مقالات

التغيرات المناخية .. التحديات والحلول

 

كتبت / سلمى محمد

 

التغير المناخي هو تغيير حالة الطقس وأنماطه لفترة زمنية طويلة الأجل وبعيدة المدى، فهو تلك التحولات التي تشمل درجات الحرارة، وحالة الرياح، ونسبة هطول الأمطار على نحو ينتج عنه ظهور أنماط مناخية مختلفة عن الماضي.

 

مفهومه ذات نطاق واسع يمتد ليشمل كافة الاضطرابات التي يشهدها كوكب الأرض، بدايةً من ارتفاع درجة حرارة الكوكب وما به من بحار ومحيطات، تدهور حالة الغطاء النباتي، وصولًا لتغير طبيعة الغلاف الجوي.

 

تشير التغير المناخية إلى التغيرات طويلة الأمد في درجات الحرارة العالمية وأنماط الطقس التي قد تحدث بشكل طبيعي من خلال التغيرات في دورة الشمس الطبيعية، ولكن حتى القرن التاسع عشر، كان الدافع الرئيسي لتغير المناخ هو النشاط البشري، ويرجع ذلك إلى حرق الفحم وحرق الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز الطبيعي، الذي يؤدي إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تعمل كغطاء حول الأرض، وتمتص حرارة الشمس وترفع درجة الحرارة.

 

من أهم الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن احتراق الوقود والتي تساهم في تغير المناخ:

 

ثاني أكسيد الكربون والميثان اللذان يأتيان من استخدام البنزين لقيادة السيارات أو لتدفئة المنازل بالفحم، كما أن حرق الغابات والتخلص من مخلفات النباتات تساهم أيضًا في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وتعتبر مدافن النفايات مصدرًا رئيسيًا لغاز الميثان، وكذلك الصناعات في المصانع و طرق النقل المعتادة والبناء وعمليات الزراعة.

 

الآثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية

التأثير على التنوع البيولوجي

يوجد تأثير التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي، وفي المستقبل، إذا تُركت السواحل بدون حماية، فإن الفيضانات الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر الناجم عن التغيرات المناخية يمكن أن تزيد إلى أضعاف بعد 50 عامًا، وذلك سيؤثر على 100 مليون شخص كل عام وأكثر.

التأثير على صحة الإنسان

ويؤثر تغير المناخ على صحة الإنسان وقدرتهم على الزراعة اليومية والعمل، كما أثرت على معيشتهم وحياتهم لدرجة أن مجتمعات بأكملها أجبرت على الانتقال، مثل سكان الدول النامية والدول الجزرية، حيث أدى ارتفاع سطح البحر إلى تسريب مياه البحر المالحة إلى منازلهم وأماكن عيشهم؛ مما أثر على أداء وظائفهم اليومية، كما أن فترات الجفاف الطويلة تعرض الناس لخطر المجاعة على المدى البعيد.

التأثير على المحاصيل الزراعية

التغيرات المناخية وأثرها على المحاصيل الزراعية، حيث أن التغيرات المناخية وعملية الزراعة هما مرتبطات ببعضهما البعض، إذ أن التغيرات المناخية تؤثر على عمليات الزراعة بعدة طرق، وقد تؤدي الفياضات إلى قلة إنتاج المحاصيل الزراعية وبالتالي قلة في غذاء الإنسان، وهذا ما يؤدي إلى احتمالية حدوث المجاعات في دول العالم في المستقبل.

طرق مواجهة التغيرات المناخية

تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري

غازات الاحتباس الحراري هي السبب البشري الرئيسي في التغيرات المناخية، والتي تنبعث من احتراق الوقود والنفط في حياتنا اليومية، وهذا يشمل غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز والغازات المفلورة، التي ينتجها الإنسان أثناء قيامه بمهامه اليويمة والزراعة.

قلل من إنتاجك للنفايات

عن طريق تقليل الفاقد من غذائك، لذلك يمكنك تخزين موادك الغذائية في ثلاجتك بانتظام، وإنشاء قائمة المشتريات من البقالة مقدمًا والتزم بها أثناء التسوق حتى لا تفرط في شراء المنتجات التي لا تحتاجها، لا تطبخ أكثر مما ستأكل، كن مبدعًا وأعد استخدام بقايا الطعام بدلًا من التخلص منها، جمد طعامك وخزنه لوقت استخدامه؛ هذا يطيل من عمر طعامك، حاول استخدام الأطباق وأواني الطعام الصديقة للبيئة فقط ولا تستخدم البلاستيك.

تقليل السفر

كان عام 2020 هو عام العديد من التغييرات في الحياة، بما في ذلك السفر كثيرًا بسبب الوباء العالمي، حيث كان السفر على الطرق أقل بنسبة 19٪ في عام 2020 مقارنة بعام 2019 على سبيل المثال، وانخفض السفر الجوي بنسبة 68٪ في عام 2020، وعلى الرغم من أنه لا يمكن ملاحظة تغير ثاني أكسيد الكربون بسهولة، لوحظ انخفاض في تركيزه على سطح الأرض على مستوى العالم وفي العديد من البلدان والمدن، وعند السفر للضرورة؛ إليك بعض الطرق لتقليل تأثيرك على البيئة:

استخدام البنزين أقل أثناء السفر واستخدام فترات الراحة، واستخدام مثبت السرعة وتصليح سيارتك بانتظام للتأكد من أنها تعمل بكفاءة أكبر.

فحص إطارات السيارة، حيث يمكن أن يؤثر ضغط الإطارات المنخفض سلبًا على المسافة المقطوعة بالميل في البنزين.

قلل من استخدامك لمكيفات الهواء أثناء السفر.
قلل من الأشياء الإضافية عند تعبئة سيارتك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا