تقارير وتحقيقات

رؤية وطن ترصد ردود أفعال أولياء الأمور تجاه قرارات الوزير الجديدة 

رؤية وطن ترصد ردود أفعال أولياء الأمور تجاه قرارات الوزير الجديدة

 

كتبت / سلمى محمد

 

قام وزير التربية والتعليم مؤخراً بإصدار حزمة من القرارات الجديدة التي كان من شأنها تغيير وضع العام الدراسي الجديد والتأثير بقوة على العملية التعليمة وبالتالي كان لأولياء أمور الطلبة في مختلف المراحل ردود أفعال قوية ومتباينة بين رفض وقبول واعتراض.

جاءت هذه القرارات بشكل مفاجئ، خصوصاً أنها أُعلِنت قبل بدء العام الدراسي الجديد بفترة قصيرة. و لا يزال أولياء الأمور في مصر يعيشون حالة من الصدمة بعد القرارات الأخيرة التي اتخذها وزير التربية والتعليم بشأن إعادة هيكلة الثانوية العامة.

جاءت خطة الوزارة للمرحلة الثانوية في الأعوام الثلاثة المقبلة وفقًا لمؤتمر وزير التربية والتعليم الذي عقد في 14 أغسطس 2024 كالتالي:

المواد التي يدرسها طلاب الصف الأول الثانوي في العام الجديد هي مواد ستة مواد بدلاً من عشر مواد وهذه المواد هي (اللغة العربية- اللغة الأجنبية الأولى- التاريخ- الرياضيات- العلوم المتكاملة- الفلسفة والمنطق)، بالإضافة للمواد غير المضافة للمجموع (التربية الدينية- اللغة الأجنبية الثانية)، وهى مواد نجاح ورسوب.

سيدرس الطلاب في الصف الثاني الثانوي ضمن نظام الثانوية العامة الجديد ست مواد دراسية بدلًا من ثمانية مواد في العام الماضي.

المواد التي يدرسها طلاب الشعبة العلمية في العام الدراسي الجديد هي (اللغة العربية- اللغة الأجنبية الأولى- الرياضيات- الأحياء- الكيمياء- الفيزياء).

أصبحت مادة اللغة الأجنبية الثانية من مواد النجاح والرسوب غير المضافة للمجموع في المرحلة الثانوية.

وتم حذف مادة الجغرافيا مادة علم النفس في شعبة الأدبية بالإضافة إلى ذلك تم حذف الجيولوجيا وعلوم البيئة في الشعبة العلمية.

وستصبح مادة الرياضيات للصف الثاني الثانوي بدون تشعيب أي أنها ستصبح رياضة عامة تشمل التطبيقية والبحتة معاً.

كما ناقش الوزير محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم الفني ضرورة أهمية حضور الطلاب إلى المدارس خاصة في مراحل النقل، وملاحظة نسب الغياب، والمحاسبة عليها من خلال وضع درجات مخصصة للحضور.

وقد ناقش الوزير الحضور أيضاً حول آليات تنفيذ مجموعات التقوية، ووضع آليات في صالح المعلم وتفعيلها داخل المدرسة بآليات دقيقة لضمان تطبيقها بشكل فعال.

وقمنا في رؤية وطن بعمل استطلاع رأي حول ردود أفعال أولياء الأمور وبعض المدرسين حول القرارات الجديدة للدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم الفني وكان رأي المواطنين كما يلي:

المهندس حسام محمد مهندس الكترونيات منوف جامعة المنوفية 

أوضح المهندس حسام محمد أن قرارات الوزير الجديدة يوجد منها في صالح الطلبة و البعض الآخر يسبب تساؤلات عديدة للاولياء الأمور وأن فكرة تقليل مواد الثانوية العامة أو دمجها تعتبر فكرة جيدة إذا تم تطبيقها بشكل منظم يساعد الطلبة ويخفف ضغط المواد عنهم.

 

أضاف المهندس حسام محمد بالنسبة لإلغاء تشعيب الرياضة للصف الثاني الثانوي وجعلها مادة رياضة عامة شاملة على رياضة بحته رياضة تطبيقية معاً وحذف أجزاء من المنهج وإضافة أجزاء أخري من منهج الصف الثالث الثانوي فهذا سوف يصبح عبء على الطالب لأن بذلك سيصبح المنهج دسم.

 

أما بالنسبة لرياضة الصف الثالث الثانوي فهي مقسمة كالآتي :

 

1ـ رياضة بحتة وهي تشتمل علي الجبر والهندسة الفراغية والتفاضل والتكامل.

2ـ رياضة تطبيقية تنقسم إلي استاتيكا وديناميكا.

 

هذه تقسيمة الرياضة بالشكل القديم لكن حالياً بعد إصدار قرارات الوزير سوف يتم دمج الرياضة التطبيقية مع الرياضة البحتة وتصبح أيضاً رياضة عامة.

 

بالإضافة إلي ذلك سوف يتم حذف أجزاء وأفكار وتطبيقات صعبة من الرياضة التطبيقية وهذا القرار له إيجابيات وسلبيات كالتالي:

 

1ـ الإيجابيات في هذا القرار هي تخفيف الأفكار والتطبيقات الصعبة التي تشكل عبء على الطالب.

 

2ـ السلبيات بشأن هذا القرار تؤثر فيما بعد في التخصص الجامعي إذا التحق الطالب بكلية الهندسة أو بقسم الرياضيات بكلية التربية لأنه سوف يحتاج الأفكار والتطبيقات التي تم حذفها من قبل في المرحلة الثانوية. فهل سوف يتم شرحها مرة أخري بشكل كامل في المرحلة الجامعية؟

 

استكمل المهندس حسام محمد بعد ذلك رأيه بشأن قرار الوزير في الحضور والفترة المسائية ومد الحصص وأن كل فصل لا يزيد عن 30 طالب وقال : بالنسبة للحضور وأعمال السنة ووضع 40 درجة مخصصة للغياب فهذا ممكن أن يكون حافز وتشجيع قوى ل تواجد الطلبة في الفصول.

 

عقب المهندس حسام محمد علي إضافة مادة الاحصاء كمادة أساسية ب 60 درجة لطلاب الشعبة الأدبية وهذا قرار يجب مراجعته مرة أخرى وذلك بسبب أن طالب الشعبة الأدبية غير متمكن في الرياضة وبالتالي سوف يواجه صعوبات عند وجود مادة الاحصاء كمادة أساسية من ضمن مواد الشعبة الأدبية.

 

دكتور أحمد الكرماني مدرس مادتي الأحياء و الجيولوجيا للمرحلة الثانوية

 

أفاد دكتور أحمد الكرماني برأيه كمدرس لمادة الأحياء في قرار العلوم المتكاملة، وقد أشار إلى أن يوجد ايجابيا لهذا القرار وهي أنه سوف يتم استمرار مادة العلوم الذي تم دراستها في المرحلة الإعدادية كمادة واحدة تشتمل على الفيزياء والكيمياء والأحياء معاً وبذلك سوف يخفف علي الطالب وولي الأمر أيضاً.

 

ثم استكمل بعد ذلك أنه يوجد سلبيات لقرار العلوم المتكاملة ومن هذه السلبيات أنه لا يوجد مدرسين مؤهلين لشرح مادة العلوم المتكاملة وخصوصاً أن من سيقوم بشرح هذه المادة هو مدرس واحد فقط .

 

بالإضافة إلى ذلك أنه لا يوجد مدرسين تمتلك الخبرة علي شرح مادة كاملة متكاملة مدمجة لثلاث مواد فلا يوجد مدرسين أكفاء بذلك النظام.

 

أضاف دكتور أحمد الكرماني بالنسبة لمادة الجيولوجيا والعلوم البيئة فهي أساس التنمية والاقتصاد في مصر فعند إلغاء هذه المادة الطالب لن يكون على علم بكل ما يخص الجيولوجيا وعلوم الأرض والمعادن والصخور والحركات الأرضية والتوازن البيئي وأهمية النباتات وما إلى ذلك. فعند إلغاء مادة الجيولوجيا كيف سيتعرف الطالب على كل ذلك ؟

 

كما علق دكتور أحمد الكرماني في جعل مادة اللغة الثانية مادة نجاح ورسوب فقط وجعلها غير مضافة للمجموع لأن هذا قرار خاطئ لأن الكثير منا يعتمد على المادة الثانية بشكل كبير في مجالات العمل ، كما أن يوجد في المرحلة الجامعية أقسام لتدريس اللغة الثانية الفرنسية والإيطالية فما الفائدة من الالتحاق بهذه الأقسام ؟

 

أستاذة أسماء أبو المجد مدرسة اللغة الإنجليزية بالمرحلة الإعدادية والثانوية

 

أوضحت الأستاذة أسماء أبو المجد رأيها بخصوص إلغاء مادة الجغرافيا من المرحلة الثانوية للشعبة الادبي وقالت إذا تم إلغاء مادة الجغرافيا فبذلك بلغي حدود أي أن بذلك بلغي معرفة الطالب بحدود البلد الذي يعيش فيها، فمن الضروري أن يدرس الطالب مادة الجغرافيا وذلك لمعرفة الأراضي العربية والحدود الجغرافيا.

 

ثم أضافت بعد ذلك رأيها بشأن عدم إضافة المادة الأجنبية الثانية للمجموع وجعلها مادة لا تضاف للمجموع وهو أن يجب عدم جعلها غير مضافة للمجموع لأن بذلك سوف يتم إهمالها وعدم الاهتمام بها وذلك يؤثر فيما بعد لأن اللغة الأجنبية الثانية يحتاج إليها الكثير في مجالات العمل المختلفة.

 

مستكملة بعد ذلك في أنها مع عدم تهميش اللغة الاجنبية الثانية موضحة أن عند إلغاء بعض المواد فيتم إلغاء ثقافة بلد وليست محتوى للدراسة فقط.

 

سنعرض بعض من تعليقات أولياء الأمور تجاه قرارات الوزير الجديدة 

 

انتقدت أ. د قرارات الوزير الجديدة وذلك بسبب أن قرار تغيير نظام الثانوية العامة لا يمكن أن يُتخذ بشكل مفاجئ. بالإضافة إلى ذلك لم يتم تنبيه الأهالي بعدم التسرع في شراء الكتب أو بدء الدروس الخصوصية وذلك سبب بعض المشكلات المادية لأولياء الأمور وذلك لان الطلاب بدأوا دروسهم منذ الشهر الماضي، وقد قام الجميع بشراء الكتب الخارجية.

 

كما انتقد أ.م بعض قرارات الوزير الجديدة ومنها إلزام الطالب في القسم الأدبي بدراسة مادة الإحصاء في الوقت الذي تم فيه إلغاء مادة الفلسفة التي تعد مادة تخصص القسم الأدبي.

مضيفاً يجب النظر في هذه القرارات ومراجعتها مرة أخرى, مستكملاً أنه يجب توضيح العديد من الأمور والتفاصيل التي كانت غير واضحة في مؤتمر وزير التربية والتعليم.

MEU

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى