قدرية الشبراوي: تقسيم السودان يعني أن تصبح ملجأ للإرهاب و الصراع الأمريكي الروسي
✍️ أمير أبو رفاعي
في تصريح خاص لموقع رؤية وطن ، أكدت الباحثة قدرية الشبراوي المتخصصة في شئون الشرق الأوسط ، أن تصريح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك و الذي قال خلاله أن تقسيم السودان من أولويات الولايات المتحدة ، و تصريحه أيضاً بأن في إمكان السودان الاستعانة بشركة الأمن الروسية العسكرية “فاجنر والتي موكلة بالحرب ضد أوكرانيا و حلف الناتو ”.
و قوات فاجنر ليست بعيدة عن المشهد في السودان فمن المؤكد أنها متواجدة لحماية الإستثمارات الروسية في السودان فمعلوم ان روسيا لها وجود دائم في السودان وخصوصا في ثلاث ولايات هم ولاية نهر النيل والولاية الشمالية و ولاية البحر الأحمر ، و هذا بموجب عقود ومعاهدات حتى عام 2027 للتنقيب عن النفط والمعادن مثل اليورانيوم و غيره و خصوصا الذهب . ومن الجدير بالذكر أيضا أن روسيا علاقتها جيدة بكل من طرفي الصراع في السودان .
و أضافت قدرية الشبراوي ،
فهذا الوجود الروسي أثار حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا أن السودان ثاني أكبر بلد افريقي في إنتاج الذهب، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي و الجيوسياسيي ،
فالسودان له حدود مع سبع دول ومنها طبعا مصر .
و إشارات قدرية الشبراوي ، أنه و مع استمرار الفوضى والاقتتال في السودان سوف يتسرب إرهابين من مالي إلى السودان عبر الحدود و سيتم تهريب الأسلحة وتصبح السودان ملجأ لكل إرهابي المنطقة، وهنا تظهر خطورة تقسيم السودان مرة أخرى إلى شرق وغرب ، و تواجه المنطقة خطر إستيلاء الجماعات الإرهابية على سواحل البحر الأحمر شرق السودان مما يهدد أمن المنطقة كلها إذا أقيمت قواعد عسكرية تخدم اجندات خارجية، وفي خضم الإقتتال الدائر في السودان و الفوضى العارمة نجد أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التى أتت بمدمرة قادمة من وراء الاطلنطي بحجة إجلاء رعاياها
فهل ستصبح السودان ساحة لمواجهة بين روسيا و الغرب؟!
ولقد نجحت الولايات المتحدة من قبل في تقسيم السودان إلى شمال وجنوب بسبب ضعف الدولة و هشاشتها فمع ضعف الحكومة المدنية السودانية و انقسام الجناح العسكري انهارت السودان وفشلت السودان في الحفاظ على أمنها وحل الخراب في ضواحي بلد المفروض انه من أغنى البلاد و الضحية 46مليون مواطن مابين طلقات الرصاص و القنابل القاتلة و مابين رحلة قاتلة للحصول على قطرة ماء .
