المرأة والحياةمقالات

خدعوك فقالوا.. حب من طرف واحد 

كتبت : مايا أحمد زكي 

 

تصنف العلاقات العاطفية من ضمن أرقى وأسمى العلاقات الإنسانية، وإن جرت في مجراها الصحيح فإنها بذلك تحقق التوازن الذي يحتاجه الفرد في حياته، وأي خلل قد يصيب علاقة الفرد العاطفية فإنه بالتبعية يؤثر سلبًا على بعض مناحي حياته.

الصورة الخيالية الراسخة عن العلاقة العاطفية السليمة:

 

لقد ألتقطت أذهاننا منذ أمد بعيد لوحة كاملة يتجسد داخلها مظهر العلاقة العاطفية السليمة، والتي يحيا فيها الطرفان مع بعضهما البعض في أنس وتراحم واحترام ومشاعر متبادلة، قد بنى الطرفان لهذه المشاعر جسرًا منذ بداية علاقتهما، فأصبحت المشاعر على علم بطريقها، وتعلم أن على طرفي الجسر قلبان ينبضا بالحب، ينتظر كل منهما مجيئ المشاعر بفروغ الصبر.

مشاعر الحب من طرف واحد تسقط أرضًا:

 

لكن إذا تخيلنا أن هذا الجسر يصده من طرفٍ واحدٍ، قلب نابض واحد، والطرف الآخر قلب يكاد ينبض ليحيا لا أكثر، فأين تلك القوة التي ستعمل على استمرار حركة المشاعر؟ سيظل القلب النابض يبعث بالمشاعر وفي كل مرة تسقط أرضًا حين تصل لنهاية الجسر.

الحب من طرف واحد جحيم مؤجل:

 

لا يعد الحب حبًا إلا إذا تبادله قلبان، ولا يعد الحب من طرف واحد إلا جحيم مؤجل، فلن يفيق أصحاب تلك العلاقة إلا وهم على حافة الهاوية، ومن تحتهما نيران الفراق تلهب من سبقوهم، لذا فعلينا أن نتحقق من مشاعر أحبائنا، وأن نتأكد أننا كما نعطى سننل ولو بعد حين، فلا حرج إن صبرنا على الأحبة حتى يشعروا نحونا بصبوات الحب ويصبوا إلينا، ولكن إذا تجددت أصداء الرفض يوم تلو الآخر فإن علينا الرحيل.

وفي النهاية، خدعوك فقالوا حب من طرف واحد، فدعك من الخداع وأعلم أن الحب هو أصله حقيقة لا يقبل الأهازيج، وأن الحب من طرف واحد ليعد أكبر أهزوجة دُرِجَت تحت بند الحب، ولتعلم أنك طالما استطعت للحب سبيلًا، وأن بداخلك مشاعر رقراقة، فإنك تستحق أن تُحَب بقلب كامل، لا بنصف قلب أو بضخات منه معدودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا