مقالات
أخر الأخبار

الشباب و الزواج في مرحلة الدراسة.. ما هي الإيجابيات والسلبيات؟

كتبت: روان عبدالعزيز

 

أحياناً تتقاطع الطرق و تحدث أشياء غريبة تُذهلنا، وجدير بالذكر عدم ضرورة صحتها حتى إذا كانت شائعة الحدوث، مؤخراً أصبحنا نرى أشياء لم تكن موجودة من قبل فقديماً كان الزواج هو الأساس وتتزوج الفتاة بعد البلوغ ويتزوج الشاب بعد أن يستطع الأعتماد على نفسه وبناء أسرة وأحياناً يكون رجل أو كهل أو شيخ!

ولكن الآن ومع تطور كل شيء في المحيط ومع الاهتمام الشديد بالتعليم العالي ودخول الفتايات والشباب الجامعة مازلنا نري زيجات قبل أوانها، أصبحنا نشاهد زيجات لمراهقين بالكاد بلغوا سن الثامنة عشر، قد يكون عن حب وقد يكون لأسباب أخرى، وقد يكون صحيح وقد يكون ضار ، ومن الواضح أن هذا الموضوع سيظل مثير للجدل طوال العمر.

أسباب الزواج أثناء الدراسة :-

التخلص من الأعباء المالية وخاصةً مصروفات الجامعة.

البحث عن الإستقرار النفسي والمادي بعيداً عن تحكمات الأهل وخاصةً للفتيات.

وجود سكن مريح مع الشخص المفضل والقضاء على الإغتراب بالنسبة للبنات اللاتي يدرسن في دول أو مدن بعيدة.

أغلب الزيجات التي تحدث في عمر يتراوح ما بين 19 و 23 للبنات يكون سببها هو الإحساس بعدم الأمان وعدم وجود من يحتويها أو يحنو عليها فيكون البحث عنه و إيجاده هدف أساسي يسعين للحصول عليه بشدة، وليس هذا السبب الوحيد للبحث عن الأمان فمو الممكن أن تبحث عنه من تكون بعيدة عن عائلتها لأي سبب من الأسباب كالدراسة أو العمل أو غيرهم.

وجود الحب بين الإثنين يعتبر سبب رئيسي للدفع لهذه الخطوة الكبيرة.

إيجابيات هذا الزواج :- 

تأمين نفقات الدراسة الجامعية :

من أولى الإيجابيات التي تحصل عليها الفتاة هي أنها تجد من يُدرّ عليها بمصروفات الجامعة خاصةً في الدول والجامعات التي تفرض رسوماً عالية مثل “ولاية كاليفورنيا”، بل أنه أصبح شائعاً ” الزواج الخالي من الحب” فقط للوصول لهدف الحصول على النفقات الدراسية .

الطمأنينة :

قد يسبب الشعور بالقلق والتوتر للفتيات على وجه العموم و المغتربات على وجه الخصوص بالتقصير في دراستهم لذلك يلجأون للزواج للشعور بالأمان ووجود من تشعر معه بالرتياح حتى لا يسبب لها القلق بمشاكل عقلية.

الإستقلالية: 

الزواج هو الشيء الوحيد و خاصةً في العالم الشرقي الذي يجعل البنت تستقل تماماً عن عائلتها ويمنعهم من استجوابها، فتهرب له الفتياتات حتى يعيشن حياة متفردة منعزلة عن التحكمات، ويبعدها عن أي ظروف عائلية ممكن أن تؤثر على حياتها الجامعية.

الحصول على رفيق :

شائع جداً وجود صداقة قوية بين الطلاب في الجامعات وهذا ينتج عنه زواج بين الأصدقاء مما يحعل الحياة أسهل بينهما ويخلق نوع من الألفة والود بين قلبيهما ولا تقتصر العلاقة بينهما فقط على علاقة زوج وزوجة بل أنهم يصبحوا أيضاً صديق وصديقة.

سلبيات الزواج أثناء الدراسة:- 

عدم وجود مساحة خاصة : 

معروف أن الحياة الجامعية صعبة ومليئة بالمشاغل والمسؤليات والمهام التي يوكلها لنا المُدرسين، وبالتالي أنتِ بحاجة لخلق مساحة خاصة بكِ وبدراستك وبحياتك، ولكن وجود زوج معك في هذا الرحلة يحد من وجود الخصوصية المنشودة لأنه يتدخل في كل شيء في حياتك فيقوم بتعطيلك عن حياتك الدراسية مما يسبب لكِ ضرراََ جسيم.

لايزال الوقت مبكراً : 

قد يتوهم البعض بالحب أو التعلق بين الاثنين ويعتقدون أن هذه مشاعر حقيقية وقوية ولكن الحقيقة المؤلمة أن هذه المشاعر ليست إلا مشاعر مراهقة تخفت مع الوقت والتجارب، لذلك لا تحكمي على هذه العلاقة بمشاعرك فقط فأنتِ مازالت قليلة التجارب والخبرات وإنما أجعلي الكلمة الأولى لعقلك ولا مانع أن تلقِ نظرة بعيدة للمستقبل وتوقعي كيف ستستمر الحياة بينكما وهل هو الشخص المناسب لكِ أم لا ؟

قد تدمرين حياتك الدراسية : 

قد يقتنع البعض أن هذه الزيجة انقاذ لدراستك ولكن الحقيقة أنها قد تدمرها، فالكثير من الفتيات يلجأن للزواج للحصول على مصروفات الجامعة ولكن بعد الزواج الحياة تتضح وتصدم بها والكثيرات يهملن الدراسة والجامعة بسبب الزواج ومسؤلياته والواجبات التي تُلزمين بها، بل أن بعض الفتيات عن الزواج يتركن دراستهن من الأساس وقد تكون بعض الزيجات نتيجة أو هدف سلبي لم تحسبي خطواتك فيه بشكل صحيح، فاحذري واهتمي بدراستك واعتمدي على نفسك حتى لا تصابي بمشاكل نفسية.

فقدان المشاعر : 

تتم بعض الزيجاب بدون أي مشاعر رقيقة بين الطرفين فمع مرور الوقت تجدين نفسك قد تقيضت بحبل الزواج وبعلاقة لا تشعرين فيها بأي أُلفة أو مودة وتجدين نفسك تضيعين شبابك وتهدرين عمرك في علاقة فاترة ليس لها قيمة مما يسبب لكِ الأحباط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا