المرأة والحياة

بطانة الرحم المهاجرة.. أسبابها وطرق علاجها

 

 

✍️ رميساء اسامه

 

يوجد أمراض كثيرة تؤثر على صحة المرأة وراحتها النفسية، ومن بين هذه الأمراض تأتي بطانة الرحم المهاجرة كواحدة من الأمراض الشائعة والتي قد تسبب مشاكل صحية كثيرة، في هذا المقال سنتعرف على تعريف بطانة الرحم المهاجرة، أسبابها، الأعراض المصاحبة لها، طرق التشخيص والعلاج، وكيفية الوقاية منها.

 

تعريف بطانة الرحم المهاجرة:

 

بطانة الرحم المهاجرة هي حالة طبية تتميز بنمو خلايا بطانة الرحم (الأندومتريوم) في أماكن أخرى من الجسم بخلاف الرحم.

 

عادة ما تنمو هذه الخلايا على المبايض، والأنابيب الرحمية، والمثانة البولية، والأمعاء، وحتى في المناطق البعيدة مثل الرئتين والدماغ، عندما تلتهب هذه الخلايا وتنزف خلال الدورة الشهرية، فإن ذلك يؤدي إلى ظهور الأعراض المؤلمة والمزمنة.

 

اسباب بطانة الرحم المهاجرة:

 

لا يُعرف السبب الدقيق لحدوث بطانة الرحم المهاجرة، ولكن هناك عدة نظريات تحاول تفسير ذلك:

 

-نظرية الرجوع الشهري (Retrograde Menstruation): تقترح أن بعض خلايا بطانة الرحم تنعكس عبر قناتي فالوب وتنمو في أماكن أخرى من الجسم.

 

-نظرية الخلايا الجذعية: تفترض أن خلايا جذعية موجودة في الأنسجة قد تتحول إلى خلايا بطانة الرحم في مواقع مختلفة من الجسم.

 

-نظرية المناعة: تقترح أن اختلالات في النظام المناعي قد تجعل الجسم غير قادر على التخلص من خلايا بطانة الرحم المنتشرة.

 

-العوامل الوراثية: يبدو أن هناك ميل وراثي لتطوير هذه الحالة لدى بعض النساء.

 

الأعراض المصاحبة لبطانة الرحم المهاجرة:

 

تتنوع أعراض بطانة الرحم المهاجرة من امرأة لأخرى، ولكن أكثر الأعراض شيوعًا هي:

 

ألم شديد أثناء الدورة الشهرية في منطقة الحوض

ألم أثناء العلاقة الجنسية

نزيف غير طبيعي أثناء الدورة الشهرية

صعوبة في الحمل أو العقم

ألم في التبول أو التبرز

تعب وإرهاق مزمن

يجب على المرأة التي تعاني من هذه الأعراض استشارة طبيب نساء وتوليد للتشخيص والعلاج المناسب.

 

تشخيص بطانة الرحم المهاجرة:

 

تتضمن طرق تشخيص بطانة الرحم المهاجرة ما يلي:

 

الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص منطقة الحوض للكشف عن وجود ندبات أو كتل.

 

التصوير بالموجات فوق الصوتية: يستخدم هذا الفحص للبحث عن آثار لبطانة الرحم المهاجرة في مختلف أنحاء الجسم.

 

التنظير البطني: وهو إجراء جراحي يستخدم لرؤية ومعاينة المناطق المصابة بدقة.

 

الفحوصات المخبرية: قد تُجرى بعض الفحوصات الدموية لاستبعاد احتمالات أخرى.

 

يعد التنظير البطني الطريقة الأكثر دقة لتشخيص بطانة الرحم المهاجرة، حيث يمكن للطبيب رؤية وتأكيد وجود الإصابة.

 

طرق علاج بطانة الرحم المهاجرة:

 

يعتمد علاج بطانة الرحم المهاجرة على شدة الأعراض وانتشار الإصابة. قد يتضمن العلاج ما يلي:

 

-العلاج الدوائي:

يُستخدم العلاج الهرموني مثل حبوب منع الحمل أو حقن هرمونية لتقليل نمو خلايا بطانة الرحم والسيطرة على الأعراض.

 

-العلاج الجراحي:

في الحالات الأكثر شدة، قد يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الإصابات والندبات، قد تتضمن هذه العملية تنظير البطن أو جراحة فتح البطن.

 

-الأسلوب الذاتي:

يمكن للمريضة المساعدة في السيطرة على الأعراض من خلال ممارسة التمارين، اتباع نظام غذائي صحي، وتقليل الضغط النفسي.

 

في الخاتمه بطانة الرحم المهاجرة هي حالة طبية شائعة تؤثر على العديد من النساء في سن الإنجاب، على الرغم من أنها لا تشكل تهديدًا مباشرًا على الحياة، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم علاجها.

 

من المهم أن تكون المرأة على دراية بأعراض هذه الحالة وتبحث عن المساعدة الطبية عند ظهور أي أعراض، مع التشخيص والعلاج المناسبين، يمكن للمرأة التحكم في أعراضها والاستمتاع بحياة صحية وسعيدة.

 

النصيحة الرئيسية هي: كوني على دراية بأعراض بطانة الرحم المهاجرة واسعي للحصول على رعاية طبية إذا شعرتِ بأي أعراض، التشخيص والعلاج المبكران أمران بالغا الأهمية.

إقرأ أيضاً:- 

فوائد الجمبري للنساء وطرق مختلفة لتحضيره

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا