مقالات

أمسية شعرية..إطلاق ديوان ” ما بين الوهم والواقع ” للكاتب محمد عادل 

كتبت : أمنية السعيد

 

شهدت إحدى ليالي اكتوبر الجاري أمسية كبيرة للشاعر “محمد عادل” علي مسرح مركز شباب طحا المرج_ مركز ديرب نجم الشرقية ، ليوقع ديوانه الأول ” ما بين الوهم والواقع ” من دار فهرس للنشر والتوزيع، المكتوب باللغة العامية، حضر الحفل كلاً من الأستاذ محمد طه البحراوي مدير إدارة الشباب والرياضة و الأستاذ سليمان محمد جلال رئيس مجلس إدارة شباب طحا المرج، والأستاذة إيمان إبراهيم المدير التنفيذي لمركز شباب طحا المرج ، وانتصار محمود أخصائي شباب النشاط الثقافي، والشاعر والناقد الفني الأستاذ عادل شعيب، ولفيفٌ من قادة وشباب البلدة.

 

 

بدأت الأمسية بالقرآن الكريم بالصوت الملائكي للشيخ محمد العنزة، ليُملي علينا ببعض الآيات من سورة الأحزاب ” يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً إلى الأية وكفى بالله وكيلاً ”

 

 

ومن ثم يأتي الشاعر ويبدأ حفلته بقصيدة ” يا ريتكم متموتوش دلوقتي ” أهداها للمرحوم رضا البليهي وشهداء شباب البلدة وأنا لسة خايف من حنيني الهش…. لو يوم غرقت بموج سنين جاية هغرق ومش ناوي استغيث بالقش….. راضي بحياتي بكل حال وبعيش رغم إن روحي استكنت في قبور ….. محبوسة روحي في المدافن وأنا مستني يجي عليا الدور…… خايف وأظن إن الأمر دا مش سهل…. شايف طموحي بيتقتل بشويش…. باهت جميل الدنيا بعيوني…. تاهت حياتي في ضل لقمة العيش

_ دايما بقول خايف نموت شهيد
الصيف يمر عليا ضيف عابر
أخلع هدوم الصبر وابقى كئيب
عدت عليا الذكريات حلقات
ولقيتني واقف وسطها مذهول
كل اللي بان على وشي مـ الأيام
خارج عن الممكن وعـ المعقول
لا فضلت عيل بجري ورا حلمي
ولا حتى كهل فـ ضلي أحفادي
انا لسه عايش عُمري في العشرين
برسم خطط لوفاتي ومعادي

 

ومن ثم يبدأ بالقصيدة الثانية “خايف مموتش شهيد ” وتقول كلماتها خايف مموتش شهيد… الصيف يمر عليا ضيف عابر…. أخلع هدوم الصبر وأبقى كئيب…. الصبح بسعى للرزق بجيبه بشرف… بالليل طراودني الخفايا بميل… عمال بينهشني القلق بين الورق… وأنا عندي طاقة تكفي غيره سبيل… تعبت خطايا من السكك والمشي ….تكملة النص

 

لينتقل الشاعر لنص آخر بعنوان ” من جيل لجيل ” أجيال بتشوف الصبر جميل …بتورث الهم للجيل التاني … محتاج أشخاص تفهم ضعفي…. أو خوفي الذائد عن حده… أو لناس لما أبقى سعيد بينهم وتشوفني بنيت للحلم جدار ميكونش مناهم يوم هده ، يميل ” عادل ” إلى الشارع وحواديت الشارع فحملت بعض قصائده عناوين عن الشارع مثل ” كل المواضيع عن الشوارع ” ، ” وما بين بكاء وحنين ” ، لينقل منهما مراحل تطور كتابته بالشارع ونقله لأحداث بالفعل جارته فيها ليقل بأن الشارع وحده قادر على تسكين آلامه ليزيد شغفه بالكتابة عنها .

 

ويقدم الشيخ أحمد رضا جلال ابتهالاً ومديح بمناسبة عيد مولد النبي صل الله عليه وسلم ” قمرٌ سيدنا النبي ” لتكن خير فاصلاً أثناء الحفل، وفي قصيدة سطور محبوسة قدم الشاعر أجمل الكلمات بقوله: مقدرتش أسلم للسكوت بابي…تعبان وخايف من بكرة روحي…. خسران في كل حروبي والليلة… بداوي كأس الحر من بوحي… مريم يا أطهر سيدات الكون… جاوبيني ليه كان السكوت الحل…. ساقية التاريخ عمال يعيد نفسه

 

وفي النهاية وبكلمات مؤثرة للشاعر ورثاؤه لوالده

“مش خايف من الموت انا أعمل الي عليا لكن أول ما اختبرت موت حد عزيز عليا الموضوع ده أثر فيا جداً وأحب أن أهدى هذه القصيدة لوالدي وكان نفسي يكون موجود معايا فى يوم زي دة والقصيدة بعنوان”دموع يعقوب”

“نسيت دموع الحزن فى الوحدة.. نسيت مشاعر كان فيها نبضى.. وقفت داوير دونيتي… حل الجفاف فى الروح وحل بعدها فى أرضى …. كان سهل أمن لابن دي فاكر اهون كتير من اخو نفس الروح.. محت الطباعة رغم اختلاف الجيل داروا الحقائق بالدموع والنوح عيني الي بير زي الي اوي ابنى.. ملحي الطبيعة محلهاش بغيرة.. ابني الي ساكن بالى كان ليه طريق وياه اختلف سيره.

أنا روحي ساكنه فـ حافة الهّوه

يعقوب بكا علشان فراق إبنه

وأنا ببكي أبويا وفُرقته ال ُمرة

أنا كل شبر في روحي متقيد

بخالف دموعي المؤذية حرة

أنا أبويا ساب ويايا منه كتير

حبة ملامح والطموح والصبر

ملعونة دُنيا وحلم مش عايز

غير إني أزامل روحه جوه القبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا