مقالات

ملكه علي عروش البحار

ميرنا محمد

فجر بحجم الوجود انبثق من سوريةوتعطر برائحة نساء تلاشى الغسق القرمزي في أحلامهن فعدنَ خافقات بعد دهور يرممن خلجات القلب على هذه السطور إنها “زنوبيا”. ملكة الشرق “ملكة سورية”ملكة تدمر والشام الملكة زنوبيا صاحبة نهضة بلاد الشام مرعبه بل ومهيبه جدا صاحبة المقولة الشهيرة ” بيدى لا بيد عمرو ” حيث كانت الملكة زنوبيا صاحبة مقولة : بيدى لا بيد عمرو .

“زنوبيا”

هي “الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدع”، أمها إغريقيةالملكة زنوبيا حفيدة كليوباترا الملكة زنوبيا هي إحدى أهمِّ الملكات في الشرق، فقد كانت لفترة من الفترات ملكة على مملكة تدمر التي كانت من أهمِّ ممالك الشرق القديم، والتي كان أهلها يعبدون الشمس وما يزال معبد الشمس حتى هذا اليوم من أهمِّ آثار مملكة تدمر، يلفظ اسم زنوبيا أيضًا بات زباي حيث كانت اللغة الرسمية لتدمر اللغة الآرامية التدمرية

ولدت زنوبيا   لأب  من اصل عربي وام إغريقية  فى تدمرفي عام 240م و تأدبت فى الأسكندرية ودرست التاريخ و الفلسفة و تأثرت جدا بتاريخ جدتها كليوباترا وحاولت أن تنتقم لها و تعيد أمجادها ،  واشتُهرت بشجاعتها وإقدامها وحدَّة ذكائها وجمالها، لذلك أصبحت زوجة أذينة وهو ملك تدمر والذي كان يطلق عليه لقب رئيس الشرق، الذي أستطاع بمساعدتها و أفكارها أن يطيح بمنافسيه على العرش ليجلس متربعا على عرش تدمر

وتعتبر مملكة تدمر هي إحدى أهمِّ الممالك السورية القديمة ويطلق عليها في اللغة اللاتينية بالميرا كانت عاصمتها مدينة تدمر التي تقع في وسط الجمهورية العربية السورية وتبعد عن مدينة دمشق 215 كيلو متر إلى جهة الشمال، وقد نافست حضارة مملكة تدمر حضارة الإمبراطورية الرومانية القديمة وخصوصًا في الفترة التي ازدهرت فيها بشكل كبير في عهد الملكة الشهيرة زنوبيا، وقد ازدهر أيضًا في النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد وكانت تكتسي بطابع المدن الإغريقية والرومانية، وكانت مدينة تدمر من أغنى المدن وأكثرها عظمةً وفخامةً وثراءً، وما تزال آثارها بعظمتها وفخامتها تنتشر على مساحة واسعة

كما تعدُّ من أهم المدن الأثرية حول العالم ولكنها كانت ترغب فى أكثر من جزء من مملكة الرومان كانت ترغب فى عرش الأمبراطور وكانت قد تعملت من التاريخ أن أغلب الأسر الحاكمة تأتي من الأقاليم القوية ليحكموا كرسي العرش فى لحظة ضعفه هكذا العادة فحاولت أن تعمل على تربية أبناءها وتعليمهم اللغة الرومانية و حاولت السيطرة والتوسع فى أسيا الصغري ومصر حيث كانت تري أن عرش مصر من حقها لأنها كانت تري نفسها حفيدة كليوباترا .

حكمت زنوبيا أثناء حكم زوجها كشريك كانت زنوبيا تشاركه بوضع سياسات الملك في المملكة، لكنَّ زوجها تعرَّض لاغتيال بأمر القيصر في روما لأنّه علم بأنَّ أذينة يخطط للانفصال عن الإمبراطورية الرومانية، فقام ابن أخته بقتله هو وإبنه حران تنفيذًا لخطة القيصر، عند ذلك تتولى الملكة زنوبيا الحكم في عام 267م لأنَّ ابنها كان صغيرًام تكتفِ الملكة زنوبيا بإحكام قبضتها على الحكم في تدمر، بل عقدت العزم على أن توسِّع نفوذها وتبسط سلطتها على الدولة الرومانية الشرقية، فقامت بتوطيد الحكم لنفسها بعد أن أعدمت المتهمين باغتيال زوجها وإبنها، وغزت بجيشها الجرار مصر وآسيا الصغرى، فوسَّعت الملكة من رقعة مملكتها حتى استطاعت أن تضم لها باقي مناطق سوريا فامتدت من شواطئ البوسفور إلى ضفاف نهر النيل، وأصبحت من أقوى الممالك في الشرق مازالت الكثير من الأثار لها باقية فى تدمر والاسكندرية التمثال في البحر المتوسط قرب شواطئ سوريا بعد أن توسَّعت مملكة تدمر بقيادة الملكة زنوبيا وبسطت سيطرتها على كثير من المناطق قرَّر الإمبراطور الروماني أن يتصدى لهذه القوة ويقضي عليها،

ففي عام 271م أرسل الإمبراطور جيشًا قويًّا إلى الأطراف الجنوبية لمملكة تدمر وقاد هو جيشًا آخر باتجاه سوريا وآسيا الصغرى، التقى هذا الجيش مع جيش زنوبيا وهزمها في معركة أنطاكية، ثمَّ التقى الجيشان في حمص ودارت بينهما معارك شرسة، إلى أن تراجع جيش زنوبيا إلى تدمر وتحصن فيها، وقاوم بشجاعة منقطعة النظير، وتقدم الجيش الروماني لكن تم أسرها في عام 271 ميلادي من قبل الإمبراطور الروماني أوريليان. ثم انتحرت قبل ان يقتلها ابن اخت زوجهاعمرو بي أمر من القيصرو قالت : بيدي لبيد عمرو قبل ان تنتحر بالسم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا