مقالات

الاستشراق وطمس الهوية

 

بقلم: منة الله محمد

في البداية يمكننا تعريف الاستشراق بأنه الأفعال والمحاولات التي قام بها الغرب للتعرف على الشرق، في البداية كان الهدف هو التبشير للمسيحية واكتساب علوم الشرق ففي ذلك الوقت الذي كان العالم الإسلامي متقدم تقدم باهر بينما كان الغرب ما زالوا بدائيين

من بدء عمليات الاستشراق كان الباباوات ولا يمكننا القول إن نيتهم كانت دينية فقط مائه بالمائة فكان بخلف هذا أغراض اقتصادية وسياسية بعد الباباوات آتي كثيرا من العلماء يبحثون في الشرق وحضارتهم ودينهم وتراثهم وأخذوا في ترجمه ما كتبوا عن اليونان وعن الغرب عامه وكان الأمر في إطار البحث لا ضرر منه ولكن عندما بدءوا في تدوين تلك الأبحاث بدء يظهر الضرر لتشويههم للدين الإسلامي والرسول وأيضا المسلمين وتوصيل صورة الشرق للغرب صورة مشوهة بها كثير من الأكاذيب ولم يتوقف الأمر علي هذا فقط، فبعد فشلهم في جعل المسلمين تخرجا عن الإسلام وتعتنق المسيحية، تأكدوا أن الطرق التي يستعملونها معهم ليست الطرق الصحيحة وإن عليهم البدء من عقول الشعب أخذوا يدرسون ماضينا وحضارتنا وجعلونا نبقي في ذلك الحاضر استطاعوا تكيفين بأن ننظر لحضارتنا أنها حضارة لا مثيل لها ولا يمكننا الوصول لأكثر من ذلك ظللنا في ذلك الماضي نقف في نفس المكان لا نتحرك بينما هم يركضون حتى يصلوا لما من المفترض أن نصل إليه نحن وبالفعل نجحوا في ذلك ف اليوم كل التقدم مقتصر على الغرب ونحن نحاول نسعى حتى نصل إلى ما توصلوا له ليس إلى التقدم عليهم ومن بعد هذا بدء مستو آخر أخذوا يشككون في حضارتنا وتراثنا وينسبونها لغيرنا أو بالأخص للعالم الغربي كي نرى أن كل ما كنا به من تطور في الأصل هم السبب به وبعد هذا أتوا للمستوى الأصعب والذي يظهر إلى الآن في شعوبنا وهي طمس الهوية أن لا نريد حضارتنا، تاريخنا، لغتنا ثقافتنا بل نريد أن نتكلم بلغه ليست لغتنا ف اليوم لا نريد أجنبيا يتكلم كلمات عربية في وسط حديثه لكن نجد عربيا يتكلم بكثير من الكلمات الأجنبية في وسط حديثه والكثير يريد التشبه بالغرب في كل شيء ملابسهم، طريقتهم، حياتهم، أسلوبهم لا ينظرون لما هم به من تميز.

ومع جميع هذه المساوئ لا ننكر أنه كان للاستشراق قليل من الإيجابيات فهم خلال البحث تمكنوا من اكتشاف الكثير من الاكتشافات المهمة التي ساعدتنا في فهم بعض الأشياء.

لكن إذا قارنا الإيجابيات والسلبيات نرى أن السلبيات عددها يفوق الإيجابيات بكثير فعلينا كشعوب عربية فهم ذلك على الأقل الأجيال القادمة حتى نتمكن من العودة لما نحن كنا عليه من تقدم وسبق للعالم بأجمعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا