مقالات

التعليم الرقمي .. مستقبل التعليم في القرن الحادي والعشرين

التعليم الرقمي .. مستقبل التعليم في القرن الحادي والعشرين

 

كتبت : إيمان حامد

 

يمثل التعليم إحدى الركائز الأساسية التي نطل منها على المستقبل لذلك فهو بحاجة إلى التطوير المستمر لمواكبة متطلبات سوق العمل التي تتنوع وتختلف يومًا بعد يوم، نتيجة التغيرات التكنولوجية والتطورات الاقتصادية والاجتماعية، حيث أصبح سوق العمل مليئًا بالشركات المختلفة والشركات متعددة الجنسيات بحاجة لمهارات مختلفة.

 

وقد أصبحت التقنيات الرقمية الحديثة واقعا في الحياة اليومية، وبات لها أثرا واضحا ملموسا في جميع المجالات، مما يجعل التحول الرقمي في التعليم ضرورة حتمية ووجودية في مختلف مراحل التعليم ومن الضروري العمل على إكساب الأطفال والشباب الكثير من المعارف والمهارات الرقمية والحياتية اللازمة، لمواكبة المتغيرات المستقبلية سريعة التطور.

 

حيث أن التحول الرقمي في التعليم ليس عملية تقنية فقط ولكن عنصرا أساسيا في تيسير تحقيق التحولات المرجوة وكفايات تعليم المستقبل حيث تمكن الرقمنة في التعليم من تطبيق مبادئ تفريد التعلم والتعلم الذاتي والعمل الجماعي وتطويع الاستخدام التطبيقي للمعارف الجديدة وخلق أنماط بنائية للمشاركة عن طريق تقبل التعليقات من الزملاء والمشاركة في مجموعات عمل، وإنتاج معارف وحلول مشتركة لذلك ينبغي دمج التكنولوجيا في برنامج التعليم ولا تقدم التكنولوجيا منفصلة.

 

•تأثير التحول الرقمي على مستقبل التعليم في القرن الحادي والعشرين هي :-

 

1/ الانتقال من مرحلة الحفظ والتلقين إلى تحفيز الابتكار والإبداع ومن القفز على النتائج إلى معاناة العمليات بالاضافة الى تقييم الطلاب عن طريق قياس نواتج التعلم والمفاهيم الكبرى التي ترتكز على المهارات الحياتية .

 

2/ تطوير المنظومة التعليمية بشكل يشمل كافة جوانب المنظومة سواء فيما يتعلق بتطوير المناهج الدراسية والمنصات التعليمية وبنوك الأسئلة التي يتم سحب أسئلة الاختبارات منها ، فضلا عن تطوير أساليب تقييم الطلاب على مدار العام .

 

3/ الاهتمام بالمعلم وتنميته المهنية و امتلاكه للمهارات والمعارف والقيم والسلوكيات المهنية السليمة حتى يتمكنوا من مواكبة أساليب التعلم المختلفة والحديثة المرتبطة بالتحول الرقمي والتكنولوجيا وغيرها من الأدوات العلمية والتربوية على الرغم من هذا التحول الرقمي إلا أنه لن يغني عن المعلم بل يساعده على أداء دوره في إعداد المواد التعليمية وقيادة العملية التعليمية، وكل ذلك يتم في مبنى مدرسي ذكي مرن متعدد الأغراض.

 

4/ استخدام البرامج والتطبيقات الرقمية العصرية والموارد التعليمية لكي تساعد الطلاب على الإبداع والابتكار عند القيام بمهامه .

 

5/ تزويد الطلاب بالمهارات التي تمكنهم ككوادر قادمة للقيام بوظائف المستقبل وإعداد موارد بشرية قادرة باستمرار على تحسين وتجديد نفسها مدى الحياة لتواكب متطلبات سوق العمل ذات الطابع النامي سريع التغير.

 

6/ يمكنهم من اتقان عملية البحث الرقمي عن المعلومات واختيارها وتقييم مدى قيمتها وفائدتها لحل المشكلة والقدرة على تخزين البيانات والمعلومات الرقمية وتنظيمها بكفاءة بحيث يمكن نمذجتها لابتكار حلول أو معرفة جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا