سحر المحروسة ..حى مصر القديمة
بقلم : هبه فتح الله
بلادي كلما ترنمت بإسمك كلما زاد عشقي لترابك ،كل شبر فى أرضك المباركة حباه الله بتاريخ وأمجاد فلا توجد أى دولة فى العالم تحتوى على ما تحتويه بلادي من آثار فقد تعاقب على أرضها العديد من الحضارات وكل حضارة منهم تركت على أرض مصرنا الحبيبة آثر وشاهد إكراما لأرضها المباركة الحبيبة.
وقد صدق من دعاكي محروسة فأنتى دائما من الله محروسة.
دعونا في سلسلة سحر المحروسة أن نترك العنان لأنفسنا لنرى جمال هبة الله لمصر سنزور كل شبر فيها ونعرف تاريخه العريق ونرتوي من سيرته الفخر بمصرنا العزيزة.
أول رحلة لنا ستكون ” حي مصر القديمة”
حي مصر القديمة أعرق أحياء القاهرة ولا تقل شهرته عن شهرة الأهرامات .
فما أبرع موقعه حيث يقع عند ملتقى شمال الوادي وجنوبه وبذلك أصبح أفضل موقع لإقامة أعظم حضارة عرفها التاريخ ” حضارة الدولة المصرية باختلافاتها”.
وقد أكد العلماء أن هذا الموقع كان معبر هام لبناء الأهرامات حيث يصلها بالضفة الغربية لنهر النيل.
وأيضا نجد حصن بابليون شاهد على عراقة هذا الحي بآثاره الرومانية .
حي مصر القديمة يحتضن الديانات السماوية:
لم يقتصر دور حي مصر القديمة أن يشهد للآثار فقط بل وقف ينادي بالديانات السماوية التي يحتضنها حيث يضم أقدم الآثار المسيحية والاسلامية وأيضا المعابد اليهودية ليس بمصر فقط بل بالعالم أجمع.
مسجد عمرو بن العاص:
الذى يعد أول وأقدم مسجد بإفريقيا والذي أسسه المسلمون بمدينة الفسطاط في مصر بعد فتحها.
ولمسجد عمرو بن العاص عدة أسماء منها”
١-مسجد الفتح.
٢-المسجد العتيق.
٣-تاج الجوامع.
كانت مساحة الجامع عند بنائه ٥٠ ذراعا في ٣٠ ذراع وكان له ستة أبواب وأول توسعاته كانت على يد مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر وأقام به أربع مآذن.
حتى تم إحتلال الحملة الصليبية للبلاد وبالتحديد عام ٥٦٤ هجرية وبعد أن عجز الوزير شاور عن الدفاع عن الفسطاط فأمر بحرقها حتى لا يحتلها الصليبين وكان مما تخرب مسجد عمرو بن العاص إلا أنه بعدما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته أمر بإعادة بناء المسجد وإعماره عام ٥٦٨ هجرية.
أشهر خطباءه:
١-الشافعى
٢-الليث بن سعد.
٣-العز بن عبد السلام.
ويوجد بالمسجد مئذنتان الأولى تقع عن المدخل والواجهة والثانية فوق الزاوية القديمة ويتميزان بطرازهما التركي.
الكنيسة المعلقة “للأقباط الأرثوذوكس”
من أقدم الآثار المسيحية وتعتبر مزارا لجميع المسيحين فى العالم .
وتقع في منطقة القاهرة القبطية الأثرية وعلى مقربة من ” جامع عمرو بن العاص ” ومعبد بن عزرا اليهودي”.
وتضم منطقة القاهرة القبطية الأثرية العديد من الآثار القبطية منها:
١-المتحف القبطي.
٢-كنيسة مارمينا بجوار حصن بابليون.
٣-الكنيسة المعلقة.
٤-كنيسة القديس أبو سرجة
٥-كنيسة الأنبا شنودة.
٦-كنيسة السيدة العذراء مريم .
٧-كنيسة ودير مارجرجس للراهبات.
٨-كنيسة الأمير تادرس.
٩-كنيسة القديسة بربارة.
١٠-كنيسة بابليون.
١١-كنيسة أبو سيفين.
وكنائس عديدة أخرى.
سبب تسميتها:
سبب تسميتها بالمعلقة هو إنشائها على برجين من الأبراج القديمة لحصن بابليون” الحصن الروماني” الذي بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي.
وهى أقدم الكنائس في مصر وقد تم تجديدها عدة مرات خلال الحكم الإسلامي لمصر منهم خلال خلافة هارون الرشيدي ومرة أخرى في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي أمر بتجديد كافة كنائس مصر.
وقد بنيت من دورين على الطراز البازيليكي الرائع ، وبعد سيامة البابا خرستوذولوس أصبحت المقر البابوي حيث جعلها قداسته كاتدرائية كبيرة.
ومازال لرحلتنا بقية بحي مصر القديمة
إقرأ أيضا:
