تقارير وتحقيقات

“عبد الوارث عسر”…ملك فن الإلقاء وعاشق السينما

 

تقرير: ثريا الصاوي

عرف عنه في الوسط الفني بأستاذ الفنانين وكبيرهم و قد ساهم في مساعدة الكثير من النجوم وعلمهم الإلقاء والإبداع و اشتهر بتجسيد دور الأب والعجوز، و هو أحد رواد وعمالقة الزمن الجميل.

"عبد الوارث عسر"...ملك فن الإلقاء وعاشق السينما
عبد الوارث عسر

 

ولد الفنان القدير عبدالوارث عسر في عام 1894، وكان والده يعمل محاميًا ناجحًا وتعلم منذ صغره تجويد القرآن في الكتاب، الفنان الراحل عبدالوارث عسر كان شغوفًا أثناء دراسته البكالوريا “الثانوية العامة” بمشاهدة العروض المسرحية.

أتقن اللغة العربية حتى أصبح من المتفقهين فيها ، و كان لديه موهبة كتابة الشعر، وكتب كتاب بعنوان “فن الإلقاء”، وشارك في كتابة عديد من الأعمال أهمها “جنون الحب، يوم سعيد، زينب، لست ملاكًا”.

قبل اتجاه عبدالوارث عسر إلى عالم الفن، كان محبًا لعمل والده، الذي كان يعمل محاميًا وصديقًا مقربًا إلى الزعيم سعد باشا زغلول، و عمل “عسر” كاتب حسابات بوزارة المالية بتوصية من زعيم الشعب سعد زغلول، وهو في العشرينات من عمره عشق الفن وعمل بفرقة جورج أبيض، ثم عزيز عيد، وفاطمة رشدي، ولكنه قرر تسوية معاشه قبل أن يتجاوز الـ 40 عامًا، من أجل التفرغ للفن.

صرح الفنان محمد التاجي حفيد الراحل عبدالوارث عسر في لقاء تليفزيوني له قائلًا: “كان يعشق الفن منذ صغره، وبدأ حياته الفنية في سن الـ 23 من عمره، و قام بالانضمام إلى جمعية أنصار التمثيل، وفي عام 1912 ضمه اللبناني جورج أبيض إلى فرقته وأسند له دور رجل كبير بإحدى المسرحيات.

في إحدى تصريحات الراحل عسر ذكر أن أقرب الفنانات إلى قلبه، “فاتن حمامة، هى الأقرب لي، خصوصًا وأنها عملت معي وهي مازالت طفلة صغيرة من خلال فيلم يوم سعيد”.

"عبد الوارث عسر"...ملك فن الإلقاء وعاشق السينما
عبد الوارث عسر

قدم الفنان الراحل العديد من الأعمال الفنية أبرزها: فيلم “شباب امرأة” عام 1956 إخراج صلاح أبو سيف، فيلم “صراع في الوادي” عام 1954 إخراج يوسف شاهين، فيلم “الرسالة” عام 1977 إخراج مصطفى العقاد، فيلم “البؤساء”عام 1978 إخراج عاطف سالم.

وكانت آخر أعماله السينمائية فيلم “ولا عزاء للسيدات” عام 1979 بطولة الفنانة فاتن حمامة والفنان عزت العلايلي والفنان جميل راتب، ومن إخراج هنري بركات.

كما قدم عبدالوارث عسر في آخر مسيرته الفنية مسلسل “أحلام الفتى الطائر” مع الزعيم عادل إمام عام 1978، وهو من تأليف وحيد حامد، وإخراج محمد فاضل، و شارك في مسلسل “أبنائي الأعزاء” مع الفنان عبد المنعم مدبولي عام 1979، تأليف عبد الله فرغلي، وإخراج محمد فاضل.

ذكر الفنان محمد التاجي أن جده قبل وفاته بشهرين سجّل القرآن الكريم كاملًا ولكنها اختفت، وبعد أسبوع تم العثور عليها مع المنتج السوري الذي اتفق مع جدي على تسجيل القرآن الكريم ونشر شرائط الكاسيت بصوته، فاختلفت مع المنتج الذي حضر لوالدتي وخالتي وطلب منهم التنازل عن نسبة الربح المستحقة 8% من الشرائط بعد طرحها في الأسواق، لكنه رفض واختفى منذ عام 1982″.

رحل الفنان القدير عبد الوارث عسر 22 إبريل 1982 عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد مسيرة فنية استمرت أكثر من 60 عامًا قدم من خلالها نحو 300 عمل فني بعد وفاة زوجته وحزنه الشديد عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا