مقالات

الزكاة وكيفية إخراجها وتوزيعها على المستحقين

الزكاة وكيفية إخراجها وتوزيعها على المستحقين

كتبت: رُميساء اسامه

أمر الله تعالى المسلمين بإخراج جزء من المال الذي رزقهم إياه، وجعلهم مستخلفين فيه، وجعل هذا ركنا من أركان الإسلام الخمسة، تطهيرا وزكاة لهم، ونماء وبركة في أموالهم.
فقال تعالى:” خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا.. (103)” سورة التوبة.

ويمكن أيضاً تعريف الزكاة لغةً بأنها: نمو وزيادة المال

متى تجب الزكاة :
تجب الزكاة على أموال المسلمين، في حال توفرت الشروط والنصاب الخاص بالزكاة والمحدد في الشرع، والشرط لزكاة المال هو أن يحال على المال الحول – أي عام هجري ،و
تجب الزكاة على كل مسلم ذكر أو أنثى، كبير اوصغير، عاقل ومجنون.

شروط يجب توافرها في المزكي:
الإسلام والحرية، فلا تقبل من غير المسلمين ولا تجب على العبد.

شروط يجب توافرها في المال المزكى:
وهي أن يكون ملكا تاما للمزكي، مع تحقق نمائه وزيادته، وأن يكون فائضا عن الحاجات الأصلية، وغيرها من الشروط التي تختلف حسب نوع المال.

ويمنع دفع الزكاة مرتين في نفس العام لتغير صورته، كأن تزكى سياره، ثم إذا تم بيعها تخرج زكاة نقودها.

الأموال التي تجب فيها الزكاة:
الشرع حدد اجابه الزكاة في أربعة أنواع من المال ، وهي: عروض التجار – النقود – الخارج من الأرض (الحبوب والثمار والمعادن) – والسائمة من بهيمة الأنعام.

كيفية حساب زكاة المال:
تتم عن طريق تقسيم مجموع المبلغ المراد إخراج زكاته على 40، لنفترض أن المبلغ المراد إخراج الزكاة منه هو 100000 دولار، تحسب الزكاة كالآتي:
100000/40 = 2500 دولار.

ويوجد طريقة ثانية وهي من خلال تقسيم مجموع المبلغ المراد إخراج زكاته على مئة والناتج يُضرب في 2.50، فمثلاً لنفترض أنّ المبلغ المراد إخراج الزكاة منه هو 100000 ، فتحسب الزكاة كما يلي:
100000/100= 1000* 2.50 = 2500 .

تبلغ نسبة زكاة الأموال النقدية ربع العشر، أي ما يعادل 2.5%، أو ما يعادل 25 في الألف، أو ما يعادل 250 في العشرة آلاف، وهكذا.

لمن تعطى وماهي مصارفها:
قال الله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة:60]،

ومن خلال الآية نعرف من هم أهل الزكاة والمستحقين لها، والذين جعلهم الله محلاً لدفعها إليهم، ولا يجوز الصرف منها إلا إلي غيرهم إجماعاً.

المستحقون للزكاة:

الفقراء: والفقراء هم من ليس لهم مال ولا كسب يقع موقعاً من كفايته.
المساكين: المسكين هو الذي يقدر على ما يقع موقعاً من بعض كفايته لكنه لا يكفيه.
العاملون عليها: هم من يعينهم أولياء الأمور في الدول الإسلامية، أوالهيئات المعترف بها تختارهم للقيام بجمع الزكاة وتوزيعها، وحفظها ونقلها واستثمارها ضمن الضوابط الشرعية، وتوعية الناس بأحكام الزكاة..ولكن لهم شروط يجب توافرها فيهم.
المؤلفة قلوبهم: وهم صنفان:
1- قوم من الكفار يُراد استمالتهم للإسلام، فيرجى خيرهم أو منع أذاهم وضررهم إن لم يندفع ضررهم إلا بذلك.
2- قوم من المسلمين ضعفاء النية في الإسلام، فيعطون من الزكاة لتقوية إسلامهم، وترغيب نظرائهم أو جباية الصدقات من قومهم.
في الرقاب: والمقصود به تحرير العبيد والإماء من الرق الذي هو نقيض الحرية، ويدخل في ذلك افتداء الأسرى.
الغارمون: هم المدينون، وليس كل مدين مستحقا للزكاة بل لهم شروط و يجب توافرها فيهم.
في سبيل الله: يُراد به الجهاد في سبيل الله، بمعناه الواسع الذي قدره الفقهاء بما مفاده حفظ الدين، إعلاءً لكلمة الله..
ويشمل ما يلي:
1- تمويل مراكز الدعوة إلى الإسلام في البلاد غير الإسلامية.
2- تمويل الجهود التي تثبت بين الأقليات الإسلامية في ديارٍ تسلَّط فيها غير المسلمين على رقاب المسلمين.
3- ابن السبيل: هو المسافر الذي انقطع عن ماله، وله شروط حتى تتم مساعدته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا