المرأة والحياة

كيف تفتحين قلبك لاستقبال الخيرات؟

 

 

✍️ منار السيد

 

ربما تشعرين أحياناً بالتعاسة، فما سبب ذلك الشعور؟ وكلما زادت النعم تحتاجين إلى الكثير دون اكتفاء، ولكن السؤال هل تستشعرين وجود النعم حقاً ؟ تعلقين سعادتكِ على هدف معين آملة تحقيقه وبقدر الأمل يكن الانكسار إذا لم يتحقق بسبب التعلق الزائد، وماذا عن الامتنان وسعادة الانتصار والفخر بالإنجاز؟ تنسين كل هذا، لماذا تصرين التركيز على الجانب السلبي والأشياء التي تزيد من متاعبكِ، لماذا تقسين على نفسكِ ولما لا تقدرين ما لديكِ من نعم ؟

 

الأيام ليست بوردية، وهناك لحظات من الضيق تمر عليكِ وإن لم تستطعي السيطرة عليها ستدخلين في دوامة من السلبيات لا نهاية لها، لذلك هناك بعض من الخطوات تساعدكِ في وقت الشدة:

 

الحياة تحثكِ على التوقف قليلاً والاستمتاع بمتعها البسيطة: 

شروق الشمس، غروب الشمس، احتفالات أزهار التوليب، ضوء القمر، النظر إلى النجوم، رؤية الطيور وسماع تغريدها، دفء العائلة، رؤية أزهار البنفسج في الآنية على عتبات النوافذ، سكينة وقت الفجر، الدعاء، قراءة حكايات قبل النوم، صوت أمواج البحر.

 

استيقظي دائماً وأنتِ مُعلنة السلام بداخلكِ، تناولين

مشروبكِ المفضل، شاهدي الطيور وهي تحلق، تمتعي بنسمات الهواء المحملة برائحة الزهور، كوني في صف المشاعر الجميلة الصادقة: الحب، الأمان، واللين.

 

تذكري نعم الله في كل صباح وأنها كافية لكِ وتمني أن يديمها الله عليكي، استيقظي معلنة السلام بداخلك، رددي الحمدللّه فقد أذن الله لكِ بالحياة في يوم جديد وفرصة جديدة، تأملي معنى الكلمة ردديها من قلبكِ تحسسي المعنى وأن الله منّ عليكي بالكثير من النعم.

 

أمتني لوجود النعم المحيطة بكِ، ودوني ذلك في يومياتكِ حتى تتذكريها في لحظات الألم فتخفف عنكِ، تأملي حياتكِ وما يحدث فيها بين حين وآخر، تأملي أوقات الألم وكيف مرت بقدرة الله وفضله ولا تخشين مما هو آتٍ، كوني واثقة بقدرة الله مسلمة إليه جميع أموركِ فليس عليكِ إلا السعي.

 

كوني راضية بكل شيء، فكل ما يحدث هو الخير لكِ، ولا تسعي للكمال، فالسعادة تكمن في الرضا، وكذلك سكينة روحكِ، صحة جسدكِ، دعوة والديكِ، ولقاء أحبابكِ، والعافية نعم من الله تستحق الإمتنان والشكر الدائم.

 

ابحثي عن الخير والجمال في الأخرين، ولا تتحدثي بالسوء عنهم، ادعي لمن حولك بحب، فيعود إليكِ، وكوني رحيمة بمن حولكِ، فالجميع لديهم معارك في حياتهم الخاصة، اخلقي فرص لجعل من حولك يشعرون بأهميتهم، فالجميع يحتاج إلى الحب والتقدير.

 

افعلي الخير دائماً في كل وقت وكل مكان وبشتى الطرق لجميع الناس إن كنتي تستطيعي، حاولي أن تكوني إنسانة صاحبة قيم لا صاحبة نجاحات، فلا تغبطين الناس على ثرواتهم ولكن على الطرق التي يستخدمون بها ثرواتهم.

 

ازرعي الزهور في الربيع، استمتعي بالمباهج البسيطة لا تبحثي عن السعادة بعيداً فهي تكمن في التفاصيل البسيطة، اضحكي، فاليوم الضائع بالنسبة لكِ هو اليوم الذي لم تضحكين فيه ضحكة.

 

اقرئي كتب التحفيز والإلهام المفضلة لكِ، طعامكِ المفضل، زهور دوار الشمس، والقهوة أشياء بسيطة تشعركِ بجمال الحياة.

 

لا تجعلين ما لديكِ من الممتلكات يمتلككِ، تحرري، اجعلي من قلبكِ مكاناً سرياً تحتفظين فيهِ بالأحلام، تعلمي صنع أشياء جميلة بيديكِ، حافظي على حسكِ الفني.

 

كوني دائماً على ثقة ويقين بالله وافتحي نوافذ قلبكِ لاستقبال عطايا الله، ابتعدي عن الذكريات المؤلمة وطهري قلبكِ من الوجع باستمرار.

 

لا تبحثي بعيداً عن السعادة ولكن أخلقيها بطريقتكِ المميزة، افتحي قلبك وتعايشي مع الآخرين بحب واعتدال في الثقة، حافظي على سلامكِ الداخلي وتطلعي للأفضل.

 

اقرئي، فالقراءة تساهم في تطوير شخصيتكِ وامدادكِ بدروس داعمة، حاولي الإستفادة من خبرات الآخرين وانجازاتهم من خلال المناقشات الهادفة واستمتعي بحياة اجتماعية لطيفة.

 

حاولي تطوير عالمكِ الخاص بالتجديد والتغيير الذي يساعدكِ على فتح قلبكِ لينطلق نحو أهدافكِ بحماس، لا تستسلمين لشعور الإحباط والهزيمة بل حاولي واسعي لتحقيق أهدافكِ، ابتعدي عن المحبطين والآراء السلبية، كوني متفائلة محبة للحياة كما هي بسعادتها، وشقائها.

 

تذكري أن الأشياء البسيطة الجميلة في الحياة هي الأشياء الحقيقية، وأبسط الأشياء هي التي تعطي أعظم سعادة، فالحياة تعني ما هو أكثر من امتلاك كل شئ، فافتحي قلبكِ للحياة وعيشي أيامكِ دون تعقيدات، دعي كل ما يؤذي قلبكِ يتساقط، افتحي يديكِ لاستقبال الأمطار، وكوني مهيأة لاستقبال ربيع روحكِ.

إقرأ أيضاً:-

طريقة عمل أيس كريم كرز بالحليب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا