أخبار الفن

هدى سلطان… توفيت حزنا على نجلتها “في ذكرى رحيلها”

مادونا عادل عدلي

 

نتذكر اليوم الإثنين، ذكرى رحيل النجمة هدى سلطان، حيث رحلت عن عالمنا في 5 يونيو 2006، والتي كانت تتمتع بـ ملامح قوية وابتسامة ساحرة ورقة وأنوثة، مما جعل المخرجين والمنتجين يتهافتون على العمل معها، إذ اشتهرت بأدوارها الفنية التي شكلت ملامح مختلفة للفن المصري لسنوات عديدة.

 

 

الفنانة هدى سلطان من مواليد 15 أغسطس ولدت بقرية كفر أبو جندي التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، غنت لأول مرة أمام الجمهور عام 1937 في إحدى حفلات المدرسة التي أقيمت على مسرح البلدية في طنطا، بأغنية لأم كلثوم.

 

 

درست على يد الملحن أحمد عبد القادر الذي وصل بها فيما بعد للاعتماد كمطربة في الإذاعة، وسمعها الموسيقار رياض السنباطي فتنبأ لها بمستقبل باهر في عالم الغناء وأبدى استعداده للتلحين لها، واختارها لمشاركته بطولة فيلمه السينمائي الوحيد “حبيب قلبي” عام 1952، إخراج حلمي رفلة، وبعد ذلك انطلق صوتها من الإذاعة بأغنية “حبيبي مالقيتش مثاله سلطان على عرش جماله”.

 

 

بدأت هدى سلطان مشوارها السينما عام 1950، ووقعت عين المنتج جبرائيل نحاس عليها، وأعجب بموهبتها، وأقنعها أنها ممثلة سينمائية ذات وجه فريد وجميل، وعرض عليها أن تعمل في فيلم “ست الحسن” للمخرج نيازي مصطفى، وعرض عليها عقد احتكار لـ3 أفلام دفعة واحدة، ووافقت “هدى” دون تردد.

 

 

وقدمت العديد من الأفلام في السينما أشهرها “امرأة في الطريق” الذي نالت على دورها فيه الكثير من الجوائز، إلى جانب أفلام “السكرية” عن رواية نجيب محفوظ بالاسم نفسه و”جعلوني مجرماً” للمخرج عاطف سالم و”فتوات الحسينية”، و”كهرمان”، “الاختيار” و”وداعا بونابرت” و”الابن الضال” “بدور” و”بورسعيد” و”سوق السلاح”، قدمت مع فريد شوقى  خلال فترة زواجهما أكثر من عشرين فيلماً حيث شكلا ثنائياً متميزاً في السينما  وكان آخر دور سينمائي ظهرت فيه بعد عشرين عاماً من انقطاعها عن التمثيل السينمائي في فيلم “نظرة عين” مع الفنانة منى زكي كضيفة شرف.

 

 

كما أدت العديد من الأدوار في الدراما التليفزيونية من أهمها “زينب والعرش” و”أرابيسك” و”زيزينيا” و”الليل وآخره” و”الوتد” و”ليالي الحلمية” و”رد قلبي” و”زي القمر” و”للثروة حسابات أخرى”، وكان آخر مسلسلاتها “سلالة عابد المنشاوي” لا يابنتى العزيزه.

 

وعلى خشبة المسرح قدمت الفنانة الراحلة الكثير من المسرحيات كان من أبرزها “وداد الغازية” و”الحرافيش” و”الملاك الأزرق” و”بمبة كشر” و”سيد درويش”.

 

علاقة هدى سلطان ومحمد فوزي

 

علاقة ترابط قوية وحب ربطهما معًا منذ الطفولة، فكانت والدتهما رؤية محمد، الأم التي قدمت لهما كل الحب والدعم، إذ عبرت هدى سلطان، خلال لقاء سابق بأحد البرامج، التي كان يقدمها السيناريست يوسف معاطي: «أمي قدمت لنا ما أسعد الوطن العربي، في أننا غنينا وأطربنا الجميع، هي رفضت تسيب طنطا، وربتنا أحسن تربية».

 

 

وعن علاقتها بأخيها محمد فوزي، قالت: «كنا عايشين في بيت طنطا، كان 3 أدوار ملكنا، وكنا دايمًا مع بعض، وفوزي في سن 15 سنو ترك طنطا، لأنه كان عاوز يغني ويدخل معهد الموسيقي، وكانت أمي تبعتني أعمله حوالات بريدية على عنوانه، عشان يعيش بيهم، وطلعنا بنغني إحنا الاتنين».

حقيقة الخلاف بين هدى سلطان ومحمد فوزي

تحدثت الفنانة الراحلة عن أكبر خلافاتها مع شقيقها محمد فوزي، في لقاء تليفزيوني نادر مع المذيعة سوزان حسن، بأنه كان خوفًا عليها من الوسط الفني: «كان قلقان عليا، لكن لما أتأكد من حبي للفن وأني غاوية غناء وتمثيل ساعدني، وقدم لي أنجح الأغنيات، منها لاموني وضاربين الودع والسد».

 

 

تزوجت هدى سلطان في حياتها خمس مرات المرة الأولى من رجل عادي اسمه محمد نجيب وأنجبت منه ابنتها “نبيلة”، المرة الثانية من المنتج “فؤاد الجزايرلي”، المرة الثالثة كانت من “فؤاد الأطرش” شقيق الفنان فريد الأطرش، والمرة الرابعة كانت من وحش الشاشة فريد شوقي، وانجبت منه ابنتيهما “مها” و”ناهد”، الخامسة والأخيرة كانت بعد انفصالها عن فريد شوقي مباشرًة من المخرج “حسن عبد السلام”

 

وتوفيت ورحلت هدى سلطان عن عمر يناهز 80 عامًا، وذلك بعد 50 يوما فقط من رحيل ابنتها “مها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا