حوارات

حوار صحفي مع الكاتب علي قطب

 

كتبت: تقى سيد

“علي قطب” كاتب روائي والتي من كتاباته الروائية ” كل ما أعرف، أنثى موازية، ميكانو الانتظار” بالإضافة إلى أنه حصل على عدة جوائز في مجال الكتابة من عدة أماكن

حدثنا عن نفسك؟

علي قطب.. روائي من محافظة الغربية، حاصل على درجة الماجستير في هندسة الري، لي روايات هي “كل ما أعرف، أنثى موازية، ميكانو، الانتظار”، نشرت في مجموعات قصصية مجمعة منها “غموض في مصر القديمة، يتذكرها دائما”، كما كتبت قصصا للأطفال في مجلتي علاء الدين وقطر الندى وترجمت قصة الأطفال “حكاية الأرنب بيتر” عن الإنجليزية، لي مقالات في “القافلة، منشور، مكة، إضاءات، أدب ونقد، الحكاية، الكتابة”

 

حصلت على جوائز ثقافية منها “جائزة ساويرس الثقافية، جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب في أدب الطفل، جائزة وزارة الشباب والرياضة، جائزة إحسان عبد القدوس، جائزة اي ريد للقصة التاريخية، جائزة المواهب الأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة “دورة خيري شلبي”، تكريم مركز عدن للدراسات بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي، جائزة أفضل قصة قصيرة على مستوى جامعات مصر، جائزة أفضل قصة قصيرة على مستوى جامعة حلوان لأربع سنوات، جائزة الصالون الثقافي العربي للرواية، جوائز القصة والمقال والفيلم القصير بمسابقة مراكز الشباب”، درست كتابة السيناريو على يد د.مدحت العدل ومحمد حفظي، شارك في كتابة وإنتاج الفيلم القصير “روح أليفة” الذي حصل على أكثر من خمس عشرة جائزة في مهرجانات سينمائية.

من الذي قام بدعمك؟

للأسرة دور كبير في دعم الموهبة، فالأساس يبدأ من هناك.

ما هي الصعوبات التي قمت بمواجهتها؟ و كيف قمت بتخطي هذه الصعوبات؟

الصعوبات التي واجهتها في البداية تمثلت في صعوبة النشر، فوقتها لم يكن الأمر سهلًا لم أصبح الآن، فقد أحتاج الأمر بعض الوقت حتى تمكنت من نشر ما أكتب، إن تَجاوز الصعوبات يحتاج إلى إصرار وإيمان حقيقي بالنفس، فعلى الإنسان ألا يأخذ رفض عمله من قبل دار النشر على إنه نهاية المطاف، لذلك فعلى المبدع التحلي بالإصرار حتى يتمكن من الوصول لحلمه.

متى بدأت الكتابة؟

بدأت الكتابة في عام 2008 بكتابة قصص للأطفال وقد نشرتها بشكل متتالي في مجلتي علاء الدين وقطر الندى.

ما هو أول عمل روائي شاركت به في معرض الكتاب؟

أول عمل يشارك في معرض الكتاب كان رواية أنثى موازية عام 2016 والتي صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، أما الأعمال التي صدرت قبل ذلك فلم يكن نشرها متزامن مع المعرض.

هل فكرت في اعتزال الكتابة يومًا ما؟

من الصعب على أي كاتب أن يتخذ هذا القرار، حتى لو قررت ذلك فأعتقد أنه من الصعب الالتزام بذلك، فالكتابة متنفس للإنسان يستطيع من خلالها التعبير عما بداخله، لكن من الممكن أن يتخذ الإنسان قرارًا بعدم مشاركة الآخرين ما يكتب، لكن أن يأخذ قرارًا بالتوقف فهذا يعني أنه غير مؤمن بنفسه أو بما يكتب وبالتالي فهو لا يستحق أن يكون كاتبًا.

من وجهة نظرك الموهبة وحدها تكفي؟

طبعا، الموهبة تكفي بشرط أن يثقلها الإنسان باستمرارية القراءة، فدون تمارين الكتابة اليومية والالتزام بقراءة عدد من الكتب خلال الشهر فلن يتطور فكر الكاتب.

 نص من كتاباتك مفضل ليك؟

أحب هذا المقطع من روايتي “أُنثى موازية”
عبير.. الطفلة.. المراهقة.. الشابة، عبير التي مرت حتى الآن بأطوار ثلاثة، بيرو التي تتذكر تدليل بابا وماما في لحظات صفاء بعيدة كأنها صور منعكسة من كهف في جوف الزمن.. ومشوار المدرسة وشنطة الكتب وكراسات الواجبات وعصا تركت في يدها الرقيقة خطًا أحمر تكاد تشعر بالدم يفور تحته.. والآن هي عبير التي تخبطها الحياة من محل لمحل تتحايل على رجال ونساء في الوقت الضائع لشراء قطعة من هنا وقطعة من هناك وتضحك بهستيريا وهي تردد في نفسها “زورونا تجدوا ما يسركم”.. بينما حواسها مغلقة ومشاعرها مبتسرة.. الآن يغلّفها الخواء فتنعدم رغبتها في العيش.

عشت في أسرة أقل من متوسطة.. والدي موظف حكومة ووالدتي ربة منزل بسيطة.. تفهمني أحيانًا و كثيرًا لا تستوعبني، دخلت مدارس الدولة المهترئة فلم أتعلم شيئا، بدأت مرحلة المراهقة بغموض غريب وانفصال عن الأولاد الذين كنا نلعب معهم بالأمس القريب، حاولت وصديقاتي المقربات إكمال معلوماتنا المنقوصة فازدادت غلطاتنا، نميل للجنس الآخر كعادة الروح التي تنجذب لنقيضها في هذه المرحلة الحرجة، نتعرف على طلاب وقفوا أمام مدرستنا ونتنزه قليلًا في حديقة قريبة ثم نعود أدراجنا، نشعر بالحب ولا نستطيع توجيهه، بداخلنا طاقة تشعرنا أننا نستطيع أن نحقق كل ما نريده ونصبح الأفضل.. لكننا نصطدم بمجتمع أقر عقوده الاجتماعية من أيام الفراعنة.. يجتاحنا اغتراب ونبتعد عن عائلتنا التي تمثل القيود.. تتباعد المسافات ونصمت.. نحتبس أحلامنا بقلوبنا ونبكي على كل يوم يمر دون تحقيق أي منها، تعلو آهاتنا ويرتفع بكاؤنا أحيانًا فيطلب منا أن نبكي بصوت منخفض حتى يستطيع غيرنا أن يناموا مرتاحين البال والضمير.

 ما الإنجاز الذي تفخر به؟

فخور بما أكتبه وأقدمه للقارئ لأنه يعبر عني وعن أفكاري، قد تكون الجوائز التي حصلت عليها حافزًا لي للاستمرار، لكن الجائزة الحقيقة هي قراءة العمل والحصول على رأي المُتلقي.

 ما هي النصيحه التي تحب أن تقدمها لغيرك؟

الكتابة بحرية دون التقيد بأي اعتبارات تخص السوق أو الاتجاهات الرائجة التي تتصدر قوائم البيع، عليه أن يرضى نفسه أولًا ولا يكتب أشياء لا تعبر عنه من أجل المقروئية.

 من هو كاتبك المفضل؟

من المبدعين الأجانب ميلان كونديرا، ماركيز، البرتو مورافيا، مويان، جي أم كوتسي، أما عربيًا فنجيب محفوظ ويوسف إدريس وعبده خال.

هل أصبحت راضٍ عما قمت بتحقيقه؟

من الصعب أن يرضى المبدع عن كتاباته، فطوال الوقت أقوم بالمراجعة والتعديل، وفكرة كمال العمل الأدبي حلم يسعى خلفه المبدع طوال الوقت ولا يحققه.

ماهو تأثير مواقع التواصل الاجتماعي اليوم على المحتوى الذي تقدمه؟

مواقع التواصل الاجتماعي أتاحت الوصول لعدد أكبر من المتلقين، لكن الفكرة أن تصل فعلا للقارئ الحقيقي المهتم بقراءة ما تكتبه، لكن كما قلت سابقًا لا يجب أن يكتب الإنسان لإرضاء من حوله، لكن عليه أن يكتب أفكاره التي يؤمن بها.

وفي نهاية الحوار أقدم لك جزيل الشكر وأتمنى لك مزيد من التقدم والازدهار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا