القناعة والحلم والرضا أهم ما يميز ملامح الوجه البشوش للطالب إبراهيم عبد الناصر
بقلم : ضحى محمود
الطموح كلمة صغيرة ولكنها كبيرة في معناها ومحتواها.
الحلم والرضا والقناعة مصطلحات إذا اجتمعت جميعُها خلقت تلك الشخصية المتميزة للطالب إبراهيم عبد الناصر “بائع الفريسكا المتميز” بالإسكندرية.
أن تجعل لك حلماً وهدفاً فشيء جميل ولكن أن تمتلك رضا وقناعة بحلمك فهذا هو الأجمل.
هذا هو أهم ما ميز شخصيتنا اليوم طالب مدرسة شهداء ٢٥ يناير بالإسكندرية الذي يعتز بلقبه “بائع الفريسكا” كما يفخر كل الفخر بوالده الذي منحه ذلك التفوق والاعتزاز والثقة بالنفس، فقد حصل الطالب إبراهيم على مجموع بنسبة نجاح ٩٩.٦ وقد كان منذ صغره وهو فى الصف الرابع الابتدائي يعمل على مساعدة والده الذى يفتخر بعمله كبائع للفاكهة وعمله بالصيف مع والده بائع للفريسكا على شواطئ الإسكندرية.
للمزيد من المقالات اضغط هنا
الذى لا يعرف شيئاً على السوشيال ميديا والتعامل معها إلا عند جائحة كورونا وعندما قام أحد زائري الشواطئ باستئذانه للتصوير.
وكان أهم ما لفت نظر الزائر هو بشاشة وجهه واعتزازه وفخره بعمله وهو ماجذبه للحديث معه وقد فوجئ بأنه طالب متفوق ومتقدم للترشح بكلية الطب، ومن هنا تأتي نقطة البدابة فى بحر الرضا والإيمان الذى سكن وتربى ونشأ عليه إبراهيم حيث عرض عليه دكتور عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي منحة مجانية من الدولة نظير تفوقه وتميزه العلمي بجامعة الجلالة، ولكن الطالب إبراهيم لإيمانه بهدفه وقناعته ورضاه وحلمه الذي كان نصب عينيه هو التحاقه بجامعة الإسكندرية أحد صروح العلم والتميز رفض الطالب إبراهيم التحاقه بجامعة الجلالة وفضل التحاقه بجامعة الإسكندرية وقد أبدى دكتور عبد الغفار ورحب باعتزازه بذلك الحلم والرغبة وقدم له منحته المجانية له بجامعة الإسكندرية شريطةً أن يظل على ذلك التفوق.
وفى مزاحه معه قال له د . عبد الغفار عليك أن تأتى إلى مكتبي ومعك فريسكا لأتذوقها، و ببشاشة وجهه وسعادة بالغة قال له إبراهيم صندوق الفريسكا كله حجيبه معايا.
من هنا تأتى أن الرضا والقناعة والحلم هم أساس للنجاح والتفوق وليس المال أو السلطة أو التعليم بالمدارس الأوروبية أو الخاصة إنما النجاح الحقيقي يأتي بالسعي وراء تحقيق حلمك رغم الصعاب ، بالقناعة والرضا والحلم تتحقق الآمال.
لكي تتمكن من تحقيق الهدف والوصول إلى الطموح لابد من توافر الثقة بربك العزيز والتوكل عليه، والمحافظة على الطموح، وكذلك تذكير نفسك بحلمك وهدفك وجعله دائماً أمام عينيك، هذا أهم ما ميز الطالب المتفوق إبراهيم عبد الناصر الذي اعتز بحلمه وتمسك به وافتخر بوالده.
وسأختتم مقالى بقول إبراهيم سأظل أساعد والدي حتى لو بقيت دكتور.
أنت فرحان يا إبراهيم كفاية إني فرحت أبويا، يا لها من كلمات تحمل معاني ويالها من معاني تحمل فى طياتها حديث لا يكفيه مقال.
