علموه ولا تعنفوه

✍عائشة عمي

الجميع يحلم بأن يحصل أبنائنا على الأشياء التي لم نقدر على تحقيقها لظروف أو لأنها لم تكن متاحة في طفولتنا …

ونتمنى أن ننشئ أطفالنا على بذل الجهد و الإصرار على النجاح من أجل أن يرتاح في مستقبله ويهنأ بمعيشة أرقى من تلك المعيشة التي عشناها .

وفي سبيل تحقيق ذلك هناك من يستعمل الطريقة السلبية وهناك من يستعمل الطريقة الإيجابية لجعل الطفل يستمتع في دراسته.

نحن في هذا المقال سنعرض عليكم الخطوات الإيجابية : 

– إشعار الطفل بالحب حتى لو كانت هناك مشاكل بين الزوجين لابد أن لا يتم الخلط بين مشاكلنا الزوجية مع تربية أبنائنا ، لابد من إشعار الطفل بالمحبة والاهتمام الأسري وبأنه مرغوب به في هذه الأسرة هذا الحب يحميه من الاضطراب العاطفي وكذا لن يشعر الطفل بالجفاء والعطش للحب الأبوي .

– لابد أن نفهم نقطة مهمة الاهتمام ليس أن أخنق طفلي بشتى أنواع الخوف الزائد ، كل شيء له مقاديره الخاصة لخصوصيته وهكذا الأطفال كل طفل وله شخصيته وبالتالي له عقليته الخاصة وشعور يختلف عن البقية لا أن ننقص منها وتسبب له جفاء ولا أن نزيد عليها فتسبب له خوف من العالم الخارجي هذا ما بين قوسين .

– وعلى سيرة الخوف ، لابد أن أعلم ابني أن الفشل في مرحلة من المراحل شيء طبيعي ، و بصورة إيجابية ذلك لايعتبر فشل وإنما تجريب حتى للمخترع يقوم بعدة تجارب لينجح ، لأن طريق المعرفة والعلم هكذا وطريق الفلاح لايكون دائمًا مفروشًا بالورود والأزهار.

– أعزز ثقة ابني بنفسه بصورة أوضح أكون صادق مع ابني إن أحسن أحسنت وإن لم توفق لا بأس لديك فرص أخرى وأفضل من أجل كسب وتعلم مهارات وتطوير ذاته للأحسن .

– تعزيز ثقته تكون عن طريق إشراكه في الحوار ، بالمساهمة في البيت وإشعاره أنه مفيد وله قيمة وبالتالي الطفل سيرتفع لديه مؤشر السعادة وبالتالي الشعور الإيجابي بالتميز والاختلاف وأنه في نظر أسرته فرد فريد .

-من الأشياء التي نتحاشى بها إنتاج طفل معقد هي احتضانه وتقبيله وقول كلمة “أحبك”هي أشياء بسيطة لكنها تفعل بالطفل الكثير ، لها أثر معنوي ، نفسي وهي من الأساسيات التي تضمن سلامته الصحية فلنبتعد عن النقد الذي يجزء نفسية الطفل ويفككها إلى قطع صغيرة ويخلق فجوة عاطفية يصعب علاجها مع الكبر.

– فلنتعود على مشاركة أطفالنا اللعب وتمرير لهم دفة القيادة لأن هذا الأمر يساعدهم على التعود على تحمل المسؤولية وتقوية شخصيتهم وزرع في ذاته الثقة.

وأختم مقالي هذا بحديث رسول الله محمد صل الله عليه و سلم .
قال صلى الله عليه وسلم :

“علموا ولا تعنفوا ، فإن المعلم خير من المعنف”.