مقالات

زواج التيك أواي موضة العصر الحديث

كتبت: إيمان حامد

 

انتشر مؤخرا مصيبة زواج الهاتف وهو طريقة عجيبة في الزواج للأسف الشديد لم تعد الفكرة غريبة بين شباب هذه الأيام سواء الذين يدرسون أو يقيمون في الغرب أو يعملون خارج البلاد .

حيث يقوم الشاب بمقابلة الفتاة التي قد أعدتها والدته لكي يراها في عدة أيام ويعقد عليها ثم يعود إلى مكان دراسته أو عمله، ليحضر بعد ذلك للزفاف، أو لا يحضر، وتُرسَل له الفتاة على الطائرة إلى حيث يدرس، ويعمل، ويستقبلها في المطار هذا الزوج الذي ربما نسيت شكله .

الزواج كمشروع ناجح لا يصلح بضعة أيام حتى تتعرف على شريكة حياتك لا يوجد في الزواج ما يسمى زواج التيك أواي أو التعارف بالتليفون حتى ولو كانت الأم هي التي اختارت الزوجة وحتى لو كانت ملاكا من السماء .

اللقاء المباشر والتفاعل والتعامل أمور ضرورية، من أجل هذا التعارف الذي يورث أُلفَة واتفاقًا وحبا ومودة ورحمة وعلى طرفي الزواج التأكد قبل عقد القران من توافر مقومات الزواج وذلك من خلال لقاءات بين العائلتين، ومواجهة بين الشريكين في العديد من المواقف التي تؤكد أذا كان هذا الاختيار الأنسب والأفضل أم لا وهذا لا يكفي أيام معدودة للتعارف من أجل حياة هي عمر كامل .

لذلك إذا كان الزوج مغتربًا في مكان ما من هذا العالم، عليه أن يستعد ويخصص وقتا كافيا لهذا المشروع الكبير، فهو قد يخصص سنوات لمشروع تجاري قد يفشل وقد ينجح، لكنه لا يقوى على تخصيص بضعة أشهر لمشروع أعمق وأنجح وأبقى يقول تعالى:

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} ”

سورة الروم-21 “

ويجب على الشريكين أن يكونوا على أتم الاستعداد لحياة جديدة بكامل تفاصيلها من مشاركة وتفاهم ومودة واحترام متبادل فيما بينهم بعيدا عن فكرة التعارف المزيف من خلال طرد مغلق عبر البريد السريع حتى لا تكون النتيجة هي الانفصال وأطفال بمشاكل صحيّة ونفسية تؤدي إلى تدميرهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى