أخبار العالم

هيومن رايتس تدعو إلي محاسبة المسؤولين عن “جرائم ضد الإنسانية” في سوريا

نادين الشوربجى

اتهمت “هيومن رايتس ووتش” وهى منظمة دولية لمراقبة حقوق الإنسان التحالف السورى الروسى بارتكاب جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية من خلال مهاجمة المدنيين في محافظة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون، ودعت إلى فرض عقوبات على كبار المسؤولين العسكريين.

يوثق التقرير بعنوان “استهداف الحياة في إدلب، والغارات السورية والروسية على البنية التحتية المدنية” 46 هجوماً على البنية التحتية المدنية مثل المدارس والمستشفيات في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون خلال الهجوم الذي استمر 11 شهراً. الهجمات الـ 46 لا تمثل سوى جزء صغير من إجمالي الحملة العسكرية في إدلب والمناطق المحيطة بها.

وقد ذكر “بلقيس ويلي”، باحث أول في الأزمات والصراعات في هيومن رايتس ووتش وشارك في إعداد التقرير: “إن الغرض من التقرير هو نقل النقاش من الهجمات الفردية التي اتُهم بها التحالف لدراسة الاستراتيجية العسكرية وراء الهجمات، وقد كانت النتيجة التي توصلت إليها منظمة رصد حقوق الإنسان هي أن الاستراتيجية كانت تستهدف حياة المدنيين”.

ويحمل تقرير “هيومن رايتس ووتش” أسماء 10 من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين السوريين والروس الذين قد يكونون متورطين في الانتهاكات وقد يتحملون مسؤولية القيادة عن الانتهاكات.

وقد دعت الهيئة الحقوقية الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تبني قرار أو بيان يدعو الدول الأعضاء إلى فرض عقوبات محددة الأهداف على القادة العسكريين المتورطين في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

حيث أدانت منظمة رصد حقوق الإنسان استخدام الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة والبراميل المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1600 مدنى وإلحاق أضرار وتدمير البنية التحتية المدنية خلال الهجوم العسكري.

وقد أعاقت الدولتان إيصال المساعدات الانسانية للمدنيين فى محاولاتهما لاستعادة الاراضى.

كان “حسام عبد المجيد” والذى عمل مديراً في الدفاع المدنى السورى شاهداً على العديد من الجرائم ضد المدنيين في إدلب مثل قصف مبنى المحاية في مدينة معرة النعمان في عام 2017. وقد اسُتهدف المبنى بهجمات فراغية أسفرت عن مقتل 145 مدنياً.

وصرح “عبد المجيد”: “بأن القوات السورية والروسية تسعى لدفع السكان إلى الفرار “مما يسهل السيطرة عليهم”. وأضاف: “لم يكن لدى المدنيين أي طريقة لتجنب مثل هذه الغارات القاتلة بخلاف الفرار إلى الملاجئ”.

وقد أوضح “عبدالمجيد” أن هناك العديد من الإعاقات الجسدية والعقلية الدائمة التي تصيب أولئك الذين يبقون على قيد الحياة. وقد ترك القصف العديد من الأمراض العقلية وخاصة بين الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا