المؤتمر الوطني للمسرح و الإعلام ورجال الأعمال الطبعة الثانية بالعلمة
كتبت :عائشة عمي الجزائر
التعاونية الثقافية الخيام تحت شعار المسرح و الإعلام ثلاثية الإستثمار في الإنسان برئاسة الدكتور عبد الحليم بوشراكي من الحادي عشر إلى الخامس عشر من شهر ديسمبر.
شهدت ولاية سطيف وبالضبط بدائرة العلمة مؤتمر وطني للمسرح والإعلام ورجال الأعمال بحضور والي ولاية سطيف ودكاترة ومؤطري(مدربين) الورشات بحضور والأستاذ والإعلامي القدير رابح هوادف بصفته مؤطر(مدرب) ورشة المقاولاتية الثقافية والتسويق الفني.و الأستاذ عيسى جقاطي بصفته مؤطر ورشة الإخراج والأستاذ كمال جايب بصفته مؤطر ورشة التمثيل والأستاذ مراد بوشهير مؤطر ورشة السينوغرافيا.
والأستاذة خديجة فهميري بصفتها مؤطرة ورشة الكوريغرافيا والأستاذ سليم دادة بصفته مؤطر ورشة الموسيقى.
والأنيقة المتواضعة الأستاذة راضية بلجدوف بصفتها مؤطرة ورشة الإعداد والتقديم التلفزيوني.
وكذا المهتمون بالمسرح والإعلام وريادة الأعمال في الصناعة الثقافية كما شهد الحفل تكريمات وإليكم بعض الأسماء التي كرمت:
عبد المالك بوساهل تكريم عائلة الفقيد أين تسلمت الإبنة والإبن صورة لوالدهم رسمها فنان مبدع يستعمل ريشة الإبداع والإتقان.
بالإضافة لتكريم جمال بشطوطي الذي قدم كلمة شكر بالمناسبة بالإضافة إلى تكريم
رشيد شبلي.
نور الهدى عظيمي دكتورة عملت في قسم المخصص للمرضى المصابين بكورونا التي نبهت بضرورة أخذ كل الاحتياطات لتجاوز الموجة الرابعة والخامسة .
قيس سراي .
السيناتور ساعد عروس .
بالإضافة إلى تكريم والي ولاية سطيف كمال عبلة. هذا الرجل الذي أدهش وأسعد الجميع عندما صعد للمنصة بقوله:
عندما كنت في المدرسة ويأخذوننا إلى مدينة أو ولاية أول سؤال أقوم بسؤاله : هل يوجد فيها مسرح؟؟.
هذا القول إن دل فهو يدل على الوعي ، وهذا جواب شافي وكافي على سؤالي الذي كنت طرحته في ذهني منذ فترة وهو لما لا يتم تحبيبنا في المسرح ، ولما لا يحاولون أخذ بيد المثقف وبيد المبدع والفنان الحقيقي ليسيروا معا نحو الإصلاح وغرس قيم النقاء والإرتقاء
الإجابة أن هناك فرق بين شخص يعترف ويفهم أن الاستثمار في الإنسان هو النجاح الحقيقي وأن الاهتمام بالمسرح هو نهاية لمختلف المشاكل الإجتماعية وغيرها من مشاكل.
هناك إنسان يعمل بمسؤولية وضمير ، وهذا مايجب أن يتحلى به أي مسؤول، أن يعملوا من أجل تطوير وغرس قيم ومبادئ وأخلاق دائما لا تزول مع عثرات التكنولوجيا وأهوالها.
فالهدف من هذه المؤتمرات الثقافية والندوات واللقاءات هي البناء وتغيير وشفط تلك القناعات السلبية والنظرات السوداوية ، هي تغيير القبعة التي يرتديها كل واحد منا وإستبدالها بقبعة الحلول ، والمرونة .
علينا أن نفهم أن رسالة القلم أقوى من رسالة السلاح .
و أين يوجد مسرح توجد حضارة و أين يوجد فكر يوجد إصلاح.
الشيء الذي سرني كثيرا في مدينة العلمة كثرة الافتات المعلقة التي تلوح الناظر من الرصيف وكأنها تحدثنا بطريقتها الخاصة واللبقة و تذكر الراجل والماشي بأذكار تفيده وتبارك له يومه.
تمر تجد لافتة أستغفر الله ثم تمشي بضع خطوات تجد لافتة أخرى وأخرى وهذه الفكرة معممة في جميع أحياء العلمة تجد الكثير من هكذا لافتات وأهم لافتة التي تذكر بالصلاة. وهذه المبادرة من إحسان أهل المدينة مع التعاون مع المسجد وياريت أن تعمم في كامل التراب الوطني .
بالمناسبة أقيمت ندوات فكرية وأمسيات شعرية و عروض مسرحية تمنيت لو كانت هناك تغطية إعلامية لما تداولته الندوة الفكرية من طروحات وإنشغالات في مواضيع تحتاج إلى إشتغال أكثر .
كما تم تكريم الأساتذة المحاضرين ، و مؤطري الورشات .
اختتم المؤتمر تاركا بصمة إيجابية ، تأثيرية في أذهان الجميع ، وثمن المؤتمر بتوصيات هامة:
استمرار المؤتمر لطبعة ثالثة.
الاهتمام بالمسرح من جانب الإعلام.
الدعوة إلى دعم الشباب والإستثمار فيهم .
وغيرها من نقاط تم التنبيه لها.
وبهذه المناسبة أوجه توسلات إلى الإعلام والمجلات والجرائد الاهتمام أكثر بأبو الفنون “المسرح” وماينتج فيه من إنتاجات وأن يتم تقييم الأعمال والعروض المقدمة ، ونتمى كذلك من الصحافة ممارسة شيء من النقد من أجل طرح بعض الإضافات والتعديلات بدراستها مضمونا وجماليا وأرجو أيضا أن يتم تخصيص رواق في الصحف الوطنية للنقاد المتخصصين من أجل الافادة أكثر والاستزادة من بحور علمهم وتجربتهم .
كما يعلم الجميع أن المسرح أبو الفنون و الإعلام السلطة الرابعة وأن المسرح علم يعتمد على دراسة ممنهجة ومبادئ وأسس و الإعلام تقنية
في السابق كانت علاقتهما تبادلية أما الآن فهي علاقة تقارب وتلاصق وانسجام وتلاحم هذا التلاحم يسمى بالرسكلة أين يتم تدوير منتج وإضافة عليه بعض الرتوش وإلغاء ما يقلل جودته وتعديل ما يجعله بنكهة حامضة .
إن دور الإعلام يكمن في مرافقة المسرح والتقرب من الممثل والمخرج وأهل الإختصاص الذين يملكون المعارف ، طرح سؤال يقول:
هل الممثل يتواضع للنقد الإعلامي ؟
إن الصحفي هو المحرك الأساسي لأي ردة فعل ،
السؤال هو الفعل و الإجابة هي ردة الفعل
إن ما يسأل للمثل هي أسئِلة سطحية وليست بتلك الأسئلة التي تستخرج من خلال طرحها مضمونا وعمقا بل تصنف هذا النقد الإعلامي أو الصحفي في خانة التعليقات والتأثيرات والتواضع في اللفظ والثراء .
هناك الكثير لايفرقون بين النقد والانتقاد؟
الفرق بين النقد الصحفي والانتقاد الصحفي؟؟؟
النقد هو عملية تحليل وتفكيك المنتج وذكر بواطن القوة والتنبيه والإشارة على بواطن الضعف ومن خلال هذا النقد يستطيع المخرج وكاتب النص المسرحي والممثل و جميع المشتركين في العملية الإنتاجية تقوية مواطن القوة وتقوية مواطن الضعف ….الخ
أي النقد الصحفي هو اشتراك في العملية الإنتاجية بمختلف مراحلها.
الانتقاد الإعلامي هو ببساطة ذكر فقط العيوب وتشويه الأعمال بذكر سلبيات العمل مع تجاهل الإيجابي والحسن .
أي الانتقاد الصحفي هو ضد العمل المسرحي وضد الممثل وضد المخرج وضد النص وضد كل الشركاء في العملية الإنتاجية أي هو عرقلة وعثرة ضد الاستمراية والتغيير من حسن إلى أحسن إلى الأحسن منه.
ختاما لمقالي أشكر باسمي وباسم موقع رؤية وطن مصر كل المجهودات الجماعية التي تبذلها التعاونية الثقافية الخيام على هذه الطبعة ونتمنى مؤتمر آخر في الأيام القادمة من أجل إزهرار الساحة الثقافية .
