منها 125 نوعا ذات أهمية رعوية- 32 نوعا تستخدم في الطب التقليدى- 40 نوعا مستساغة للطعام أو كمشروبات – 11 نوعا كمصدر للوقود – 8 أنواع تستخدم في صناعة المعدات والأثاثات المنزلية.
المعالم الجيولوجية والطبيعية:
تحتوي المنطقة على جيولوجية متميزة ومناظر ذات قيمة جمالية عالية، وتزخر المحمية الخامات التعدينية ذات القيمة الإقتصادية الغنية مثل الزمرد وأحجار الزينة والفلسبار والكوارتز والرصاص والمنجنيز والذهب.
الآثار:
يتمثل التراث الحضارى في آثار ما قبل التاريخ من رسومات صخرية تسجل أنشطة للإنسان في تلك الحقبة التاريخية، كما انها تضم تحت ثراها رفات العارف بالله ابى الحسن الشاذلى والذى اصبح مزارا سياحيا للمصريين والعرب والاجانب.
الديموغرافيا:
عن القبائل التى توجد بالمنطقة تسمى قبائل العبابدة والبشارية الذين ترجع أصولهم إلى أقدم الشعوب التى عاشت بين البحر الأحمر والنيل ويشتغلون في الرعى واستغلال الأنواع النباتية في الغذاء والتجارة.

 

محمية وادي الجمال

 

(هذا تحت إطار نشر الوعي والاهتمام ب الاثار و تاريخ الحضارة و الحفاظ عليها و تنشيط السياحة في مصر). 

 

#حراس_التراث_الحضارة

#حراس_حضارة

#حراس_تراث

المزيد من المشاركات

دنيا عبد العزيز في حوار خاص لرؤية وطن
“ورق تشرين” أغنية جديدة للمطربة اللبنانية رولا قبيسي

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا