الأسرة والتربية

تأثير الفروق الثقافية بين الزوجين على علاقتهما 

كتبت – مايا أحمد زكي:

 

إن الحياة الزوجية تتسم بسمات عديدة ومنها المشاركة ومناصفة المسؤوليات واقتسام المهام، ولكن هذه السمات النبيلة الصافية قد يعكرها الكثير من الأزمات التي تحدث بين الزوجين والتي تجعل زمام الأمور في يد طرف واحد منهما، ومن هنا تنشأ الخلافات بين الزوجين.

أثر اختلاف المستوى الثقافي والتعليمي:

إن اختلاف المستوى الثقافي والتعليمي بين الزوجين يؤثر بالسلب على علاقتهما، ففي بداية الأمر قد يتخيلا أنه شئ هين وأن الحب بينهما سوف يطغى على جميع الفوارق وأن ذلك الحب سوف يذلل جميع الصعاب، ومع مرور الوقت يكتشفا غلطتهما.

 

معاناة المرأة في المجتمع الشرقي قديما:

بالنسبة للمرأة في المجتمع الشرقي القديم فقد عانت لمدة سنوات عدة من العنف والعنصرية ضدها، مما منعها من أن تحيا حياة ثقافية و تعليمية راقية، فاعتادت أن تكون الأقل ثقافة وتعليمًا من زوجها، وعاش الرجل سنوات وسنوات هو سيد جميع الأمور.

 

المشاركة بين الرجل والمرأة:

لكن بمرور الوقت وبتساوي حقوق المرأة مع واجباتها، أصبح للمرأة صوت قوي في المجتمع وبدأت في تقلد عدة مناصب، مما جعلها تقترب من مناصب الرجال في نفس المجتمع الذى كان يرفضها من قبل، ومن هنا ظهر مبدأ المشاركة، وأثر على حياة الزوجين من خلال اقتسام المهام والأعباء، وأصبح الطرفان قادران على المشاركة دون أن يقلل أحدهما من شأن الآخر.

 

فإذا حدث اختلاف في ذلك الأمر وعاني إحدى الطرفين سواء الرجل أو المرأة من تدني المستوى التعليمي أو الثقافي حدثت فجوة في تلك العلاقة، حيث يبدأ الطرف الأعلى في التقليل من الطرف الأقل، ويبدأ الطرف الأقل بالغيرة والحقد على الطرف الأعلى.

 

وفي النهاية، فإن الزواج أساسه الاختيار الصحيح ومن بنود الاختيار الصحيح هو التوافق النفسي والروحي والاجتماعي بين الزوجين، وبالتالي فإن التوافق التعليمي والثقافي جزء لا يتجزأ من بنود الاختيار الصحيح لشريك الحياة لتفادي أي عقبات أو صعوبات قد تواجه الشريكين في حياتهما المستقبلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا