مقالات

أول طائرة ركاب عربية الصنع في السماء قريبا

 

 

كتبت/ سلمى محمد

تعتبر صناعة الطيران واحدة من القطاعات ذات التكنولوجيا الدقيقة والمتطورة، إن تكنولوجيا الطيران متطورة جداً والتمكن منها يؤهل القطاع أن يكون ناقلاً وموزعاً للتكنولوجيا على قطاعات أخرى صناعية وذلك بهدف استبدال الواردات.

تزامناً مع النقلة النوعية التي يعرفها مجال السيارات والطائرات الكهربائية، ظهرت تجربة وهي الأولي من نوعها قد تنقل قطاع صناعة الطيران بالمملكة المغربية إلى مستويات جديدة، حيث أعلن وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور، أن المملكة المغربية تعمل على تصنيع أول طائرة مدنية عربية بالكامل.

أول طائرة ركاب عربية
أول طائرة ركاب عربية

ووصف مزور، في حديثه لقناة “الشرق بلومبرغ” أن قطاع صناعة الطائرات في المغرب بأنه “لا بأس به”، وذلك باعتبار أن المملكة المغربية تحتل الرتبة العشرين عالمياً، مضيفاً علي ذلك أن هذا الأمر يدعو للفخر، كما أن المغرب قادرة على تصنيع أي قطعة في الطائرات، وآخر مصنع جرى تنشئته مؤخراً يُصَنِّعُ قطعة جد حساسة في المحرك وهذه القطعة تتم صناعتها في 5 دول في العالم فقط.

وأكد الوزير رياض مزور أن المغرب لديها خبرة عالية جداً في هذا المجال الصناعي، وأن الحلم الذي يجري الاشتغال عليه الآن هو تصنيع طائرة مدنية كاملة، وسيكون إقلاعها من المملكة المغربية للمرة الأولى، كما أضاف الوزير أن هذا المشروع هو مشروع المستقبل.

وأوضح مزور أن حجم قطاع صناعة الطيران مقارنة بالسيارات عالمياً أقل وهو تقريباً نفس الفرق بالنسبة للمجالين في المملكة المغربية، لكن أهمية هذا المشروع تكمن في أنها الصناعة الأكثر تعقيداً، وبالتالي تتطلب مهارات عديدة أفضل على المستوى الدولي، وبالتالي البلد التي تتمكن منها يمكنه صناعة أي شيء آخر.

ومن ناحية أخرى ذكر الوزير رياض مزور أن المغرب تدخل عهداً صناعياً جديداً وذلك طبقاً لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، من أجل تأمين احتياجات المواطنين المغاربة، وبما يشمل الأمن الغذائي والصحي وأيضاً السيادة الطاقية والمرور إلى الطاقات المتجددة.

أول طائرة ركاب عربية
أول طائرة ركاب عربية

وذكر مزور أن المغرب لديها التزام قوي جداً من أجل تقوية الشركات الخاصة به، وهذا الاتفاق لا يقف عند حدود التصدير فقط ، وهو ما دفع الوزير رياض مزور لعقد شراكات جديدة مع كل الدول الناشئة والنامية والأقل قدرة في القارة الإفريقية.

وحسب وزير التجارة والصناعة، فإن المغرب تعقد اتفاقيات التبادل الحرة وهي تعتبر اتفاقيات للتكامل التجاري وليست اتفاقيات من أجل تقوية الصادرات في البلدان المعنية بها، مبرراً أن المغرب تسعى لتقوية القيمة المضافة في البلدان الإفريقية الأخرى.

وإلى جانب ذلك تحدث مزور عن قدرات المغرب في مجال إنتاج بطاريات السيارات والطائرات الكهربائية، وذلك في إطار سلسلة متكاملة وُضعت فيها استثمارات قوية بما يمكن هذا من مضاعفة صادرات المواد ذات العلاقة بقطاع صناعة السيارات والطائرات، مبرراً أن حجم هذه الاستثمارات يفوق 50 مليار دولار.

واعتبر الوزير أن الأهم على هذا المستوى هي صناعة البطاريات بما فيها سلسلة الإنتاج المتعلقة بها، والمملكة المغربية تشتغل عليها منذ أكثر من 4 سنوات، واليوم هناك عدة نوايا بالنسبة للاستثمار فيها بالإضافة إلى المشاريع التي دخلت مرحلة الإنشاء والتي ستكون جاهزة ابتداء من السنة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا