تقارير وتحقيقات

الانتخابات بالجزائر وفوز عبد المجيد تبون

 

 

كتبت- كريمة عبد الوهاب

 

أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في الجزائر فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية رئاسية ثانية، بعد حصوله على 94.65% من أصوات الناخبين وكشف رئيس لجنة الانتخابات، محمد شرفي، في ندوة صحفية أن تبون حصل على 5 ملايين و329 ألفا و253 صوتاً، وهو ما يمثل نسبة 94.65%، فيما حصل المرشح ورئيس حركة “مجتمع السلم” عبد العالي حساني شريف على 178 ألفا و797 صوتاً، وذلك بنسبة 3.17% حيث أعربت السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر عن الارتياح العميق إزاء المشاركة الواسعة للمواطنين بهذا الاستحقاق الانتخابي كما أشادت بـالظروف التي ميزت الحملة الانتخابية والتي اتسمت بالهدوء والسلمية، وذلك وفق تعبيرها وقالت سلطة الانتخابات أنها سجلت 6689 نشاطاً بينها 1529 تجمعاً عقدها المرشحون الثلاثة وممثلوهم.

 

حديث عن انتهاكات

في المقابل، قالت حملة المرشح الرئاسي عبد العالي حساني شريف في بيان إنها سجلت انتهاكات في الانتخابات كما أشارت الحملة إلى أنها سجلت ممارسات إدارية غير مقبولة من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ومن بينها الضغط على بعض مؤطري (مسؤولي) مكاتب التصويت وذلك لتضخيم النتائج، وعدم تسليم محاضر الفرز لممثلي المترشحين، وأيضا التصويت الجماعي بالوكالات.

 

كما أعلن محمد شرفي رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الرئاسية في وقت سابق أن نسبة المشاركة في الانتخابات التي جرت بلغت 48.03%، في حين بلغت نسبة المشاركة وسط الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج 19.57% وتعتبر هذه النسبة أكبر من تلك التي تم تسجيلها في الانتخابات الرئاسية الماضية التي جرت عام 2019، وبلغت حينها 41.14% داخل البلاد و9.69% خارجها وبرر شرفي في تصريحات للتلفزيون الجزائري أن التأخر في إعلان نسبة المشاركة بسبب تأخر وصول نتائج ولاية بشار جنوبي غرب الجزائر، وتمنراست أقصى جنوب البلاد، جراء سوء الأحوال الجوية

وقد أوضح أن السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، المرشح يوسف أوشيش أنه قد حصل على 122 ألفا و146 صوتاً أي بنسبة 2.16% كذلك أكد أن اللجنة “عملت بكثير من العناية وذلك للوصول إلى انتخابات شفافة، وسهرت على توفير منافسة شريفة بين كافة المرشحين وكانت الحملة الانتخابية للمرشح عبد العالي حساني شريف، قد انتقدت العملية الانتخابية، وتحدثت عن وجود تجاوزات وانتهاكات وضغوطات، إلى جانب تضخيم للنتائج ويشار إلى أن اللجنة كانت أعلنت بوقت سابق أن نسبة المشاركة الأولية في الانتخابات عند إغلاق مكاتب الاقتراع بلغت 48.03% داخل البلاد و19.57% في الخارج.

 

وتعد انتخابات عام 2024 الانتخابات الرئاسية الثانية، التي تشهدها الجزائر، وذلك بعد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت قبل نحو خمس سنوات، وقد أدت إلى تنحي الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون قد أعلن في مارس 2024 تقديم موعد الانتخابات الرئاسية من شهر ديسمبر إلى شهر سبتمبر 2024، أي ثلاثة أشهر وبرر تبون قرار تقديم موعد إجراء الانتخابات بـ “أسباب تقنية”، مؤكدا على أن تقديم موعد الانتخابات لن يؤثر في سير العملية الانتخابية على الإطلاق.

إقرأ أيضاً:- 

تحذير شديد اللهجة من انفجار الوضع السياسي بالضفة الغربية

MEU

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى