مقالات

دائماً هناك أمل

بقلم : أمل عاطف

الأمل هو الثقة بالله بأن غداً سوف يكون أفضل وأجمل، الأمل ليس مجرد كلمة بل هو طاقة من النور، هو الشْي الذي يجبر الإنسان على الاستمرار والتحدي، فلولا الأمل لَما بقينا على قيد التفاؤل، على قيد الحب، على قيد الحياة، فبالأمل نحيا في هذه الدنيا المليئة بالمتاعب؛ فإذا كنت تسعى لجعل الأمل حياً بداخلك فإليك هذا المقال :

الأمل تلك الطاقة الإيجابية التي يزرعها الله فينا لِنقْوى على متاعب وعقبات هذه الدنيا، الأمل هو الإيمان بأن الله سيقدم لنا الخير والسعادة والرزق الذي نتمناه، فنحن نحيا على أمل حدوث شئّ جميل يعوضنا عن كل ما مررنا به من أحزان وابتلاءات.

وهنا نجد أن الإنسان يعيش لهدف يسعى لتحقيقه ويظل يجاهد للحصول عليه.. فمثلا يعيش الإنسان على أمل أن يجد شريك حياته الذي يكمل معه مشواره، أو على أمل أنه سيجد الروح التي تشبهه ويجد معها الراحة، أو يعيش على أمل تحقيق أحلامه وطموحاته، أو يعيش على أمل أن في الغد حياة أفضل سواء مادياً أو معنوياً، حتى في فكرة الموت نجد الإنسان يعيش على أمل أن الله سبحانه وتعالى سيغفر له ويدخله الجنة، فما الحياة إلا أمل.

دائماً هناك أمل
دائماً هناك أمل

للمزيد من المقالات اضغط هنا

مادام في قلب الإنسان أمل ستظل حياته مليئة بالنور، فالإنسان يكون أكثر حيوية ونشاط عندما يزداد الأمل قوة ويقين في قلبه.

فإذا تعرضت لمواقف مليئة باْلإحباطات فعليك التّحررمن الطاقة السلبية ولتعلم هنا بأن القناعة تكمن في اعتبار أن ما فات قد انتهى وعليك البدء من جديد والبحث عن الإيجابيات التي بداخلك والأهم من ذلك هو يقينك وإيمانك بأنك ستصل لهدفك يوماً ما.

كيفية إكتشاف الأمل بداخلنا

لكى نجد الأمل بداخلنا يجب علينا البحث في أعماقنا عن نقاط قوتنا وضعفنا.. يجب أن نعرف بالضبط ماذا نريد من هذه الحياة، وهنا يجب أن يسأل الإنسان نفسه “ماذا أريد؟ “، ويعتبر هذا السؤال بداية التعرف على الأهداف والآمال الذي يريد الوصول إليها، وعندما يضع الإنسان هدفه أمامه ويقوم بالمضي قُدِماً في تحقيقه يجب أن يضع أمام عينيه أيضاً جميع الاحتمالات من خسارة ومكسب.

فإذا لم يتحقق الهدف الذي يسعى إليه فعليه تقبل الخسارة، فتقبل الخسارة هنا يساعدنا على عدم الشعور بالإحباط، وبأن هناك خبرة قد حدثت ولابد أن نتعلم منها لكي تستمر الحياة، وهنا يُبعث الأمل فينا من جديد وتتحول أى طاقة سلبية إلى إيجابية، فالأمل يجعل الإنسان قادراًعلى مواجهة متاعب الحياة بشكل أكثر مرونة، ويعطيه القدرة على التفكير بإيجابية لكي يصل إلى حل المشكلات والأزمات التي يتعرض لها.

– كيفية التفكير بإيجابية في حياتنا

لكي نستطيع التفكير بإيجابية في حياتنا يجب علينا التركيز على الأشياء التي تَتوافر لدينا من نِعَم الله التي لا تُعَد ولا تُحصى، كالماء الذي نشربه، والطعام الذي نأكله، والصحة التى نَنْعم بها، والملبس الذي نلبسه، والكثير والكثير من فضائل الله علينا التي تشعرنا باْلإمتنان والرضا وبأن حالنا أفضل بكثير من غيرنا في هذا العالم، فاْلتركيز على الأشياء الجميلة في حياتنا يساعدنا على بقاء الأمل حياً بداخلنا.

فأول من بعث فينا الأمل هو الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم، كأنه يرسل إلينا رسائل ربانية تعمل على إحياء الأمل والتفاؤل في قلوبنا.

من الآيات القرآنية الباعثة للأمل والتفاؤل

“لَا تَدرِي لَعلَّ اَلله يُحدِثُ بَعدَ ذَلِكَ أمراً”.

“وَلَسَوّفَ يُعّطِيكَ رَبُكَ فَترّضَى”.

” وَعَسىَ أن تَكْرَّهوُا شَيِئاً وَهوَ خَيِر لَكُم وَعَسىَ أن تُحِبْوُا شَيِئاً وَهوَ شَر لَكُم”.

فهذه الأيَات تُعطيك الأمل في غد أفضل وتخلق بداخلك يقين بأن عَطَايا الله كثيرة وسوف يغمرك بها في الوقت المناسب لك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا