عشرة حلول للتغلب على نسيان ابنك بالمذاكرة
كتبت : بسمة أحمد
أثبتت الدراسات الحديثة أن دماغ الإنسان تظل لها القدرة على تكوين خلايا عصبية جديدة في منطقتين فقط ، واحدة من هاتين المنطقتين تسمى “الهيبوكامباس” “Hippocambus” و هي المسؤلة عن الذاكرة ،لذلك كلما اهتم الإنسان بصحة هذه المنطقة كلما ساعد ذلك على تكوين خلايا عصبية جديدة و من ثم الحفاظ على قوة الذاكرة ، وهذا ما سيوضحه المقال التالي
١-التغذية السليمة :
تعتبر التغذية السليمة أساس لنمو المخ و يتم ذلك من خلال رفع معدل مادة ال( BDNF)في الجسم الموجودة في (البن و التوتيات لاحتوائها على مضادات الأكسدة و كذلك توجد فى الأسماك الدهنية لاحتوائها على الأوميجا 3 مثل أسماك السلامون و التونة و الماكريل).
و كذلك يأتي دور الأعشاب في تحسين الذاكرة و من أهم ٣ أنواع :
١-الشيلاجيت (Shilajit) : فله القدرة على زيادة معدل الحفظ و التركيز .
٢-الكوركومين : يرفع معدل ال (BDNF) اللازمة لنمو المخ بمعدل ٩٥% و يقوى الذاكرة ،و يوجد منه على هيئة كبسولات.
٣-جنكو بيلوبا (Ginkgo Biloba):يعمل على زيادة نسبة الدم في المخ و تقليل الأكسدة فيه ،و زيادة مادة ال(BDNF)السابق ذكرها لزيادة القوة العقلية .
و التنويع بين ٤ مجموعات رئيسية في التغذية:
من نشويات، و بروتين، و خضروات و فاكهة، و منتجات الألبان.
كما أن للمكسرات دوراً مهماً في التغذية السليمة لزيادة النشاط و التحصيل الدراسي لاحتوائها على العديد من الفيتامينات ،و المعادن ،و الزيوت ،و الأوميجا3و من أهمها (عين الجمل و اللوز و البندق و الفول السوداني ).
و تأتي أهمية الحبوب الكاملة في هذا المجال لتقوية الذاكرة و تحسين مستوى النشاط و القدرة الدماغية أثناء المذاكرة؛ لاحتوائها على فيتامين “ب”المركب.
و يأتي في المرتبة الثانية بعد التغذية السليمة ،
٢- النوم الصحي :
فالنوم الصحي يختلف عدد ساعاته من مرحلة عمرية لأخرى،فالأطفال في المرحلة الابتدائية يحتاجون من (٨ إلى ١٠ ) ساعات نوم يومياً ، و الأطفال الأكبر يحتاجون إلى ٦ ساعات نوم يومياً.
و كلما كان النوم عميقاً كلما سهل عملية استرجاع المعلومات عند الحاجة إليها وقت الامتحان .
و يجب أن يكون النوم في مواعيد ثابتة لأنه يؤثر على الساعة البيلوجية لابنك و النوم المتغير يقلل من تركيزه،فالساعة البيلوجية هي التي تقوم بتحديد توقيتات اليوم من نهار و ليل ،و إفراز الهرمونات و المواد الكيماوية في الجسم يختلف تماماً في النهار عن الهرمونات التي تفرز بالليل ؛ فنجد أن الهرمونات التي تزيد من النشاط و التركيز تفرز أثناء النهار ، أما الهرمونات التي تساعد على الاسترخاء و الراحة تفرز أثناء الليل ، لذلك يجب الحرص على نوم الأبناء في مواعيد ثابتة بالليل لتنظيم الساعة البيلوجية والتي بدورها تزيد من معدل التركيز والتحصيل الدراسي .
كما أن الجسم يستمد راحته أثناء النوم و يتخلص من جميع الفضلات الموجودة به و تتجدد خلاياه ،مما يرفع نسبة نشاط الجسم و التركيز أثناء اليوم الدراسي .
٣- السوائل :
تأتي في المرتبة الثالثة بعد التغذية ،و النوم الصحي ؛فزيادة كمية السوائل بالجسم تعمل على تجديد خلايا المخ و الحفاظ على الجسم من الجفاف عن طريق تناول ما لا يقل عن لترين يومياً.
٤-تنظيم الوقت :
فتنظيم وقت ابنك يتم عن طريق برمجة دماغه على معرفة الوقت المحدد للدراسة ،فلابد من تقسيم الوقت لكل مهام الابن أثناء اليوم فمثلا نخصص له ساعة لللعب ، نصف ساعة لمشاهدة التلفاز ، و ساعتين للمذاكرة ،و تسع ساعات للنوم .
و نثبت المواعيد يومياً لتعويد جسمه على القيام بكل نشاط فى معاده المحدد له ، ثم نُتبع ذلك بمبدأ الثواب و العقاب ، فعند التزامه بعدد ساعات المذاكرة نمنحه ساعات اللعب المخصصه له و عند عدم الالتزام يحرم منها.
٥- البعد عن مشتتات الانتباه:
يجب البعد عن (مشتتات الانتباه ) أثناء المذاكرة
و تشمل (الهاتف و التلفاز وأي مصدر من مصادر الإزعاج)
و يجب أن يتوفر بمكان المذاكرة الإضاءة المناسبة .
٦-ممارسة الرياضة :
فللرياضة مفعول السحر في تقوية مناعة الأبناء عن طريق زيادة تدفق الدم و الأكسجين الواصلين إلى المخ ؛ لذلك نجد أن الطفل الرياضي يتمتع بصحة و تركيز و تحصيل دراسي أفضل عن غيره الذي لم يمارس الأنشطة الرياضية .
٧-تقسيم المهام :
فلابد من مساعدة ابنك على تقسيم المهام الكبيرة المطلوبة منه إلى عدد من المهام الصغيرة التي يستطيع إنجازها بشكل أفضل و أسرع لتحفيز المخ على إتمام باقى المهام المطلوبة بكل سهولة .
٨-ذاكر بذكاء:
أفضل طريقة للمذاكرة هي استخدام أكثر من حاسة من الحواس الخمسة ،فكلما زاد عدد الحواس المستخدمة أثناء المذاكرة، زاد التركيز و القدرة على استرجاع المعلومات في الوقت المطلوب ، فحين يذاكر ابنك يجب عليه أن يقرأ بصوت عالٍ لتسمعه أذنه و يكرر ما يقرأ عدة مرات مع استخدام الكتابة و عدم الاعتماد على القراءة فقط لتثبيت المعلومات الدراسية بشكل أفضل .
٩-الحفاظ على أوقات الراحة أثناء المذاكرة :
يجب أن نحافظ على حماس أبنائنا أثناء المذاكرة من خلال أخذ فترات راحة تتراوح من (١٥:١٠) دقيقة لكل ساعة إلا ربع مذاكرة حتى لا يشعر بالملل و التعب و الكسل و بالتالي زيادة معدل التركيز .
١٠-التأكد من صحة الأبناء:
فمن الضروري علاج المشكلات الصحية المزمنة التي قد تواجه الأبناء قبل بدء الدراسة ،فالعديد يعاني من مرض فقر الدم أو ما يعرف ب”الأنيميا ” الذي يقلل من نسبة الأكسجين الواصلة للمخ و بالتالي يقلل من تركيزه الدراسي ، و البعض مصاب بمرض “حساسية الجيوب الأنفية” الذي بدوره يقلل من كفاءة النوم ليلاً و بالتالي قدرته على الاستيقاظ بنشاط و تركيزه أثناء اليوم الدراسي .
فيجب التأكد من كفاءة الجهاز المناعى لجسم ابنك حيث أنه يؤثر بشكل مباشر على حضوره بالمدرسة و بالتالي تحصيله الدراسي.
و باتباع هذه الحلول العشر سنجد اختلافاً ملحوظاً في ارتفاع نسبة التركيز، و بالتالي يقل النسيان بالمذاكرة .