مقالات

جوهر الحياة

بقلم: محمود خميس زيتون 

 

جوهر الحياة

فى ليلة قاسية الجمال وأثناء سيره في الطرقات إذ بالامطار تعلن هطولها بغزارة، مصطحبة ما يزين السماء من برق يخطط أرجاءها كفنان يخطط لوحتة بفرشاته، ويتكلل المشهد بموجات الرعد القوية التي تشبه العزف على الكمان، وأثناء سيرة بتروي لشدة جمال المنظر اخذ ينظر يمينه ويساره فالجميع يختبئ من الأمطار، ولكن ما أوقفه هو مشهد مختلف لم ير مثيله قط فإذا بشاب وفتاة يتضح عليهم ان حبهما وصل إلى قمة الكمال والتضحية، فكل منهم ينزع جزء من ثيابه ليدفئ بها الآخر ويحميه من برودة الجو

الحب يا سادة هو جوهر الحياة، هو العنصر المكمل لها فمن دونه لا حياة، فالحب بجميع أنواعه مطلوب، ولكن هناك نوع من الحب ان وجد فى القلب سعدت الحياة وكانت كما ينبغي، الا هو حب الله جل فى علاه فهو اسمى وارقى انواع الحب، فتحب الله ولم تراه وتسعى إلى إرضاءه وحسن عبادته بتنفيذ أوامره والبعد عن نواهيه، فهذا هو قمة الكمال، وها نحن فى شهر الله المبارك شهر رمضان الذي دائما وابدا نستقبله بالسرور والفرحة ونستودعه بالحزن والرغبة في بقائه، إلا أنه جاء هذا العام بثياب مختلفة فالجميع استقبله بالحزن لما يوجد فى البلاد من وباء وكان الله يختبرنا ويقول هذا هو الشهر الذي تدعون فيه حسن عبادتكم وحبكم لي ها انا انظر كم وانتم دون شعائر ولا مساجد فماذا أنتم فاعلون؟!

 

لا شك أن من يحب الله يطيعه في كل أمر يقوم به، ولكن رمضان هذا العام جاء ليختبر كل عبد على حدى، وكان الله يقول انتظر من يحبني ان يظهر لى حبه. ف والله من احب الله يتقرب منه فحب الله باقي، وبهي يأتي جميع انواع الحب.

 

فالشاب والفتاه الذان يحبان بعضهم البعض بشكل متيم لن يصدق حبهم الا اذا احبا الله فحب االه اولى، وكذلك الاخوه ان لم يجتمعو على حب الله لن يجتمعو على حب بعضهم البعض، فحب البشر بعضهم البعض مطلوب ولكن حب الله أولى وأعظم.

 

ما اريد قوله انه إن أحببت الله بصدق،فان حبك لعباده سيكون أصدق فكن مع الله فى كل وقت يكن معك.

للمزيد من المقالات اضغط هنا 

دعونا نصمت بصمت

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا