مقالات

عقوق الأباء ونهاية يكتبها الأبناء بأيديهم

 

كتبت: رانيا محمود

 

مع تطور الزمان والتقدم الذي أحدثه البشرية أحدثت معها تطور داخل إلى البيوت، لنرى تقدم ولكن منظور أخر سلبي لم يكون في أخلاقنا أو عادتنا وتقاليدنا، وهو عقوق الأباء ونهاية يكتبها الأبناء بأيديهم .

 

عقوق الأباء

كلمة عقوق تعني القطع، قطع الأبناء لأبائهم، وهذا هو التطور السلبي الذي وصلنا اليه، قطع أقرب المقربين إلينا، ومع أشكال عديدة، مثل رفع قضية على الآباء او إدخالهم لدار مسنين، ومن يتقي الله يترك أبيه في البيت ولكن يعامله بطريقة لا يليق به. ، والسبب!! لأن الأبناء منشغلين بأمور الدنيا.
جزء مبسط مما نراه في واقعنا، يبرهن أن الضمير الإنساني لايوجد من الأساس، ولكن لماذا كل هذا؟
هل الوقت الذي يحتاج الأب فيه ابنه يصبح غير موجود ؟
هل هذا رد المعروف هل هذه التربية؟
ولكن لمن نلقي عليه اللوم؟

لابد أن نلقي الضوء علي أسباب كثيرة حدثت وصلنا بها إلى هذه النقطة.

عقوق الأباء ونهاية يكتبها الأبناء بأيديهم
عقوق الأباء ونهاية يكتبها الأبناء بأيديهم

أولها الأباء أنفسهم

فلكل مشكلة تكون لها آثار قديمة في الماضي، ترجع إلى التربية، الآباء لم يهتموا بتوعية أبنائهم بأهمية وجودهم وأهمية صلة الأرحام، وهذا جزء في المشكلة يندرج تحت التوعية.

 

ثانياً هو الجهل

الجهل مثل العمى، فلا يستطيع الإنسان أن يفهم أو يصل إلى الصواب إلا إذا كان مدرك وواعي بما يفعله، وهذا غير موجود في الأبناء.
ولنغطي جميع الجوانب، سنلاحظ بأن هناك أبناء في مناصب عليا ورغم ذلك عاقون الأباء، وهنا يتضح ان الجهل ليس في التعليم بل في القلب، القلب الذي لم يفهم قيمة الأباء.

 

ننتقل إلى الواقع والتجارب المحيطة بنا تنقسم هذه التجارب إلى شقين ونبدأها بـ عقوق الأباء

نري الأبناء في الوقت الحالي لم يهتموا بأبيهم أو بالنسبة لهم هو مصدر المال فقط، وهنا ترجع إلى التربية، الأب لم يضع المحبة في أبنائه والأم لم تقدم هذا الدور شكل جيد.

عقوق الأباء ونهاية يكتبها الأبناء بأيديهم
عقوق الأباء ونهاية يكتبها الأبناء بأيديهم

ثم يتطور الأمر في أسرة أخرى

نرى الإبن الواعي ذو سلطة ومنصب عاق لأبيه، يريد أن يأخذ كل الأموال ويرفع قضية من أجل ذلك، ظهر هذا بوضوح مع الفنان رشوان توفيق، وظهر تعاطف الناس معه ووضحت القضية.

 

ومن ناحية أخرى والشق الثاني

نرى أبناء وأسر فقدت أباها، فقدت العمود الأساسي في العائلة، هؤلاء الأبناء عرفوا قيمة أباهم ولكن بعد فوات الأوان.

لهذا تذكر قبل ان تلقي بابيك في دار أو ترفع عليه قضية من أجل المال أن الدنيا فانية، وفي لحظة يمكن أن تفقد الشيء الذي يحاربه، وأن عقابك وقتها ليس في الدنيا فقط بل في الآخرة أيضاً، الدنيا سيضيق عليك الرزق ولا تستجاب لك دعوة كما تدين تدان سيحدث ذلك بك في المستقبل من قبل أبناءك ، وفي الآخرة تكون جهنم والله غاضب منك، لذلك نقول أن عقوق الأباء نهاية يكتبها الأبناء بأيديهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا