هل تختلف مدة حمل الحيوانات عن مدة حمل البشر؟
كتبت: حبيبة عبد المحسن
يمتلئ العالم من حولنا بكثير من الأشياء المثيرة والغريبة التي تدفعنا إلى الفضول وحب الاستطلاع و التعمق في جميع أسرار الكائنات الحية و معرفة كل التفاصيل المتعلقة بجميع مخلوقات الكون و عجائب الكون تشمل جميع المخلوقات من أدق و أصغر تفاصيله إلى أكبرها و من ضمن العجائب التي حولنا هي مدة حمل الحيوانات التي تختلف من حيوان لآخر .
تختلف الحيوانات عن بعضها البعض في مدة حملها على عكس أنثى الإنسان حيث من المعروف عند الأنثى يكون مدة حملها و تكوين الطفل تسعة أشهر ولا يزيد عن ذلك وإن زاد يؤثر بالسلب على الجنين و الأم، و لكن الأمر يختلف لدى الحيوانات فالبعض منهم يختلف في مدة حمله على الرغم من كونهم نفس النوع والفصيلة .
علي سبيل المثال أن الفيل الأفريقي تكون مدة حمله 645 يوم أي مايقارب عامين و الفيل الأسيوي 617 يوم فالفيل هو أطول الحيوانات في مدة حمل أطفالها و أيضًا من الحيوانات الطويلة في فترة حملها الزرافة من 420 يوم الي 450 يوم بمتوسط 430 يوم، و الجمل من 360 إلى 420 يوما بمتوسط 390 يوم أما الحوت ففترة حمله 480 إلى 590 أي تقريباً 535 يوماً.
و الحمار المخطط من 360 الي 390 يوماً بمتوسط 375 يوماً والحصان 336 يوماً، والحمار 365 يوماً، اللاما 330 يوماً، وكلب البحر 650 يوماً، الغوريلا 257 يوماً، سيد قشطة من 225 إلى 250 يوماً بمتوسط 237 يوماً، الأسد 108 يوماً، والنمر 109 يوماً، والماعز والأغنام 151 يوماً، الخنزير 115 يوماً، الدب الأسود 220 يوماً.
علي عكس مثلاً الحيوانات ذات الفترة الصغيرة في حملها الفئران التي تكون مدة حملها 21 يوم فقط أو الأرنب الذي تكون مدة حمله 31 يوم ،أو الكنغر الذي يتراوح مدة حمله من 32 إلى 39 يوم ،و السنجاب 44 يوم، و الكلب من 60:63 يوم ، العرسه ٤١ يوماً ، و الثعلب الأحمر 52 يوماً ، البقرة 10 أشهر و 10 أيام و الذئب من 60 الي 64 يوماً تحتضن الدجاجة بيضها لـ 21 يوم، بينما الإوزة أو البطة تستغرق 30 – 35 يومًا.
من ضمن عجائب و غرائب الحيوانات قدرتها في التحكم تلد الأنثى تؤام أو طفل وحيد، فمثلاً الغنم يمكن التحكم في أن تلد تؤام وذلك ما يعادل الحقن المجهري لدى الإنسان .
يمكن لأكثر من 130 نوعًا من الثدييات، مثل الدببة والفقمات وأسود البحر والعديد من الجرابيات، أن تؤخر الحمل حتى تصبح الظروف مهيئة و مناسبة مثل توفير الأمان لأطفالهم من طعام و مناخ مناسب لهم ، أو بعد أن يبدأ الأشقاء الأكبر سنًا الحياة بمفردهم.
