مقالات

التربية السليمة وتأثيرها الإيجابي على الأطفال 

كتبت: إيمان قاسم 

 

يتطلع الآباء إلى تربية الأطفال تربية سليمة، وفي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته” تأكيد على مسئولية الأباء والأمهات تجاه الأبناء وأهمية رعايتهم، وفي ظل التطور التكنولوجي الذي نشهده في الوقت الحالي، أصبح اتباع أساليب التربية الحديثة ضرورة ملحة لتكوين فرد فعال في المجتمع قادر على اكتساب المهارات المعرفية والعاطفية.

 

أهمية التربية

تمثل التربية في المجتمع من حيث تكوين الأفراد فكريًا والقدرة على الاستمرار والتكيف مع الأجيال المختلفة، بجانب نقل الموروث الثقافي والحفاظ على ثقافة المجتمع وتجديدها.

 

تساعد التربية في نمو الإنسان عقليًا واجتماعيًا، وتعد البيئة هي القاسم المشترك في إكساب الخبرات الحياتية التي تمكنه من الاستمرار في الحياة وفق نمط سلوكي يتبناه المجتمع.

 

العوامل المؤثرة على تربية الأطفال

 

البيئة: يعد شعور الأمان احتياج أساسي للطفل لتمكينه من التركيز على تعليمه ومن ثم حياته.

 

سلوك الوالدين: إن التعامل مع الطفل بلطف والتشجيع بطريقة إيجابية يعزز من ثقته بنفسه، على النقيض من استخدام لغة مهينة في التعامل أو تفضيل أحد الأبناء على الأخر؛ فكل ذلك يخلق لدى الطفل مشاعر سلبية مثل الخوف والكراهية.

 

طريقة التربية: لكل طفل أسلوب مختلف في الاستجابة عن الأخر، لذلك فإن استخدام الآباء لطرق مختلفة من التربية تساعد في تلبية احتياجات الأبناء، وخلق نوع من التحفيز والتشجيع لدى الأبناء، فضلًا عن البعد عن الروتين والملل لدى الأبناء.

 

عدم الاستقرار الأسري: لا شك أن النزاعات العائلية، والطلاق، أو فقدان أحد الوالدين، تؤثر بالسلب على الأبناء من ضعف الشخصية إلى الشعور بالخوف والقلق.

التربية السليمة

أخطاء التربية

 

تجاهل المشاعر: عدم الإهتمام بما يشعر به الطفل والإستهزاء به، يجعل الطفل يظن أنها قسوة وظلم من الأبوين تجاهه.

 

الحب المشروط: من الأخطاء التي يقع الأباء أثناء تحفيز أو توجيه الطفل القيام بمهمة معينة اقترانها بشرط الحب، فعندما إتمام المهمة، فبذلك يعتبر حصل على الحب والتقبل، أو فقده عند الخطأ

 

التعدي البدني: يعتقد البعض أن الضرب هو الوسيلة الأسرع لتهذيب الطفل حينما يخطئ، وهذا الاعتقاد الخاطئ يؤثر بصورة سلبية على الطفل، فبذلك بتاريخ في معتقداته أنه من حق من يفوقه في القوة التعدي على جسده، أو يقوم هو ذاته بالتعدي على الأصغر منه حينما تتوافر فيه مقومات التعدي من حيث القوة والحجم.

 

الحماية الزائدة: لعب دور المنقذ في حياة الطفل والسعي لحل كل مشاكله دون إشراكه في محاولة حلها، يجعل منه شخص اتكالي ينتظر المساعدة من الآخرين

 

الإهمال: يهتم الأبوين بتقديم احتياجات الطفل الأساسية من مأكل ومالي ومشرب، واغلاق أبواب التواصل بينهم وبين الأبناء، مما يدفعهم البحث عن أشخاص آخرين للاتصال بهم وتقديم لهم الدعم وقد يكون مشروط تضر بهم.

 

التربية الايجابية

هي مزيج بين الحزم واللطف، وتركيز الآباء على السلوك الجيد، بدلًا من المعاقبة على السلوك السئ، وتعزيز فكرة أنه لايوجد طفل جيد وآخر سيئ.

 

الاحترام المتبادل: يشعر الطفل بالراحة بوجوده في بيئة يسودها قوانين ومبادئ يحترمها الجميع، بالإضافة إلى احترام احتياجات الطفل والموازنة بين الحزم واللطف عند الخطأ مما يشجع الطفل على إصلاح أخطائه.

 

الاستماع: الاستماع الجيد للطفل وإظهار التعاطف عن طريق نبرات الصوت وتعبيرات الوجه، ومشاركته مشاعره وأفكاره ومساعدته في فهمها، تمكنه من التعامل معها فيما بعد.

 

التشجيع: من الأفضل استبدال أسلوب المدح على الفعل أو السلوك بالتشجيع، وذلك لأنه يساعد على تطوير الطفل، بجانب عدم مقارنته بالآخرين بصورة سلبية حتى لا يتولد لديه شعور بأنه غير مهم.

 

وضع حدود: يساعد الانضباط على ضبط النفس والتصرف الجيد بالإضافة إلى تعلم الالتزام، ولا مانع من وضع عواقب عند خرق الضوابط، ليدرك الطفل مدى أهميتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا