مقالات

الحب كما يجب أن يكون 

 

كتب/ أحمد السيد عبود

 

الحب هو ذلك الشعور الجميل الذي يصل إليه الإنسان عندما يلتقي قلبه بمن تمنى أن يصبح بجانبه ذات يوم ، فمثلما يقول البعض “الحب بسمة تمحو تجاعيد الوحدة عن القلب” فعندما نحب نشعر وكأن الدنيا تبتسم من جديد. 

 

وأننا نمتلك العالم أجمع وليس فقط شخص معين، فالحب مجموعة من المشاعر والعواطف، فهو عطاء كبير لا يعرف عنه شيء سوى من وقع قلبه مغرمًا بشخص ما،

فالحب من أجمل ما يمكن أن يحصل عليه الإنسان خلال حياتة فهو من أجمل المشاعر والأحاسيس المرهفة في الوجود.

 

ولكن في البداية يجب أن نذكر أنواع الحب، حيث حدد الفلاسفة خمس أنواع للحب وهما حب ( العائلة، الصديق، الضيف، الإله، الحب الرومانسي) ولكن اليوم سوف أتحدث في مقالي هذا عن الجزء الرومانسي من الحب وعند الحديث عن ” الحب الرومانسي” فيجب أن نذكر وجهان :-

 

– “الوجه الجميل والممتع من الحب” .. ذلك الوجه الذي يتمنى أن يشعر به الجميع، يشعر بالفرحة والراحة عندما يحصل على الحب الحقيقي النقي، الخالي من المصالح والأهداف المخطط لها مسبقًا، ذلك الحب الذي يتمنى جميعنا أن نشعر به. 

 

لتنمو لدينا الرغبة في التمتع بكل لحظه وكل ثانيه تمر علينا في الحياة مهما كانت الصعاب ومهما كانت المشاكل فعندما تجد روحنا ما يناسبها تشعر بالراحه والأمان أن هناك شخص آخر بجوارك ينتظر ليقدم لك الدعم والمساندة في السراء والضراء في الأحزان قبل الأفراح، لذلك يوجد للوجه الجميل من الحب

 

 ” الحب الحقيقي” الكثير من المميزات ومن أهمها :-

 

١/ ” السعادة” دائمًا ما نجد أن الحب يعطي لنا ولمن معنا الدفعه للشعور بالسعادة والفرحه ويجعلنا نشعر مع من نحب بالارتياح ورسم الإبتسامة على وجوهنا.

 

٢/ “التضحية” نجد أن هناك علاقة تجمع بين الحب والتضحية فلا يوجد أو يستمر حب حقيقي بدون تضحيه حقيقة وصبر فدائماً ما نجد أن يلزم وجود التضحيه من أحد الأطراف أو الإثنين معاً عن بعض العادات أو المواقف لبقاء واستمرار حالة الهدوء والراحه والتفاهم بينهم.

 

٣/ ” الثقة” ونجد أن الثقة هي أساس العلاقة ووجود الحب الحقيقي بين الطرفين، ومن أفضل مميزات الحب لأن لا يوجد حب بدون ثقة لأن عندما يأتي الشك يذهب الحب.

 

٤/” الدعم” دائما ما نجد أن من يحبك اي كان نوع العلاقة ” اخوة، صداقة، عائلة” يقدم لك كامل الدعم من دون أي مقدمات ومن دون أي شروط، لأن من يحبك بصدق دائما ما تجده بجوارك وداعم أول وأخير ليك.

 

والآن سوف أتحدث عن الوجه الآخر :-

” الوجه المؤلم من الحب”

 ذلك الوجه الذي أصبح يعيش فيه بعض الشباب الآن، فعند الحديث عن ذلك الطرف الآخر من الحب فيجب ذكر جملة ” حب من طرف واحد” ذلك الحب الذي عرف نفسياً أنه نوعاً من أنواع الحب الذي يشعر به طرف واحد فقط فيشعر بالرومانسية والعاطفة نحو فرد لا يبادله نفس الشعور ولا يبادلة نفس الإهتمام. 

 

ذلك الحب الذي يجعل من صاحبه شخص لا يرى شيء يذهب فقط وراء مشاعره وإحساسه لا يريد سوى  الرغبة في التقرب أكثر والتعرف  على الحبيب ، سوى أن يفعل فقط ما يجعل الطرف آخر مبتسماً، ترافقه الفرحة دائما ذلك الحب الذي دائما ما نجده يذهب بصاحبه إلى الشعور بالشغف الدائم …. الشعور بالسعادة عندما يتحدث مع من يحب، فمجرد رد الطرف الآخر عليه يشعر كأنه يمتلك الدنيا وما فيها، يشعر أن الحياة أصبحت أكبر مسانداً له فهي ارسلت اليه من تجعل قلبه سعيدا مليئ بالفرحة، هكذا هو الطرف الآخر من الحكاية، قصة حب ولكن يعيشها من بدأت دقات قلبه تتسارع من بدأت هرمون المحبين أن يعمل لديه فيتمنى أن يفعل بالطرف الآخر مثلما فعل به ليتقاسموا نفس الشعور، نفس السعادة. 

 

وفي نهاية مقالي هذا سوف أعرض عليكم بعض علامات دالة عن الحب من طرف واحد :-

 

_ أن تشعر بالمسئولية بمفردك اتجاه الطرف الآخر،فدائماً تريد أن تحافظ على مشاعره فى كل شىء، والإستعداد للتضحية من أجله. 

 

_ الشعور بعدم الثقة بالنفس والخوف والقلق من ترك من تحب، دائماً قلق أن يكون حديثك ترك ذرة حزن بداخل من تحب فدائماً تطرح الأسئلة خوفاً من الفراق. 

 

_ إذا وجدت نفسك تعتذر دائمًا على كل الأخطاء سواء المقصود وغير المقصود منها، خوفاً من الفراق والابتعاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا