مقالات

يوسف السباعي الفارس النبيل أديب بدرجة وزير

 

بقلم/ رحمه الألفي

حين يمتزج الأدب بروح الإنسان، وعندما تصبح الكتابة هي الملجأ الأول لكل الأحداث، يصعب التخلي عن أي منهما، وتصبح الكتابة هي الصديق الدائم في كل وقت وحين.

يوسف محمد محمد عبدالوهاب السباعي، ولد عام ١٩١٧، يعد من أبرز العلامات المؤثرة في الوطن العربي، عمل بالعديد من المجالات، وقد أظهر كفاءته فيها جميعا، حيث كان أديب وعسكري و وزير سابق، و عمل كمدرس بالكلية الحربية، ومديرا بالمتحف الفني عام ١٩٥٢، وسكرتير عام للوحدة الأفروأسيوية عام ١٩٥٩، وأيضا كرئيس تحرير لمجلة أخر ساعة عام ١٩٦٥، وتولى نقابة الصحفيين عام ١٩٧٧، ورغم عمله بالكثير من المجالات إلا أن عشقه للأدب والكتابة جعله لا يستطيع التخلي عنهما في كل أعماله، دائما تلازمه الكتابة، إنه أحد أعظم الشخصيات في وطننا العربي، إنه يوسف السباعي

بدايته في الأدب

لقد كانت بداية يوسف السباعي في الأدب مختلفة تماما عن بدايات العديد من الأدباء، فقد بدأ رحلته الأدبية في مدرسة شبرا الثانوية، حيث كان ملهما بالرسم والكتابة، فقام بعمل مجلة بنفسه، ومن شدة إعجاب المعلمين بها أصبحت مجلة للمدرسة، وتم صدورها بإسم مجلة مدرسة شبرا الثانوية، وفيها قدم أول قصة له بعنوان”فوق الأنواء”، وذلك في السابعة عشر من عمره، ومن شدة حبه لتلك القصة أعاد نشرها مرة أخرى في مجموعته القصصية “أطياف” .

يوسف السباعي

أهم أعماله

من الصعب أن تكفي الكلمات وصف أعمال يوسف السباعي؛ التي تجمع بين الحرب والقسوة واللين في آن واحد، لكن هناك بعض الأعمال التي لا يمكننا تجاهلها مثل:

١- روايات نائب عزرائيل السقامات أم رتيبة أرض النفاق طريق العودة ليل له أخر نادية بين الأطلال رد قلبي جفت الدموع

٢-مسرحيات أقوى من الزمن

٣-قصص يا أمة ضحكت الشيخ زعرب وأخرون

بالإضافة لعدد حافل من الأعمال مثل مبكى العشاق، هذا هو الحب، من العالم المجهول، في موكب الهوى، خبايا الصدور. يوسف السباعي وفلسفته لقد كان ليوسف السباعي فلسفته الخاصة، إنه رجل السلام النفسي والثقة التي لا يشوبها كلمات الأخرين، كان مسالم للحد الذي يجعله يقدم إستقالته من أجل شخص رفض وجوده، لا يبيح المعارك والصراعات، دائما يتخذ السلام والمحبة في كل شئ، ويرفع شعار لا للصراعات والمعارك، إنه فيلسوف السلام في الوطن العربي.

تكريم يوسف السباعي

حصل يوسف السباعي على العديد من التكريمات منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب وسام الإستحقاق الإيطالي وسام الجمهورية العربية من مصر جائزة وزارة الثقافة عن أحسن قصة لفيلمي رد قلبي، جميلة الجزائرية وأيضا حصل على جائزة لينين للسلام. إغتياله في فبراير عام ١٩٧٨ تم إغتيال يوسف السباعي بعد حضوره المؤتمر الأفروأسيوي بصفته وزير الثقافة المصري، وذلك من قبل إثنين من المتطرفين، والسبب هو ذهابه إلى القدس برفقة السادات، وقد أدى إغتيال يوسف السباعي إلى قطع العلاقات بين مصر وقبرص. قصة كفاح في العديد من المجالات، ظابط حربي وزير و أديب و حاصل على العديد من الجوائز في مختلف المجالات،إنه الأسطورة في زمن بلا أساطير، حمامة السلام في زمن الحروب، إنه القائد العظيم يوسف السباعي

للمزيد من المقالات اضغط هنا

جوهر الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا