مقالات

وفيق نصير في اليوم العالمي للمياة: المياة مصدر الحياة ولابد من تنظيم عالمي لها

 

كتب:محمد احمد 

 

قال الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة إن مؤتمرات المناخ لابد أن تناقش جميع قضايا البيئة ولكنها ركزت في الفترة الأخيرة على الاحتباس الحراري وبالتالي أهملت أهمية المياة.

 

وأوضح “نصير” أن الاحتباس الحراري مشكلة من ضمن المشكلات التي تسببت في أزمة المياة والتي بدأت تتفاقم علي الساحة العالمية بأزمات كثيرة وصراعات حالية مستمرة وبالتالي كان يجب التوقف والاتفاق عالميا عن طريق الأمم المتحدة.

وأكمل عضو البرلمان العالمي للبيئة حديثه بأن طاجكستان وغيرجستان في حرب حدودية بينهم على المياة حالياً وأيضاً هولندا وأسمها “نزرلاند” وتعني الأرض المخفضة؛ لذلك تعاني من أرتفاع سطح البحر، وبعد بنائها لسد كبير تغلبت على هذا التحدي وأصبحت مصدر للمياة العذبة في أوروبا بالإضافة لإنشاء مشروعات كبيرة في مجال تحلية المياة، وبالتالي فإن هولندا وطاجيستان تبنوا مؤتمر الأمم المتحدة الذي يعقد في نيويورك الفترة الحالية والذي لم يحدث منذ عام 1977، وذلك بعد مرور أكتر من نصف قرن على آخر نسخة له والتي تم استضافتها في الأرجنتين .

وواصل الدكتور وفيق نصير حديثه مبدئيا بإفتتاحيه انطونيو جوتيريس سكرتير عام الأمم المتحدة للمؤتمر، حيث قال انطونيو جوتيريس “نحن في ورطة حقيقية” ويعني بذلك حادثة للمياة مضيفا أيضاً كسرنا دورة المياة ودمرنا النظم البيئية ولوثنا المياة الجوفية، أيضاً كل ثلاث من أربع من الكوارث الطبيعية لها علاقة بالمياة، إذ أن ربع سكان العالم يعيشون بدون خدمات للمياة سواء للشرب أو للصرف الصحي.

كما أكد عضو البرلمان العالمي للبيئة أن من أسباب مشاكل البيئة الاحتباس الحراري لأنه جزء من هذه الأزمة وأيضا الحرب الروسية الأوكرانية بعد أزمة جائحة كورونا المستجد الذين كانا من ضمن الأسباب التي دمرت النظم البيئية؛ حيث أن دول عظمى الاقتصاد فيها تعسر وبالتالي هناك أزمة في عمل أي اتفاقات دولية لمصلحة البيئة العالمية.د، مضيفاً أن هناك أيضا مشاكل كثيرة منها علي سبيل المثال: الغابات التي تزال تقطع كـ غابات الأمازون وغابات سيبيريا وغابات استراليا غير الحرائق وآخرها حدوث حريقة في غابات أسبانيا منذ أيام، بالإضافة إلي 495 حريق حدث في أسبانيا العام الماضي فقط .

ولفت، إلى أن هذه الأسباب تأثر علي النظام البيئي وتقوم بتدميره، وبالتالي تأثر أيضاً على المياه .

 

وأضاف شارحا بأن نسبة المياة على الأرض محددة بمعنى “لا هتزيد ولا هتقل”.. وذلك حسب تعبيره، فالمياه نسبتها واحدة لا يمكن أن تذهب إلي كوكب آخر مثلاً ولكن الذي يحدث مع الاحتباس الحراري أنه يُغير أماكن المياة لأنه يحدث بخر في أماكن وجفاف أنهار في أماكن ما والتي تذهب مع السحاب لتحدث فيضانات في أماكن آخري ويحدث تغيرات في مواقع المياة، وأيضا المياة الجوفية تقل وعندما تقل القشرة الأرضية يتم تحريكها، نتيجة للفراغات الموجودة فهذا أيضاً من ضمن أسباب حدوث الزلازل مثل ماحدث مؤخرا في تركيا وسوريا، في فبراير الماضي.

وأشار إلى أن انطونيو جوتيريس في المؤتمر حدد 4 نقاط للتغلب على هذه المشكلة وهم:

 

 أولأ: سد الفجوة في مجال إدارة المياة ومحاولة عمل تكافل بين الدول في المياة وضرب مثال بأنه قال أن من ضمن إنجازاته الشخصية لما كان رئيس وزراء البرتغال حيث عقد إتفاقية المياة بين البرتغال وأسبانيا منذ 25 عاما.

ثانياً: الإستثمار بكثافة في أنظمة المياة والصرف الصحي حيث أن مصر قامت بإنجازات في البنية التحتية ومؤخرا النهر الصناعي في الصحراء الغربية.

ثالثاً: التركيز على بناء الصمود يعني القدرة على الصمود فمثلاً في حالة الكوارث نعمل أنابيب مرنة بحيث أنها لا تدمر مع الكوارث وتقاوم الأحداث، وأيضا عمل إنذار مبكر للكوارث عالمي يتبعه نظام مائي بحيث تقدر توزع الشبكات بأنابيب غير قابلة للكسر .

رابعاً: معالجة التغير المناخي.

وأضاف أيضاً أن مؤتمر المناخ COP27 لم يحقق الإنجازات المرجوة منه فضلاً عن نجاحه تنظيميا، ولكن للأسف لا يوجد تمويل لصندوق الأضرار والخسائر الذي أستحدث بالمؤتمر إلى الآن، وهذا ليس نتيجة لقصر في الجهود ولكن بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وأيضا تدمير الاقتصاد بسبب كورونا فكان من الصعب الوصول لاتفاق في COP27.

ولفت النظر إلى أن أهداف التنمية المستدامة من 2015 إلى 2030 هم 17 بند منهم 6 بنود يتحدثون عن المياة ولكن لم يتم الحديث فيهم عن الزيادة السكانية الهائلة، لأنها تؤثر علي المصادر الطبيعية للكوكب وتسبب التلوث وأيضا الانبعاثات وبالتالي تؤثر على الاحتباس الحراري ويحدث عدم عدالة في التوزيع في المصادر الطبيعية للأرض.

وأستطرد أن البرلمان العالمي للبيئة يبدي تصوره قبل هذه المؤتمرات وبتصدر عن الأمم المتحدة التصريحات التي من المفترض على الحكومات الإلتزام بها، لكن للأسف وهذا أيضا من ضمن خطط البرلمان العالمي للبيئة إن الأمم المتحدة لا تزال تحتاج تغيير هيكلي كبير لأنها تقف عاجزة عن التنفيذ الفعلي للتوصيات، فضلا عن النية الحسنة لها ولسكرتيرها العام أيضا، ولكن في نفس الوقت هم ضعاف جدا في تنفيذ آليات معينة ممكن تأثر على الكوكب بالكامل وبالتالي نحتاج فعلاً أمم متحدة أقوى بآليات معينة بحيث تستطيع أن تساعد في تحقيق البيئة المستدامة، وهذا ليس حادث وحتي أعضاء مجلس الأمن في حالة حرب حالياً.

وأنهى الدكتور وفيق نصير”، حديثه بأننا جميعاً نعيش في كرة أرضية واحدة لم يكتشف أي مكان مثلها حتى الآن فلابد أن نتعاون ونتكاتف لكي تستمر الحياة البشرية على هذا الكوكب الجميل، جاء ذلك في لقاءه المباشر عبر قناة النيل للأخبار .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا