أخبار مصر

عمرو الليثي بندوة الجامعة الأمريكية: الصحافة لعبت و مازالت دورًا محوريًا في الحفاظ على اللغة العربية

 

عمرو الليثي بندوة الجامعة الأمريكية: اتحاد الإذاعات الإسلامية يولي أهمية كبرى فى الحفاظ على اللغة العربية

الإعلام من أهم وسائل تكوين الهوية الثقافية اللغوية

تشهد اللغة الإعلامية بعض التراجع في شحذ اللغة الرصينة

الصحافة لعبت و مازالت دورًا محوريًا في الحفاظ على اللغة العربية

 

سامح عبده

 

في اطار التعاون بين اتحاد الإذاعات الإسلامية برئاسة الدكتور عمرو الليثى والجامعة الأمريكية برئاسة الدكتور ايهاب عبد الرحمن الرئيس الاكاديمي للجامعة ، اقيمت ظهر اليوم الثلاثاء ندوة ” اللغة العربية و التواصل الحضارى ” و التى تقعد تحت رعاية الجامعة الامريكية بالقاهرة قسم تعليم اللغة العربية ،

وبحضور الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية والذي كان في استقباله الدكتور ايهاب عبد الرحمن الرئيس الاكاديمي للجامعة الامريكية ، وبمشاركة نخبة من المثقفين والاعلاميين والمتخصصين في اللغة العربية وكبار الشخصيات

 

و ادار الندوة الروائى منتصر القفاش استاذ اللغة العربية بالجامعة الامريكية ، وشارك بها الاستاذ عباس التونسي استاذ اللغة العربية و الادب ، و الاستاذ ابراهيم عبد العاطى مدير تحرير جريدة الوفد .

 

وتناولت الندوة مناقشة التحديات التي تواجه اللغة العربية وطرق مواجهتها في إطار احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للغة العربية .

 

ووجه الدكتور عمرو الليثي في بداية كلمته الشكر لدعوته مصاحبا لهذه الباقة المميزة من عاشقي و محبي لغتنا ، مشيراً الى ان اتحاد الاذاعات الاسلامية يولى أهمية كبيرة فى الحفاظ على اللغة العربية وبخاصة فى مجال العمل الاعلامى ،وان لغتنا الجميلة ..العربية ..سيدة لغات الأرض ؛ و قد تكون من اكثر اللغات العالمية تحدثا، وان اللغة العربية كانت ولعدة قرون، اللغة الوحيدة للعلم والفلسفة في العالم ، لا تُجاريها لغة أخرى في الدقة والروعة ، ويكفيها شرفا ًأنها لغة القرآن الكريم…

واعلن الدكتور عمرو الليثي عن مبادرة بالشراكة مع الجامعه الامريكية لدعم اللغه العربية.

 

و اضاف الليثى الإعلام كان و مازال من اهم وسائل تكوين الهوية الثقافية اللغوية ، و نعده حاليًا سلاحًا ذا حدين ؛ فاذا كانت لغته بالمستوي المطلوب اداءاً واسلوبا ، اصبح مدرسة لتعليم اللغة ، اما اذا ضعفت لغته ، ساقت قدرات المجتمع اللغوية الي الوهن و فقدان الرصانة

 

و اردف الليثى حاليًا تشهد اللغة الإعلامية بعض التراجع في شحذ اللغة الرصينة ، و حتي في ( فصحي العصر) مبتعدة عن القواعد الصحيحة لتستبدلها باللهجة المحلية او ( اللغة البيضاء وهو أيضا مصطلح مستحدث ، يطلق علي لغة تمزج مفردات اللغة الأم ببعض المصطلحات ، وان تلك التراجع حدث نتيجة لتطور وسائل الاعلام بمجالاته المختلفة ، خاصة الاعلام المرئى ؛ إضافة الي ما ساقت لنا العولمة من انفتاح علي اللغات الأخرى و هيمنتها علي عربيتنا .. فظهرت شبكات الاتصال والتواصل الاجتماعي التي نشرتها الشبكة العنكبوتية ، وجذبت فئات المجتمع قاطبة ، اضحي استخدام اللغات و اللهجات الأخرى من سمات العصرية و الرقي..

و برز الحفاظ علي اللغة و الهويه ادعي من ذي قبل.

 

وتابع ان الصحافة لعبت، و مازالت ، دورا محوريا في الحفاظ علي اللغة من خلال نشر ( اللغة الصحفية ) و هي مستوي لغوي صحيح ، سهل و موجه ، تبعها في ذلك الإذاعات المسموعة ، التي انتجت أيضا و لاتزال ، لغة مفهومة ( فصحي العصر ) اقرب ما تكون الي الصحيحة ، لكن مع متابعة الوسائل الأخرى سواء المرئية او التكنولوجية الحديثة ، فان دورها يعتبر مغايرًا و معاكسًا تماما للصحافة ، لكون تلك الوسائل اقرب الي تشجيع اللهجات و الترويج لها علي حساب فصاحتها

 

وتابع الليثي وخلال مسيرة إعلامية ناهزت الربع قرن ، اكاد ان اجزم بان اللغة العربية، و خاصة اللغة الإعلامية الصحيحة ، طيعة هينة قادرة علي توصيل الأفكار ، لكنه دورنا .. يتعين علينا اذن تحديد التحديات و مواجهتها.. فاحترامنا لهجاتنا العامية لا يجب ان يكون علي حساب لغتنا التحديات الأربع التي تواجهنا :

 

١-شيوع الأخطاء النحوية في العربية الفصحى المستخدمة

 

٢-شيوع الكتابة بالعامية في المواد الدعائية والإعلانات، وفي تقديم البرامج التلفزيونية والإذاعية.

 

٣-شيوع استخدام المفردات الأعجمية في ثنايا الخطاب الموجه إلى الملتقى العربي.

 

٤- قصور برامج التدريب اللغوي للإعلاميين و عدم جدية الآخذ بالاجادة اللغوية كمعيار للعمل الإعلامي .

 

لكي يستقيم حال اللغة العربية في وسائل إعلامنا، لا يزال بأيدينا الكثير الذي يمكن أن نفعله دفاعا عن الفصحى العصرية

 

ما أسهل أن تعالج الأخطاء النحوية في المواد الإعلامية التي تنشر أو تبث، عن طريق التدقيق و المراجعة اللغوية من المتخصصين

 

و ما أسهل أن تتخذ الصحف موقفًا حازمًا من نشر الإعلانات بالعامية أو بالمفردات الأعجمية.

في الوقت ذاته ، فإن تمسك وسائل الإعلام باحترام الفصحى، وإلزام العاملين فيها بأن يكون استخدامهم للعامية على سبيل الاستثناء، يجب ان يكون ميثاقًا حاكمًا.

و أخيرا و لكنه الأهم ، استخدام طرق التدريس الحديثة المبتكره في تعليم قواعد العربية للإعلاميين ، جعل المستوي اللغوي معيار تدقيق أساسي في اختيار العاملين في هذا المجال الحيوي .

 

أن تمسك الإعلاميين و الأكاديميين بموقع الريادة والتوجيه في قيادة المجتمع نحو الأرشد والأفضل اختيار ليس صعبا، ولابديل عنه في الحفاظ علي اللغة و الهوية في الظروف الراهنة ، وليس هناك من شك في أن هذا الجهد الإعلامي يمكن أن يحقق هدفه على نحو أفضل،وفي وقت أقصر، لو توافرت الإرادة الحقيقية المخلصة الرامية الي احترام اللغة و تقديسها .

 

في الختام ، اود ان اكرر شكري لاستضافتي في هذه الندوة الهامة ، و اتمني من الله ان يحفظ لغتنا و ان أكون في عملي قادرا علي تفعيل ما طرحت من أفكار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا