التحليل الرباعي SWOT
بقلم: ياسمين خالد
يعتبر التحليل الرباعي Swot من أهم المصطلحات التي يجب على الشركات والمؤسسات وحتى الأشخاص فهمه والتعامل به في الأعمال. يرجع ظهور هذا التحليل إلى خبراء جامعة ستانفورد في الفترة بين ١٩٦٠ و١٩٧٠؛ لتحديد أسباب فشل التخطيط المشترك، وما نتج من مشكلات اقتصادية، وكيفية حلها. يمكن تعريف التحليل الرباعي SWOT بأنه إطار تحليل يقيّم موقع الشركة التنافسي من خلال تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تتعرض لها، فهو نموذج تقييمي يقيس ما يمكن للمنظمة القيام به وما لا يمكن القيام به. 
عناصر التحليل الرباعي SWOT
يرمز كل حرف من حروف SWOT إلى عنصر من عناصر التحليل الرباعي، كما يلي:
١. حرف S: يرمز إلى كلمة “Strengths” أي نقاط القوة. يوضح عنصر نقاط القوة الكفاءات الأساسية، والعوامل الاستراتيجية التي تجعل العمل أو المشروع أكثر احتمالية للنجاح، وكل ما تتفوق فيه المنظمة، مثل: علامة تجارية قوية، وميزانية عمومية قوية، وتكنولوجيا فريدة، وغيرها. تعتبر الشركات التي تدرك نقاط قوتها هي التي لديها قدرة أفضل على تحسين واستغلال هذه النقاط لصالحها.
٢. حرف W: يرمز إلى كلمة “Weaknesses” أي نقاط الضعف. تمثل هذه النقاط العناصر التي يمكن أن تجعل المشروع أقل نجاحًا، والعناصر التي تفتقر إليها الشركة وتمنعها من الأداء الأمثل، وبالتالي تحتاج الشركة إلى تحسينها لتبقى قادرة على المنافسة. يمكن أن تكون نقاط الضعف، هي: انخفاض الوعي بالعلامة التجارية وبالتالي عدم معرفة قاعدة كبيرة من الجمهور بالشركة، مما يؤدي إلى انخفاض المبيعات، فعند تحديد نقاط الضعف، تتخذ الشركة أو المنظمة خطوات لتقليل تأثير تلك النقاط أو تحويلها إلى نقاط قوة.
٣. حرف O: يرمز إلى كلمة “Opportunities” أي الفرص. تشير إلى العوامل الخارجية التي تستخدمها الشركة في مصلحة العمل، فهي العناصر التي تمنح الشركة فرصة لزيادة الأرباح والإنتاجية والاستفادة من الأعمال التجارية، بالإضافة إلى التغييرات في اللوائح الحكومية كتخفيض الرسوم الجمركية. تختلف الفرص عن نقاط القوة في أن الفرص تمثل العوامل الخارجية بعيدا عن ما تمتلكه الشركة وإنما هي ظروف طرأت في مصلحتها، أما نقاط القوة هي عناصر داخلية تمتلكها الشركة وتتحكم فيها.
٤. حرف T: يرمز إلى كلمة “Threats” أي التهديدات. تشير إلى العوامل الخارجية التي يمكنها أن تضر بالشركة، مثل: ظهور منافس جديد قوي، وارتفاع تكاليف المدخلات، وتغييرات كبيرة في تفضيلات المستهلكين. تختلف التهديدات عن نقاط الضعف في أن التهديدات تمثل عناصر خارجية طرأت على العمل تضر بمصلحته، لذلك فإن تحديد التهديدات يساعد على الحد من تأثيرها فقط، أما نقاط الضعف تمثل العناصر الداخلية التي تضر بالشركة ويمكنها منعها.
أهمية التحليل الرباعي SWOT
١. يساعد المؤسسات على تحسين موقعها وتحقيق أهدافها من خلال الاستفادة من نقاط القوة، واكتشاف نقاط الضعف الموجودة والمساهمة في تحويلها لصالح العمل، ومعرفة الفرص المتاحة من أجل الاستفادة منها، ودارسة التهديدات المواجهة للشركة من أجل إيجاد الحلول المناسبة.
٢. يؤدي التحليل الرباعي إلى وضع خطط بديلة وتسليط الضوء على الموارد والإمكانات المتاحة، وإضافة أفكار إبداعية تساعد على مواجهة المشكلات، بالإضافة إلى إمكانية قياس أداء المشروع مقارنة بمنافسيه في السوق.
٣. يعتبر تحليل SWOT بمثابة مصدر للمعلومات يساهم في عمل التخطيط الاستراتيجي، ووضع الترتيبات لحالات الطوارئ، كما يساعد التحليل الرباعي على معرفة الأدوات والموارد المتوفرة لمساعدة النشاط التجاري.
عوامل نجاح التحليل الرباعي SWOT
١. تحديد العوامل الخارجية سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، والعوامل الداخلية بدقة شديدة.
٢. الاعتماد على الحقائق والبيانات، وتجنّب الظن والاستنتاجات الشخصية.
٣. الدقة في جمع المعلومات والأرقام، مع ضرورة وضوح وترتيب الأولويات.
٤. تحديد الأهداف العامة للمشروع، حيث يجب أن يكون لدى مدير المشروع هدف يسعى إلى تحقيقه كأن يكون هدفه توسيع قاعدة العملاء.
٥. الدقة في تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات، وعدم الخلط بينهم، مع ضرورة وضع حلول فعّالة لنقاط الضعف والتهديدات وفق خطط استراتيجية.
٦. يمكن استخدام عدة برامج لتسهيل عمل التحليل الرباعي، منها: MindTools، وSmartsheet، وWikiWealth، وG Suite، وغيرها.
