مقالات

سامح عبده يكتب .. عيد الفطر بين الماضي والحاضر  

 

✍️سامح عبده

 

يعد عيد الفطر هو أحد أهم الأعياد في الإسلام ويحتفل به في جميع أنحاء العالم الإسلامي. يأتي العيد بعد شهر رمضان المبارك، وهو شهر الصيام والعبادة. يحتفل المسلمون بالعيد عن طريق الصلاة في المساجد وزيارة الأهل والأصدقاء وتبادل التهاني والهدايا.

 

وتختلف مظاهر الاحتفال بعيد الفطر بين الماضي والحاضر بشكل كبير. في أيام عهد الرسول، كانت الاحتفالات أكثر بساطة وتركز على الصلاة وتبادل التهاني والتبريكات بين المسلمين، كما كانت هناك بعض الطقوس الخاصة بالعيد مثل تناول التمر والحليب قبل الصلاة.

وايضا يمكننا القول انه في الماضي، كانت احتفالات عيد الفطر تتميز بالبساطة والتقاليد البسيطة، حيث كانت الأسر تحتفل في بيوتها وتتبادل الحلويات والهدايا. وكان الأطفال يتلقون الهدايا البسيطة مثل الحلوى والألعاب.

 

أما في الحاضر، فقد تغيرت احتفالات عيد الفطر بشكل كبير، وأصبحت أكثر تنوعًا وتفردًا. تزين المدن والشوارع بالأضواء والألوان، وتقام العديد من الفعاليات والاحتفالات العامة مثل الحفلات الموسيقية والمسابقات والألعاب النارية. كما أن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي قد زادت من انتشار التهاني والتبريكات بين الأصدقاء والعائلة عبر الرسائل النصية والمكالمات الصوتية والفيديو. وتستمر التقاليد القديمة في بعض المجتمعات والأسر، حيث يتم تبادل الحلويات والهدايا وزيارة الأهل والأصدقاء.

وتشمل هذه المظاهر الاحتفالات العامة التي تنظمها الحكومات والمؤسسات والمجتمعات المحلية، حيث يتم تزيين الشوارع والمساجد بالأضواء والألوان والزينة. كما يقوم المسلمون بزيارة الأقارب والأصدقاء، وتبادل التهاني والتبريكات، وتقديم الهدايا والمأكولات الخاصة بالعيد.

 

كما تشمل مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في العصر الحالي، الاحتفالات الخاصة التي تنظمها الأسر والأفراد، حيث يتم تحضير المأكولات الخاصة بالعيد مثل الكعك والحلويات، وتزيين المنازل والملابس الجديدة، والتواصل مع الأصدقاء والأحباب وإبداء الفرحة والسرور بهذه المناسبة السعيدة.

 

يمكن أيضاً أن تشمل مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في العصر الحالي الفعاليات الاجتماعية والترفيهية التي تنظمها المدن والمجتمعات المحلية، مثل الحفلات الموسيقية والمسابقات والألعاب النارية والعروض الفنية، والتي تهدف إلى إضفاء المزيد من الفرح والمرح على هذه المناسبة السعيدة.

ومن المهم الإشارة إلى أن مظاهر الاحتفال بعيد الفطر تختلف بشكل كبير بين الثقافات والبلدان المختلفة، وقد تختلف أيضاً بين الأفراد داخل نفس الثقافة أو البلد. ولكن بشكل عام، فإن الاحتفال بعيد الفطر يتميز بالفرح والسعادة والتضامن بين المسلمين في جميع أنحاء العالم.

 

يمكن أن تشمل مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في بعض البلدان الإسلامية أيضاً، الزيارات إلى المقابر لزيارة أقاربهم وأحبائهم الذين فارقوهم، والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة. كما قد تشمل مظاهر الاحتفال الخيرية والتطوعية، حيث يتم توزيع الصدقات والمساعدات الخيرية على الفقراء والمحتاجين، خاصةً في الدول التي تعاني من الفقر والحروب والأزمات الإنسانية.

 

يمكن أن تكون مظاهر الاحتفال بعيد الفطر أيضاً مختلفة بين الأجيال، حيث يمكن أن تختلف تقاليد وعادات الاحتفال بين الأجداد والأحفاد، ويمكن أن يكون هناك تأثير للثقافة الغربية والتكنولوجيا على مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في العصر الحالي.

ومع ذلك، فإن القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19 قد أثرت على طريقة احتفال الناس بعيد الفطر في السنوات الأخيرة. فقد تم تقليل الاحتفالات والتجمعات العامة، وتم تشجيع الناس على الاحتفال في المنزل مع العائلة المقربة فقط. كما أن بعض الدول فرضت إجراءات صارمة مثل حظر التجول وإغلاق المساجد وتعليق الصلوات الجماعية، مما أثر على طريقة احتفال المسلمين بعيد الفطر.

 

ومع ذلك، فإن الناس لا يزالون يحتفلون بعيد الفطر بالطرق التقليدية والحديثة، ويحرصون على الاحتفال بهذه المناسبة الهامة بطريقة تتناسب مع الظروف التي يمرون بها.

 

بشكل عام، يمكن القول أن احتفالات عيد الفطر قد تغيرت بشكل ملحوظ في الحاضر مقارنة بالماضي، حيث أصبحت أكثر تنوعًا وتفردًا وتأثرت بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، فإن التقاليد القديمة لا تزال حاضرة في بعض المجتمعات والأسر، حيث يتم تبادل الحلويات والهدايا وزيارة الأهل والأصدقاء.

 

وقد تأثرت احتفالات عيد الفطر في السنوات الأخيرة بسبب جائحة كوفيد-19، حيث تم تقليل الاحتفالات والتجمعات العامة وتشجيع الناس على الاحتفال في المنزل مع العائلة المقربة فقط.

على الرغم من التغيرات التي حدثت في طريقة احتفال المسلمين بعيد الفطر، إلا أن هذه المناسبة الهامة لا تزال تحتفل بها المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم، وتعتبر فرصة لتبادل الحب والسلام والتضامن بين الناس.

 

ويمكننا ايضا الحديث عن ابرز مظاهر التي تميز عيد الفطر وهي كحك العيد، ويعتبر كحك العيد هو حلوى شعبية تتميز بها الثقافة العربية في مناسبة عيد الفطر المبارك، ويتم تحضيره بالعديد من الأشكال والأحجام المختلفة وذلك حسب العادات والتقاليد في كل منطقة وبلد.

 

تشير بعض المصادر إلى أن تاريخ كحك العيد يعود للعصر الفاطمي في مصر والتي كان يصنعها الخبازون في تلك الفترة، ومن ثم انتقلت الى البلاد العربية الأخرى.

 

وتطور كحك العيد بمرور الوقت، فقد شهد أشكال جديدة وأطعمة مختلفة أضيفت إليه وتم التعديل عليه ليتناسب مع ذوق الناس.

هناك العديد من الماركات والمصانع التي تقوم بإنتاج كحك العيد بأشكال وأحجام مختلفة والتي تتراوح من الكبيرة إلى الصغيرة وتكفي للعديد من الأشخاص.

 

عموماً، يعتبر عيد الفطر من أهم المناسبات في العالم الإسلامي، ويتميز بالفرح والتضامن والمحبة بين المسلمين، وتختلف مظاهر الاحتفال بين الماضي والحاضر وبين الثقافات والبلدان المختلفة، ولكنها جميعاً تعكس القيم الإسلامية الأساسية للتسامح والعدل والرحمة والمحبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا