مصر واستضافة قمة مناخ 2022
كتبت: ناهد السروجي
بدأت مصر في إعادة دورها الفعّال على مستوى القارة الأفريقية، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم، فبدأ بالاهتمام بالمؤتمرات والفعاليات التي تعزز العلاقات بين مصر والدول الأفريقية، حتى صدر قرار من لجنة دول وحكومات القارة الأفريقية بتولي مصر رئاسة الإتحاد الأفريقي، وبذلك أصبحت مصر هي ممثلة إفريقيا في أي مؤتمرات تخص القارة، وأصبح من مسئولية مصر العمل على تقريب الآراء بين الدول النامية والدول المتقدمة؛ مصر واستضافة قمة مناخ 2022.
طلب استضافة قمة المناخ cop27
خلال السنوات العشر الأخيرة، بدأ يشهد العالم كله تغير المناخ الذي بدأ يؤثر بالسلب على الحياة على هذا الكوكب، ولذلك دعت الأمم المتحدة جميع الدول لعمل اتفاقية دولية، لمناقشة أسباب تغير المناخ وكيفية مواجهة المشكلات التي تطرأ نتيجة تغير المناخ، وقد عرفت الاتفاقية بإسم اتفاقية باريس، وقد وقعتها كل الدول تقريبًا.
تم توقيع الاتفاقية عام ٢٠١٥ م، وقد اتفق الأعضاء على عقد قمة كل ٥ سنوات لمراجعة ما قامت به كل دولة في هذا الصدد، كان من المفترض عقد القمة ٢٠٢٠م، ولكن أجلت بسبب انتشار وباء كورونا، وكانت قد قدمت مصر لاستضافة قمة المناخ ٢٠٢٢م، وقد وافقت الأمم المتحدة على طلب مصر .
ما الأسباب التي تجعل مصر أفضل دولة لاستضافة قمة المناخ ٢٠٢٢ ؟
أولًا: دور مصر على المستوى الدولي
١- استطاعت مصر كسب ثقة الدول الأفريقية، فترأست مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة ولجنة دول وحكومات أفريقيا
٢- وأيضًا ترأست مصر مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي عام ٢٠١٨م بشرم الشيخ، وكان التنظيم على أعلى مستوى، ومنذ أيام فقط قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتسليم الرئاسة للجانب الصيني، الذي سيتولى الرئاسة خلال العامين القادمين.
٣- شاركت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد، في اجتماع وزاري لقمة الغذاء في سبتمبر ٢٠٢١م، وهو برنامج تابع للأمم المتحدة.
٤- وأيضًا في ٢٠ سبتمبر ٢٠٢١م قام الرئيس السيسي، بالمشاركة في اجتماع عبر الفيديو كونفرانس لرؤساء الدول في الدورة ٧٦ للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول التغيرات المناخية الناتجة عن زيادة الانبعاثات الكربونية.
٥- كما شاركت مصر في النسخة الثالثة من مؤتمر إيطاليا بالعاصمة روما، عن طريق وفد يترأسه السفير حمدي نائب وزير الخارجية لشئون الأفريقية والسفير المصري هشام بدر، و٣٢ آخرين من وزراء دول أفريقيا، وتناول المؤتمر مصير الطاقة في أفريقيا .
ثانيًا: دور مصر على المستوى المحلي
قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بعمل الكثير من المبادرات للحفاظ على الخريطة البيئية مثل:
١- المبادرة الرئاسية -أتحضر للأخضر- ولتحقيق هذا تم العمل في مسارين في وقت واحد هما
ب- مقاومة التصحر، فقد أصدر السيسي قرارات بإزالة أي تعديات على الأراضي الزراعية
٢- الاهتمام بالتنوع البيولوجي، والتوازن البيئي للبحيرات كالآتي:
أ- تم عمل محطات لتحليل المياه وملاحظتها بصورة دقيقة ولحظية مثل الأربع محطات المقامين ببحيرة مريوط وربطها بالشبكة الموجودة بجهاز شئون البيئة
ب- تأهيل وتبطين الترع لتوفير المياه لزراعة، وحماية المزروعات من الحشرات والآفات الضارة
ج- الحفاظ على أنواع الكائنات البحرية المعرضة للإنقراض.
٣- الاهتمام بمشكلة ملوثات الهواء، مثل مشكلة تكون السحابة السوداء والتي تنتج من
أ- حرق قش الأرز، ولقد تم تخصيص فريق لإجراء أبحاث لحل هذه المشكلة.
ب- عوادم السيارات وأدخنة المصانع، فتم العمل على تصنيع أتوبيسات كهربائية، لحماية الهواء من التلوث
٤- اهتمت مصر بنمو الطاقة المتجددة، فعملت على استخدام الطاقة الغير مستخدمة، كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح.
وبذلك تكون مصر أكثر الدول اهتمام بتنفيذ خطة التنمية المستدامة، كما أنها تعمل على النهوض ليس فقط بمصر وإنما بالقارة الأفريقيا كلها، وفِي أقرب وقت سوف يرى العالم كله قدرة مصر على تنظيم أي مؤتمرات على أعلى المستويات حتى في ظل وباء كورونا الذى أثر على إقتصاد العالم كله.
