وطن عربيتقارير وتحقيقات

هل يحق للعالم الآن الاحتفال باليوم العالمي للطفل وأطفال غزة يبادون بهذه الطريقة الوحشية؟!

 

أسماء الشنواني 

 

مازال هاشتاج اليوم العالمي للطفل في صدارة قائمة الأعلى بحثا على موقع التواصل الاجتماعي ” اكس “، وذلك بسبب الانتهاكات الصريحة والواضحة التي يتعرض لها أطفال غزة على وجه الخصوص وأطفال فلسطين بشكل عام.

 

اليوم العالمي للطفل

ويحتفل العالم يوم 20 نوفمبر باليوم العالمي للطفل، وذلك منذ عام 1954 باعتباره مناسبة عالمية يُحتفل بها من أجل تعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم.

فهل يحقق للأمم المتحدة التي أقرت هذه المناسبة الاحتفال بها اليوم في ظل ما يحدث لأطفال غزة؟
هذا ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” فقد تم استشهاد أكثر من 5 آلاف طفل فلسطيني في غزة، بينهم ما يزيد على 3 آلاف طالب منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
بينما ذكرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان بمناسبة اليوم العالمي للطفل “أن مشاهد قتل الأطفال وطلبة المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق.

 

ليس فقط في غزة، ففي الضفة الغربية، استهدف حيش الاحتلال 52 طفلا خلال شهر واحد بعد اندلاع الحرب على غزة، ولم يشهد أي شهر منذ بداية احتلال الضفة عام1967 مقتل هذا العدد الكبير من الأطفال في الضفة، وفق تقرير لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية.

فهل يحق للعالم الآن الاحتفال بهذه المناسبة وأطفال
غزة يبادون بهذه الطريقة الوحشية؟!

هذا ورصد هاشتاج اليوم العالمي للطفل العديد من الفيديوهات التي توثق جرائم الاحتلال تجاه أطفال أبرياء لا حول لهم ولا قوة من تحت الركام، أطفال أصبحوا بلا مأوى في المخميات وبين نازحين ومصابين
هناك طفل يتم استشهاده كل 10 دقائق وذلك وفقا لما كشفه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم”.

https://x.com/hebah317/status/1726706338250838235?s=46&t=KfDQ_3UddeKLF3G5vaendQ

 

والأسئلة المطروحة حاليا .. لماذا لم ينعم هؤلاء الأطفال بحياة عادية مثل باقي أطفال العالم؟

لماذا المتبقي منهم على قيد الحياة يستيقظ على صوت الصواريخ والغارات الجوية؟
هل أحلامهم ماتت وهم أحياء بعد قصف المدارس والمستشفيات التي كانت تعالج المصابين منهم؟
هل هؤلاء الأطفال الناجون من هذه الحرب بكل ما تحمله من قسوة ودمار وقصف سينعمون بحياة سوية فيما بعد؟!

هل الطفل الذي تم انتشاله من تحت الركام والشاهد على قتل أسرته أمام عينه وقصف المدرسة التي نزح إليها بعد هدم منزله سيحيا حياة سوية بعد كل هذا الأذى النفسي والمادي الذي لحق به؟

 

 

 

46 يوم قصف متواصل على قطاع غزة 

ومنذ السابع من أكتوبر وعلى مدار 46 يوم ويرد جيش الاحتلال على هجوم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والذي أدى إلى مقتل 1200 اسرائيلي، بغارات جوية وقصف للبيوت على ساكنيها وللمدارس والمستشفيات ودور العبادة من مساجد وكنائس، راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 13 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء، تجاوز عدد المصابين 31 ألف إصابة.

 

https://x.com/buthainabulushi/status/1726636283412529232?s=46&t=KfDQ_3UddeKLF3G5vaendQ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا