لماذا سُميت حدائق بابل المعلقة بهذا الإسم ؟

 

✍ إبتسام حسن

 

تعتبر حدائق بابل من أحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهي العجيبة الوحيدة التي أكدوا أنها أسطورة، وقد بنيت في مدينة بابل بالعراق، ويعد الوصف التاريخي للحدائق ظاهر في قصر ” سنحاريب ” في نينوي، حيث الملك الآشوري الذي عاش قبل “ نبوخذ نصر ” بمائة عام ووصف في الرقيم ” قصرًا لا يضاهيه قصر ” كما كانت كتاباته تصف طريقة زراعة الأشجار على الرواق المسقوف، وكما أن الملك سنحاريب قد أورد فيوكان الرقيم أيضًا معلومات مفصلة عن أعماله وعن القصر والمدينة ووصف الحدائق بأنها ” مكونة من أنواع مختلفة من النباتات و الشجيرات التي تشكل سياجاً حول القصر ” كل ذلك موجود في المتحف البريطاني على لوح طيني مكتوب باللغة ” المسمارية ” بعد أن استنتج العلماء وهم يبحثون عن آثار الحدائق المعلقة قد فقدوا الطريق، وذلك لما ورد على لسان ” ستيفاي دالي ” بعد أن كشفت عن الدراسات التي أجرتها في جماعة أكسفورد .

لماذا سُميت حدائق بابل بهذا الإسم ؟

نسبت حدائق بابل إلى الملك ” نبوخذ نصر الثاني ” الذي حكم بين العامين 605:562 قبل الميلاد، وكان سبب بناء الحدائق هو إرضاء الماك لزوجته الملكة ” بابل ” التي كانت تكره العيش في أرض بابل المسطحة، لذلك قرر الملك نبوخذ نصر إرضاءها واسكنها في مبني فوق تل مصنوعة بأيدي الرجال على شكل حدائق بها تراسات .

كيف ذكرت حدائق بابل في النصوص القديمة ؟

تم وصف حدائق بابل في عدد من النصوص القديمة، وكان من ضمنهم نص المؤرخ والفلكي ” برعوثا ” وخمسة من المؤرخين أيضًا، كتبوا في وصف الحدائق عن حجمها وسبب البناء وكيف تم، ونظام الري في الحدائق، وكان وصف تلك الحقائق كالتالي :

بلغت مساحة الحدائق 14400 متر مربع وهي على شكل تل وتتكون من طبقات مرتفعة الواحدة فوق الأخرى تشبه المسارح اليونانية، ويصل ارتفاع أعلى منصة إلى 50 متر، وبلغ سمك جدران الحدائق حوالي 22 متر، وممراتها كانت بعرض 10 متر، وكانت هذه الممرات مغطاة بثلاث طبقات من القصب والقار، وطبقة ثانية من الطوب والطبقة الثالثة من الرصاص الذي يمنع وجود الرطوبة، وتم تزويد الحدائق بما تحتاجه بالتراب لتتسع لجذور أكبر الأشجار، وصممت الحديقة بطريقة التي تسمح لوصول الضوء إلى كل المصاطب، وكانت ترتفع المياة إلى قمة الحدائق بالآلات ترفع المياة من النهر بطريقة لا يراها من يزور الحديقة .

وأضاف الجغرافي والمؤرخ ” سترابو ” المزيد من الحقائق في نصوصه وكانت كالتالي :

وصف آلية رفع المياة في الحدائق بأنها كانت عن ريف أنابيب لولبية ترفع المياة إلى أعلى وأنها تقع على نهر ” الفرات ” ، وكان هناك بعض الموظفين مهمتهم إدارة هذا اللولب لرفع المياة على مدار اليوم .